أسئلة شتى .!!!

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ١٨ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
دكتور احمد لقد قررت ان استغني عن جميع اسئلتي التي قد لا تبدوا مهمه بقدر السؤال او القضية التي سوف اطرحها لذلك قررت ان سئل عددة اسئلة تتعلق في موضوع واحد وهو موضوع طويل قليلاً فارجوا ان تستحملني في هذه النقطه فقط وهناك نقطه لموضوع اخر مختلف لها عدة اسئلة مثل هذا لكن ليس الأن بعد اسبوع بأذن الله واعدك انني لن ازعجك في موضوع اخر بعد ذلك. السؤال هو لماذا انزل الله اكثر من كتاب وبلغات مختلفه بحسب القوم ؟؟ حيث قال الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُم ) فأين هي هذه الكتب والرسالات ؟؟ لماذا لم نسمع عنها شيئاً ؟؟ وهل حقاً قد تم تحريفها جميعاً ؟؟ ولماذا حرفت جميع الكتب عدا القراءن ؟؟ ولماذا كان القراءن محفوظاً بينما جميع الكتب لم تتعرض للحفظ و الحماية؟؟ بدليل ماحدث للمسيحين واليهود ؟؟ رغم ان الله تعالى قد قام ببعث اكثر من رسول ومع ذلك لم يقم بحفظ الكتب حيث ان الله تعالى قال {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ} وهذا دليل على ان الله تعالى قد بعث اكثر من رسول فاهل حرفت جميع كتب الله التي بعثها للرسل عدا القراءن؟؟ ولماذا كان القران هو اخر الكتب السماوية ؟؟ بينما لا تزال هناك قرى وجزر لم يصل اليها البيان بعد ولا تعلم بأن هناك دين واله تعبد او شيء من ذلك ولماذا قدر الله ان يكون اخر الكتب السماوية باللغة العربية وان يكون محفوظا الى يوم القيامة ؟؟ بينما لم يتم حفظ الكتب السابقه ؟؟ ماذنب الشعوب الأخرى الذين يتكلمون بلغات غير العربية في ان كتبهم السماوية قد تم تحريفها؟؟ اليس من حقهم معرفة حقيقة الرسالة وحقيقة تحريف كتبهم ؟؟ اليس من حقهم ان يأخذوا العطاء والهدايه في كتبهم السماوية كالقران الذي منه الله على العرب ؟؟ فالنفترض اننا لسنا من اهل اللغة العربية واننا ولدنا في مناطق اخرى فاهل كنا سوف نفهم القران ؟؟ اذا كنا نحن بالكاد ان نفهم بعض ايات القراءن ونواجه بعض الصعوبات لبلاغته وختلاف اللغة العربية عما كانت في السابق وحتمال الكلمات لأكثر من معنى فاكيف بالذين لم يتعلموا العربية ؟؟ كيف لهم ان يفهموا الأيات التي بالكاد ان يفهمها شخص يجيد التكلم بالعربية بطلاقه ؟؟ وان كانت الكتب قد حرفت جميعها فما الذي يضمن لنا ان القران لم يصبه شيء من هذا التحريف عبر تلك السنوات و العصور ؟؟ هناك امور غير منطقيه في الموضوع واجد صعوبة في تقبلها اليس من حق الشعوب الأخرى الذين بعثوا فيهم رسل وانبياء بشتى اللغات ان تحفظ كتبهم كما حفظ القران من التحريف ؟؟ ولماذا الله لم يقم بحفظ الكتب السابقه الا عند نزول القران بذات ؟؟ حيث ان الله قد بعث اكثر من رسول فاهل تريد ان تقول ان التحريف استمر الا ان اتى القران واصبح هو الأساس وهو الكتاب الشامل و المحفوظ ؟؟ وكيف لكتاب يخاطب جميع البشر ويحل المشاكل والخلاف بين اهل الكتاب ويكون باللغة العربية ؟؟ بينما اهل الكتاب لم تكن لغتهم بالعربية ؟؟ و ان كان الله تعالى اراد ان يكون القران هو الأساس وهو التبيان لكل شيء لما كان هناك حاجة لأن تنزل الكتب بمختلف اللغات على شعوب مختلفه ؟؟ ارجوا الأجابة على ذلك وخذو قت في الأجابة فأنا لست على عجلة وشكراً
آحمد صبحي منصور

