فتاة متمردة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٣٠ - أبريل - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا فتاة في 23 من عمري و غير متزوجة وعاطلة عن العمل. لا القى الدعم الكافي من اهلي لايجاد وظيفة .فهم يرون انه لا داعي لعمل المرأة فهي بالنهايه ( مالها غير بيت زوجها) و انا لا يعجبني هذا الاسلوب فأنا انسانه مثلي كمثل الرجل لي الحق في اختيار حياتي و عملي و احقق طموحي. لماذا هو يخرج من المنزل ليشغل مناصب تفوق طموحاته كمهدنس و طبيب و غيره . و جنس كامل من الاناث ينحصر دوره في سجن البيت؟ كما تختلف ميول الرجل و يختار مايحب في الحياة كذلك تختلف الاناث و ليس كلهن يعشقن الطبخ و النفخ و التربية. اهلي لا يمنعونني من العمل و لكني لا القى الدعم و الرضا عن الامر . فاذا كان عملي قريبا من المنزل فلا مانع. فهم يحصرون عملي بالمناطق القريبه مع علمهم بان المنطقة التي نحن نسكن فيها لا تتوفر فيها اي فرص عمل. و تاتيني عروض عمل خارج مدينتي و اهلي لا يدعمونني في ذلك الا اذا وفرت الوظيفه لي سكن داخلي!! عرضت علي وظيفه تناسبني جدا و هي في تخصصي و لكنها راحت مني لانها كانت في مدينه اخرى و لانها كذلك لا توفر لي السكن. مع ان اخواني الذكور فلهم الحق في استأجار سكن لوحدهم او مع اصدقائهم . اما نحن الاناث فممنوع؟ أنا اتعقدت منهم كل شي ممنوع اذا خرجت الى مكان يجب ان يكون للضرورة فقط و اذا اريد الذهاب الى مكان للتسليه فلا يجوز لاني فتاة اما الرجل فيخرج متى ما شاء و وقت ما شاء بلا حسيب و لا رقيب. هم لا يؤذونني جسديا و انما فكريا و نفسيا فانا اشعر بكل الضعف و عدم القدرة على العيش لانهم عودوني منذ الصغر اني لا اقوى على شي بدون رجل؟ حتى انني لا اتخيل نفسي اتزوج احد هذه العقول المتخلفة التي تفرض نفسها بهذه الطريقة و انا افضل الموت. هذه مجرد فضفضة . اعذرني على الاطالة و لكني لا استطيع ان اقول هذا الكلام لاحد من اهلي لانني قلته مرة و تلقيت اتهامات من امي بانني متمردة و من اخي بانني مرتدة و يجب مراقبتي
آحمد صبحي منصور

هذه أزمة المرأة فى مجتمعات ( المحمديين ) ونظرتهم لها والتى تخالف شرع الله جل وعلا فى القرآن الكريم . أرجو قراءة بحثنا عن حق المرأة فى رئاسة الدولة الاسلامية ، وبحث آخر عن ثقافة العبيد .

تغيير هذه النظرة تستلزم جهادا اصلاحيا تتقدم فيه المرأة نفسها الصفوف لتسترد حريتها وكرامتها .

أرجو ان تداومى قراءة ما نكتب لتعدى نفسك داعية لتحرير المرأة . وننتظر ما تتصرفين به نحو بناتك فيما يأتى من مستقبل الزمان ، بمشيئة الرحمن .

اجمالي القراءات 8840