موالاة المسالمين

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٣ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما معني قوله تعالي ( انما وليكم الله و رسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة و يوتون الزكاة و هم راكعون ) هل هم مومنون سلوكيا ام مومنون اعتقاديا؟ والسلام علیکم
آحمد صبحي منصور

بالنسبة للموالاة فهى الموالاة فى التعامل البشرى ، أى بالاسلام الظاهرى السلوكى المسالم ، وكذا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فهى ظاهريا وسلوكيا تعنى الأمن والسلام وترك العدوان كما جاء فى سورة التوبة عن توبة المشركين الكافرين المعتدين ، فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة يصبحون إخوانا فى دين الاسلام بمعناه السلوكى المسالم .

فكل من يؤثر السلام يوالى المسالمين الذين يتعرضون للعدوان . وهذا هو مايحدث فى عصرنا ، حيث تقوم المظاهرات تؤيد من يتعرض للعدوان وتندّد بالمعتدين . وفى المقابل يكون حراما تأييد المعتدى فى ظلمه ، فهنا يكون المؤيد للمعتدى شريكا له فى الاعتداء .

الفيصل هنا هو ما جاء فى سورة الممتحنة فى التعامل حسب السلوك :( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9) ) فيجب البرّ بالمخالف لنا فى الدين الذى لم يعتد علينا ، ومن البرّ معه نصرته حين يتعرض لعدوان ، فى نفس الوقت لا نوالى الذى يعتدى علينا أو الذى يؤيد المعتدى علينا . وتحديد موالاتنا للذى يتعرض للاعتداء ومساعدتنا له متروك تقديره حسب الظروف. هل هى بالمظاهرات المؤيدة أو بالمساعدات المالية واللوجستية الحربية والعينية أو بالتسهيلات ..الخ .. ولقد قام عبد الناصر بمساعدة ثورة الجزائر ، وثورات التحرّر فى أفريقيا والعالم الثالث . وهذا تصرف اسلامى فى نظرنا .

اجمالي القراءات 7225