البنت وأمها .!!

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٢ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
فى فترة المراهقة كانت لى علاقة حرام مع امرأة متزوجة . وكان لها بنت . البنت كبرت الآن واريد أن أتزوجها ، وقد انقطعت علاقتى بأمها من 15 سنة , فهل يصح أن أتزوج البنت أم هى حرام زواجها ؟
آحمد صبحي منصور

وهل ضاقت عليك الأرض بما رحبت لتختار هذه البنت بالذات ؟ . العادة أن من يقع فى مشكلة مثل مشكلتك يخشى أن تكون البنت مثل أمها خائنة ، مع أنه ليس دائما أن تكون البنت كأمها أو أن يكون الولد مثل أبيه ، فكل إنسان نسيج فريد بذاته ومختلف عن والديه وأخوته . ولكن الفكرة العامة هى أن الشك يلحق بفتاة أمها خائنة ، خصوصا من شريكها فى الخيانة .

أنصحك أن تبتعد عن هذه الفتاة تجنبا لمشاكل متوقعة . لأن من المتوقع فى أى خلاف بينك وبينها أن تتهمها ـ ولو فى داخلك ـ بأنها كأمها . وقد تكون بريئة وساذجة ، وتتصرف بطبيعتها بحُسن نية مع بعض الناس فيتخيل اليك أنها تخونك معه ، وتستيقظ داخلك ذكريات خيانة أمها لزوجها معك.

ثم ماذا عن علاقتك بأمها بعد أن تصير حماتك ( المصونة ) ، فكيف ستتحدث معها ، وكيف ستلتقى نظراتكما ؟ وهى لا بد أن تكون جزءا من حياتكما الزوجية .

دعك من حكاية التوبة ، فالماضى لا يمكن نسيانه ، بل ربما يوسوس لكما الشيطان باسترجاعه ، فتكون مصيبة .!

أنا هنا لا أتحدث عن الحكم الشرعى .

الحكم الشرعى أنه يحرم زواج الربيبة ، اى التى سبق للرجل الزواج من أمها وتربت فى حجر من كان زوجا لأمها ، ودخل هذا الزوج بالأم . فالحكم الشرعى هنا عن زواج الأم ، وليس عن علاقة زنا مثل حالتك . وبالتالى لا استطيع أن أقول لك انه حرام أن تتزوج هذه الفتاة . ولا أفتى بفتوى شيوخ السنة الذين يحرمون زواجك هذا . ولكن أنصحك بأن تبحث عن غيرها . وأن تنسى هذا الماضى ، وأن تتطهر منه . وابدأ حياة زوجية نظيفة من كل أوزار الماضى .

 

اجمالي القراءات 15573