ابو لؤلؤة المجوسى

آحمد صبحي منصور في الخميس ٢٧ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أبو لؤلؤة المجوسى قاتل عمر بن الخطاب : هل كان زردشتيا أم كان مسلما ؟ وما رأيك فيه كمفكر اسلامى وباحث تاريخى ؟
آحمد صبحي منصور

أبو لؤلؤة جىء به طفلا سبيا ، وتربى فى معسكر إعتقال للأطفال فى العراق ، ونشأ هناك يتيما مقهورا مستعبدا ، وتعلم عدة حرف وأصبح مولى ( اى خادم ) للمغيرة ابن أبى شعبة  فى خلافة عمر بن الخطاب . خوفا من الانتقام كان عمر قد أجلى أهل الكتاب من الجزيرة العربية ، ومنع الشباب السبى ( أى الذين تم إسترقاقهم وعاشوا فى العراق والشام ومصر ) من المجىء الى المدينة . ولكن إحتاج الى صانع ماهر فأرسل اليه المغيرة بن أبى شعبة أبا لؤلؤة فيروز . عاش أبو لؤلؤة فى المدينة ساكنا هادئا ، لولا أن ذكريات أسره وقتل أهله وإسترقاقه ومعيشته فى معسكرات أطفال السبى فى العراق تجددت وصارت تؤرقه حين رأى أفواجا من أطال السبى يؤتى بهم الى المدينة حيث يُودعون فى معسكرات خاصة بهم. كان يتسلل اليهم ويسمع بكاءهم ، ويمسح على رءوسهم ، ومن هنا تولدت لديه فكرة الانتقام من عمر . كان كالعادة يصلى الفجر مع عمر ، وفى ليلة التنفيذ إقترب من عمر وطعنه فى مقتل ، وطعن عدة أشخاص ، ثم إنتحر .

هذا موجز تاريخى عن ابى لؤلؤة و اغتياله عمر .

أرى كمفكر اسلامى وباحث تاريخى أن ( عمر بن الخطاب : الشخصية التاريخية التى أعرفها ) هو مجرم حرب ، وكافر عريق بالاسلام وعدو لله جل وعلا ورسوله . هذه شهادتى على هذه الشخصية التاريخية المسماة عمر بن الخطاب .

وبالتالى فإن أبا لؤلؤة ( المجوسى ) هو بطل يستحق التكريم ، لا يهمنى إن كان مسلما أو مجوسيا ، ولكن الذى فعله ( إغتيال عمر ) هو فى رأيي جهاد اسلامى . لقد تسبب عمر بن الخطاب فى قتل عشرات الالوف من الأبرياء فى الشام والعراق وايران ومصر ، واسترق عشرات اللوف ودمر حضارات وأهلك الحرث والنسل ، ومع ذلك كان يزعم الاسلام . عليه لعنة الله جل وعلا .

لا يهمنى تقديس السنيين لعمر ..

 موعدنا يوم القيامة ليحكم بيننا رب العزة فيما نحن فيه مختلفون. 

اجمالي القراءات 16776