جارة ساحرة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٥ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فوجئت بان امام الباب وعلى عتبة شقتى ماء لونه قريب الى اللون الاحمر فظننت ان احدا كسر زجاجة بيبسى فاوصلت ابنى الى السيارة وعدت الى البيت واخذت انظف الماء الغريب ذو الرائحة الغريبة حتى فوجئت بزوجى قد استيقذ ووقف خلفى يقول لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يهديها فقلت له من؟ قال اللى بترش الميه على بابنا فسالته من فقال انتى اول مره تشوفى الميه دى دانا كل اسبوع يوم الاحد من حوالى شهر بنده للبواب ينظف واستعيذ بالله وخلاص فتذكرت علاقة جارتى بالسحر وانها كانت تقوم بعمل احجبه عشان جوزها متجوز عليها وكنت احاول اقناعها بالعدول عن هذه الوسائل ولكنها كانت تقول عليا ما بعرفش حاجة والسحر مذكور بالقران المهم ان اليوم ده كان ثقيل اوى عليا تشاجرت فيه مع زوجى دون اى اسباب وتعصبت على ابائى لدرجة ان زوجى قال لى اوعى تكون انتصرت عليكى والسحر جاب معاكى نتيجة فانهمكت فى البكاء واخذت اقرا قران حتى نمت . وسؤالى هو هل اثّر السحر فى؟ هل للسحرة قدرة على الانسان ؟ماذا افعل لاقى نفسى واهلى شر السحر والسحرة وجارتى . واشكرك
آحمد صبحي منصور

تأثير السحر بالايحاء فقط ، أى فيمن يعتقد فى جدواه . ولا يعتقد فى جدواه أى مؤمن حقيقى بالله جل وعلا . فالمؤمن الحقيقى يؤمن أنه لا يمكن أن يقع له سوى ما كتب الله له من قبل أن يولد ويأتى الى هذه الدنيا. فالمقدر مكتوب سلفا ولا مهرب منه . وبالتالى فلا يستطيع أحد إنقاذ أحد من حتميات القدر ، ولا يستطيع أحد أن يضر آخر بما ليس هو مكتوبا عليه .

تذكرى أنه بذكر الله جل وعلا تطمئن القلوب ، وأن قراءة القرآن وتدبره يزيد المرء إيمانا و إطمئنانا ، وأن الخشوع فى الصلاة يصلح بال المؤمن والمؤمنة ، وأننا مأمورون بأن نستعين ( على كل شىء ) بالصبر والصلاة . وجاء هذا الأمر مرتين فى سورة البقرة . وتذكرى أن فى صبرك على الأذى أجرا عظيما ، خصوصا إذا قابلت الأذى بالصفح والمغفرة . وتذكرى اليوم الآخر ، وما ينتظر المعتدى الظالم من عذاب . ولو قرأت فى القرآن العذاب الخالد الذى ينتظره أو ينتظرها لشعرت بالشفقة ، ثم أن هناك عذابا فى الدنيا ينتظر الظالم ولا يمكن أن ينجو منه لأن الله جل وعلا يقول ( من يعمل سوءا يُجز به ) .

ما تواجهينه فرصة عظيمة لك ، لكى تبدئى عهدا جديدا مع رب العزة ..هو وحده المولى ونعم النصير . اليه المآب واليه المتاب واليه المصير . تخيلى خلق السماوات والأرض ، وهذا الكون بنجومه ومجراته ، وتفكرى أن خالق هذا الكون هو الذى يحميك ويدافع عنك طالما تؤمنين به وحده وتعبديه وحده وتقرئى حديثه القرآنى تؤمنين به كتابا وحده .. هل عندئذ تخشين غير الله . إن القاعدة القرآنية أن إذا خاف الانسان منربه وإتّقاه لم يخف من اى مخلوق ، أما إذا عصى الله جل وعلا ولم يخشه ولم يخف من الله أخافه الشيطان من كل شىء ، وجعل أشباح اوهامه تطارده ، وتوسوس عليه . إستعيذى بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم ، وإقرئى كتاب الله . وتعمقى فى تدبره فستكتفين عوالم من المعرفة والايمان والسعادة ،و ستكتشفين داخلك فضاء داخليا يجب ملأه باليقين والاطمئنان .

اجمالي القراءات 26177