لو قرأت السورة من أولها وجدت السياق يتحدث عن القرآن (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) الحجر ) ولو رجعت للقرآن الكريم لعرفت أن من ضمن أسمائه ( الفرقان ) و ( الحكمة ) و ( الكتاب ) و ( الذكر ) . أى إن المقصود بالذكر المحفوظ هو القرآن الكريم ، وبهذا الحفظ يتميز القرآن عما سبقه من الكتب السماوية ، كما يتميز بالحفظ عن الأنواع الأخرى من الذكر ، كالتسبيح .