الامتناع عن الحمل

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ارجو منكم عدم تجاهل سؤالي لانني فعلا محتاجة لردكم انا ام لثلاثة اطفال كانت ولاداتي متقاربة في اول ولادة لي كنت في حالة خطيره انا وابني بعدها جاءني توتر نفسي حاد استمر طويلا تعبت جدا بعدها تولت حالات الاجهاض مع اني لم اكن ارغب في الحمل لكن وافقت تحت ضغوط زوجي الذي لم يابه بالذي مر بي ومع اني قد ولدت قيصريا مع اني كنت قد تعرضت لحالة خطيره في ولادتي ولكنه لا يبالي . جاء الحمل الثاني وامضيت تسع شهور صعبه للغاية ولكن كانت ولادتي ميسره ولله الحمد بعدها بفتره قصيره بدا الضغط من جديد بان احمل وتوالت الجهاضات بسبب نفسيتي والذي زاد تعبي وحزني ان ابني الاول عنده مشكله في الكلام ثلاث سنوات ولاينطق اي حرف صامت لايعبر على اي شيئ احزنني جدا حاله بعدها حملت للمرة الثالثه وفي بداية الحمل اصيبت ابنتي وعمرها سنه ونصف بمرض مؤلم ومزمن هو نوع من انواع الرومتيزم فبقيت لعدت اشهر لاتستطيع الحراك لارجليها ولا يديها ولا حتى اصابعها فكنت اتعذب اشد العذاب ومر حملي اسوئ ما يكون حالتي النفسية كنت معضم الايام استعين بالقران حتى لا انتحر لاني لم استطع تحمل غربتي عن اهلي وقساوة طبع زوجي وتخلف ابني عن الاطفال وحيرتي كيف اتعامل معه لانه لايتكلم ولا يفهم ومرض ابنتي وضغف حالتي الصحية والنفسية اثناء الحمل وبد ولادتي باشهر قليله بدا التلميح من جديد لكني رفضت هذه المره واخبرته بقراري بان لا احمل مرة ثانيه لاني لا استطيع لا نفسيا ولا جسميا تحمل ذلك وعلي الاعتناء بهم لان حالتهم خاصة وتستلزم الجهد لكنه لم يكترث ولحد الان لم يقل شيئ عدا التلميح ومقارنتي بالنساء الاخريات فهو يعتبر افضل النساء من تقضي كل حياتها وصحتها في الحمل والولادة . الان لي ولد يحتاج مساعدة وصبر كبير حتى افهمه ويتمكن من الكلام ;وبنت كبرت ولها مرض ياتي ويذهب وعلي حملها في كل مكان ومداواتها بالاضافه الا ان ابني الاخير اصيب بمرض السكر الدائم قبل ان يكمل سنه من عمره وهو الان يكبر والاهتمام به يصعب اكثرفاكثر انا احمد الله ليل نهار على مصابي وان كنت احيانا يضيق صدري مخافة ان يكون عقاب من الله وانه لا يحبني استعيذ بالله واقول انما هذه هي الحياة الدنيا مصائب واختبارات ولكني لم اعد احتمل ولا اريد الانجاب نهائيا هل يجوز لي ذلك لانه مجرد التفكير في الحمل يجعلني في حالة نفسية صعبه لا تحتمل ارجوكم قولو لي حكم الدين في ذلك هل من حق المراة ان تقرر هذا القرار بما انه جسمه ونفسيتها وحدها من سيتاذى فالزوج لا يذوق شيئا من هذا العذاب فهذا رحمي ومن حقي ان اوقفه عن العمل لراحتي وبقاء بعض القوة لابناء الاخرين فهل سيعضب علي الله او يعاقبني على ذلك,? ااسفه على الاطاله اعرف ان الشكوى لغير الله مذله ولم اشكي حالي لاحد لكن قراري يستوجب ذلك
آحمد صبحي منصور

أولا : كان الله جل وعلا معك برحمته وعونه وعنايته . والله جل وعلا مع الصابرين .

ثانيا : ليس حراما الامتناع عن الحمل . 

ثالثا : اتخاذ وسائل منع الحمل ، أو البحث عن طرق للحمل لا تغير من الحتميات الالهية المقدرة سلفا قبل خلق الانسان . الله جل وعلا قدّر من الأزل لكل فرد أربعة من الحتميات : ا ـ ما يخص الولادة، والرزق والمصائب والموت . إذا قدّر الله جل وعلا لكٍ عددا من الأولاد فهذا حتمى لا مفرّ منه ، وإذا قدر الله مرضا ومصيبة فلن يصيبكٍ إلا ما قدر الله جل وعلا لكٍ. وموعد ومكان الموت مقدرة سلفا.

هذه الحتميات لا نُحاسب عليها لأنه لا فكاك منها .بعد هذه الحتميات نحن لنا حرية الاختيار ، ونعيش مرحلة الابتلاء والاختبار . ونأتى للحساب يوم القيامة أمام الواحد القهار . 

اجمالي القراءات 8004