زواج الزناة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٢٤ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
انا من المتابعين الصامتين لك ولمقالتك وكتبك الرائعة منذ حوالي 4 سنين. هناك سؤال يدور في ذهني حول الآية الكريمة في سورة النور (( الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)) نحن نعرف ان النكاح في القران الكريم هو الزواج ففي هذه الايه كيف للفرد الذي يتزوج سواء أكان ذكرا أم أنثى ان يعلم ان شريك حياته المستقبلي لم يكن زانيا؟!! اعلم ان وقتك محدود وتبذل قصارى جهدك في في السلسلة التي تكتبها على الفتوحات والأشهر الحرم بارك الله مجهودك الرائع ولكن أتمنى ان تجود ببعض وقتك لإجابة هذا السؤال أو ان تناقش في مقالة قادمة هذه الآية والآيات التي تليها من سورة النور وخصوصا انه في أية أخرى تأتي كلمة ( البغاء) وما فرقها عن الزنا قرآنيا؟!! بارك الله فيك ولك الشكر الجزيل مقدما مع تحياتي لك أستاذي العزيز.
آحمد صبحي منصور

 

جاء الجواب فى بحث عن الطلاق بين الاسلام والفقه السنى ، على ما أتذكر . النكاح فى القرآن الكريم هو عقد الزواج . وليس الدخول بالزوجة ومعاشرتها .والآية الكريمة تحرّم من المبدأ عقد الزواج بالزانية والزانى . لأنه مع عقد الزواج واستمراره أو استمرارها على الزنا فلن يكون زواجا بل استخدام للعلاقة الزوجية فى تسهيل الزنا . والمقصود بالزانية هى من تحترف الزنا ( البغى & البغاء ) أو تدمن على الزنا دون توبة . فإن تابت إنتفت عنها صفة الزنا . وهكذا بالنسبة للرجل . ومن أجل هذا لا بد من وجود العدة لاستبراء الرحم من أى حمل محتمل . وهذا يعنى بالنسبة لمن تزنى أن تتوب عن الزنا ، وتمتنع عن معاشرة الرجال مدة 3 أشهر لمن كانت عدتها بالحيض ، ويقتنع بهذا من يريد زواجها ، وبهذا يكون حلالا زواجها لأنها لم تعد زانية . وبالنسبة للرجل الزانى فهو الذى يجاهر بزناه ، ولا يتوب ، فإذا أظهر توبته وحافظ عليها بحيث يقتنع بها من يريد مصاهرته جاز له ان يزوجه ابنته أو أخته . وفى كل الاحوال فالتوبة هنا ظاهرية ، أى بما نستطيع كبشر أن نحكم عليه . أما التوبة القلبية الحقيقية فليس لنا الحكم عليها ، فمرجعها لله جل وعلا وحده.

اجمالي القراءات 11704