بالتى هى أحسن

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ولكن ما يقلقني ويقض مضجعي قلقي علي أبنائي وخاصه الكبري فهي قد قاربت علي الرابعه عشر من عمرها ولقد علمتها الصلاه منذ كانت صغيره ولَكن منذ أن جئنا إلي هنا وهي تضيع الصلوات وكلمتها كثيرآ ولفت نظرها أن الصلاه فرض وليس فيها أختيار ودائمآ أحثها علي الصلاه . ومنذ أسبوع تقريبآ سألتها لماذ لاأراكي تصلي أبدآ قالت لي سوف أصلي وكان وقتها قد حان وقت صلاه المغرب فقلت لها تعالي لتصلي معي فبدأت تراوغ وقالت لي ليس الأن فقلت لها بغضب مالذي يحدث لماذا لاتريدي أن تصلي فقالت لي لماذا تصري إنتي علي الصلاه من أدراكي إن ديننا هو الدين الصواب فقلت لها ماذا حدث مالذي تقولينه فقالت لي أنها لها صديقه مسيحيه وتقول أن دينها هي الصواب وأخري هندوسية وهي تحبها جدآ وتقول لي لماذا يسمونهم كفار ولماذا سيذهبون إلي النار فقلت لها ومن أدراكي فقد يهديها الله سبحانه وتعالي . لكي لاأطيل علي سيادتك لقد تحاورت معها مثل هذا الحوار المئات وأنا خائفه عليها فهي تحب صديقتيها جدآ وقد قالت لي في وسط الحوار أنها قد أتفقت هي وصديقتها علي انه يوجد إله للكون فقط بدون اي كلام عن أي دين.
آحمد صبحي منصور

من الطبيعى أن يمر الانسان فى فترة المراهقة بمراجعة لما نشأ عليه وأن يتساءل وأن يتشكك . وبعد مرحلة التشكك التى قد تطول يختار طريقه . المُفرح أن إبنتك تؤمن بالخالق جل وعلا . هذه هى البداية ، ممكن ـ بدون ضغط وبالتى هى أحسن ــ  أن تتناقشى معها حول الخالق جل وعلا الذى خلق هذا الكون ، من الذرة والخلية الى المجرة ـ هل يُعقل أن يكون الى جانبه مخلوق من مخلوقاه إلاها معه ؟ وهل يُعقل أن هذا الخالق يسمح لمخلوقاته أن يصلبوه على صليب ؟ او أن يحُل فى بقرة أو بشر ؟ . ثم هذا الخالق جل وعلا ألا يجب علينا أن نؤدى له واجب العبادة والطاعة ، خصوصا أنه جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذوى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى .. وهكذا تتعاملين معها بالحوار الهادى وأن تطلبى منها أن تفكر بموضوعية وتختار لنفسها ، مع التذكير بأن الحياة لكل منا إختبار وإختيار . وكل منا مسئول عن نفسه فى هذا الاختبار والاختيار ، وانك تتمنين لها الخير . وتقومين بواجب النصيحة ، وليس فى الاسلام إكراه فى الدين ، لأن للدين يوما هو يوم الدين ، وفيه سيحاسب الله جل وعلا البشر جميعا على إخيتارهم . وهو يوم نتيجة الاختبار . هدانا الله جل وعلا الى طاعته وجنته.

اجمالي القراءات 6073