والصافات صفا

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٣ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
( السلام و رحمة الله تعالى على اهل الموقع و الله وصولي لهذا الموقع كان من باب الصدفة او أراد الله ان يفتح لي هذا الطريق بعد الكم الهائل من التسائلات التي خرت على عقلي فأنا مثلي مثل الكثير الذين و لدوا مسلمين تعلمنا بعض من ديننا في المدارس و البعض الآخر توارثناه من ابائنا و اجدادنا يعني قيل لنا صلي و صوم و زكي و حج اذا ممكن و لا دخل لك بالامور الاخرى و كل ما يقوله اي شخص اسمه شيخ فهذا وحي لا يمكن مناقشته و لا جداله يعني ممنوع منعا باتا و الا فإنك تكفر. المهم ظلينا على هذا الحال حتى اختلط علينا كل شيئ و صرت أفكر انه بعض الاحاديث هي آيات قرآنية لكن دخلني الشك في بعض ما نسب للنبي عليه السلام و التناقضات الكبيرة الموجودة حتى صرت أقول مع نفسي مستحيل رسول الله تعبيره يكون هكذا و لهذا بدأت البحث حتى عرفت هذا الموقع و الحمد لله لما دخلته مثل ذلك الذي تاه في الصحراء و أهلكه الجوع و العطش و لما وصل للامان فبدأ يستطعم الاكل و الشراب و يستمتع بهما. و الله و كأني طولت شوية انا آسفة لكن أردت ان اسأل على معنى قوله تعالى في الآيات من 1 الى 10 من سورة الصافات و لكم كل الشكر و التقدير (
آحمد صبحي منصور

يقول رب العزة جل وعلا : ( وَالصَّافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) رَبُّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)الصافات ) .

   عن صفات  الملائكة يقول جل وعلا ( وَالصَّافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3)) الله جل وعلا يُقسم بالملائكة ، ويصفها ببعض صفات بصورة إيحائية تُقرّب المفهوم  لإدراكاتنا التى لا يمكن أن تتخيل عوالم البرزخ لأنها تقتصر على إدراك عالمنا المادى المرئى . يقول جل وعلا عن الملائكة (وَالصَّافَّاتِ صَفّاً (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (3)) فهى فى صفوف ، أو تقوم بصفّ غيرها صفا وصفوفا ، بأى طريقة وكيف لا يمكن ان ندرك هذا ، وهى أيضا تزجر ، ولا نعرف من هو المزجور ولماذا . وعقلنا لا يمكن أن يخيل ذلك . وأن الملائكة تتلو ذكر الله جل وعلا . هذه الصفات فى معرض القسم ، أو المقسوم به . أما المقسوم عليه فهو أن الله جل وعلا واحد لا شريك له . هو رب المشارق والمغارب ، وهو رب السماوات والأرض وما بينهما من نجوم ومجرات وثقوب سوداء وثقوب بيضاء .

أما عن خلق السماوات والأرض وموقع الجن والشياطين والملائكة فيهما وبينهما فهذا موضوع طويل سيأتى موعد نشره بعون الله جل وعلا .

اجمالي القراءات 8108