عالمية الاسلام

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٣ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سؤالي كيف لغير العرب التفكر والتدبر في القرآن وهل الاسلام خاص بالعرب ام بكل الاقوام وما هو المطلوب من الاعراق الاخرى مثلا اليابانيين او الافارقة او اللاتينين تجاه القرآن و ما دورهم اذا اسلموا .
آحمد صبحي منصور

الله جل وعلا ارسل رسوله بالقرآن رحمة للعالمين ، ونذيرا للعالمين ، أى إن الاسلام بالقرآن هو الرسالة الخاتمة للبشرية الى قيام الساعة . ومطلوب من أهل الكتاب الايمان به جملة ، ضمن الكتب السماوية ، ومطلوب منا أن نؤمن بكل الكتب السماوية وبكل الرسل دون أن نفرّق بينهم ، أى نؤمن بهم جميعا وبرسالاتهم التى تؤكد أنه لا اله الا الله جل وعلا .

كل انسان مُطالب بالايمان بالاله الواحد خالق الكون ، والايمان باليوم الآخر . وعليه أن يفكّر فى مصيره ويستعمل عقله ، ولو فعل وخرج عن غفلته وتفكر وتدبر فسينتهى الى الايمان ، أما إذا ظل فى غفلته فسيخسر آخرته .

ليس مطلوبا من اهل الكتاب أو من غيرهم الحكم بالقرآن ، ولكن مطلوب منهم الاحتكام اليه عند طلب الحقيقة .

وتراجم القرآن ـ حتى مع الأخطاء فى الترجمة ـ فهى تعطى فكرة عامة عن الاسلام ، وأنه دين ( لا اله الا الله ) ودين السلام والعدل والحرية الدينية والتقوى و الخير . وهذه القيم الاخلاقية العالية موجودة فى فطرة كل انسان ، ويكفى أن الغرب واليابان هم الأكثر حرصا على هذه القيم العليا ، ويكفى أنهم بدون العلم بالقرآن فهم أفضل من العرب والمسلمين الذين يعرفون القرآن ولكن إتّخذوه مهجورا بتأثير أديانهم الأرضية من سنة وتصوف وتشيع .

أى أنّ المهم هو رغبة الفرد فى الهداية . ولو اعطى الهداية جزءا من وقته وسعى اليها مخلصا فإن الله جل وعلا يهديه ، سواء كان فى اليابان أو الشيشان أو باكستان. ولكن الواقع أن معظم البشر يضيعون حياتهم الدنيا فى غفلة ،وبين اللهو واللعب والتكاثر والتصارع على حطام الدنيا ، ثم يموت ويترك كل شىء خلفه ، ويأتى يوم القيامة يحمل أوزاره نادما حيث لا ينفع الندم .  ويكفى ضلال معظم المسلمين وتشويههم للاسلام ، هذا مع وجود القرآن معهم . لذا سيكون القرآن حُجّة عليهم يوم القيامة.

 

اجمالي القراءات 8979