اجبنا على هذا كثيرا ، وورجونا كثيرا أن يقرا السائل ( كل ما كتبت ) أكرر ( كل ما كتبت ) ليوفر وقتى وجهدى ولأتفرغ للجديد بدلا من التوقف والعودة للوراء . ولكن بسبب إلحاحك سأجيب وباختصار :

1 ـ الأمم السابقة كانت متفرقة منعزلة فى العالم وعبر القرون ، وكان الله جل وعلا يبعث لكل أمة رسولا  منهم يكلمها بلسانها ، وتكون معجزتة حسية مادية معاصرة لقومه ، ويحدث أن يكفروا فيهلكهم الله ويأتى قوم بعدهم ، وتتكرر القصة ، معجزة وكفر وإهلاك . ثم دخلت البشرية فى عصر جديد عرفت فيه العالمية والتواصل والتعايش الحضارى ، ونزل القرآن الكريم معجزة عقلية فكرية مستمرة و كتابا عالميا ليكون ميزانا لأهل الكتاب ، ومحفوظا من لدن الله جل وعلا الى قيام الساعة ، ومن وسائل حفظه البشر انفسهم ( حتى من لا يؤمن به كالمحمديين ) والاعجاز الرقمى فى القرآن الكريم إعجاز لهذا العصر يثبت هذا الحفظ . وعلى أهل الكتاب أن يحكموا بما أنزل الله جل وعلا لهم فى كتبه ، فإذا إختلفوا فالمرجعية الى القرآن الكريم . وقد أوكل الله جل وعلا لهم حفظ كتبهم فحرفوها ، لذا طولبوا بالايمان إيمانا إجماليا بالقرآن ، كما يجب علينا أن نؤمن إيمانا إجماليا بكل الكتب السماوية السابقة .( التفاصيل فى كتاب ( كتب / كتاب )

2 ـ الله جل وعلا أنزل القرآن باللسان العربى وخاطب العرب قائلا ( لعلكم تعقلون ) لأنهم أبعد الناس عن العقل ، والدليل أن القرآن معهم وبلسانهم وهم حتى الان أجهل الأمم ومنهم تأتى المصائب للعالم ، ولقد وصل الغرب واليابان الى التعقل فى أمورهم الدنيوية بدون القرآن ، ولكن العرب بأديانهم الأرضية وبعدم تعقلهم خسروا الدنيا والآخرة ، وبدلا من أن نحزن على الامم التى فى مجاهل العالم والتى لا تعرف القرآن فعلينا أن نحزن على العرب الكافرين بالقرآن أصلا وهم يقرأونه بل ويحفظونه .( هناك فتوى بعنوان : ياحسرة على الاسكيمو)

3 ـ الله جل وعلا قال ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ، وهناك فارق بين الرسول والنذير ، وكتبنا هذا ، وكل المطلوب للبشر جاء فى آخر آية من سورة الكهف ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) ولكل إنسان الفطرة والضمير والذى به يعرف الخير والشر ، وهو له الحرية ويدرك أنه مسئول عن حريته وتصرفاته ، وكل الأمم تؤمن بالخالق ، وإن إختلفت فى إسمه ، ومعظمها يتخذ معه وسائط وآلهة أخرى ، ومن يتعقل يدرك عبث هذا التقديس للبشر والحجر، فهذا مركوز فى فطرته .

4 ـ فى أسئلتك تكرار ، واكتفى بهذا فى الرد مؤكدا بأن كل الأسئلة تمت الاجابة عليها كثيرا فى آلاف المقالات والفتاوى والابحاث والكتب . وأنت شاب أتوسم فيك خيرا فلا تضيع وقتى وإقرأ كثيرا .. ولو حتى نصف المنشور لى فى الموقع .

اجمالي القراءات 6472