الرضى من الله تعالى على أؤلئك المؤمنين محدد بزمانه ومكانه حسبما جاء فى الاية (اذ يبايعونك تحت الشجرة ) وحيث علم الله تعالى ما يجول فى قلبهم وقتئذ. أما ما يحدث منهم فيما بعد فسيتبعه رضى من الله تعالى او سخط حسب ما يستجد من أعمالهم غن خيرا وإن شرا..
ونظير ذلك ما حدث من بعض الصحابة إثر غزوة أحد حيث قال تعالى عنهم (وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ) ( آل عمران 167 ) فاولئك الصحابة المنافقون رفضوا الخروج للدفاع عن المدينة و تعللوا بعذر كاذب. وقتها كانوا الى الكفر أقرب منهم الى الايمان.أى أن الايمان القلبى يزداد ويتناقص صعودا وهوبطا حسب المواقف ، و الله تعالى وحده هو الأعلم بما تخفى الصدور ، وهو تعالى يرضى أو يسخط حسب ما يأتى فى القلب من مشاعر وما يترتب عليها من مواقف مع أو ضد الحق.
ثم تاتى المحصلة النهائية عند الموت بعد قفل كتاب الاعمال. هنا يتحدد موقع كل فرد :هل رضى الله تعالى عنه وأصبح من أولياء الله تعالى ، أم استحق غضب الله عليع وصار من أولياء الشيطان. وليست هناك منزلة بين المنزلتين.