قلت لها :
أهلا باابنة الحبيب ، رحمه الله جل وعلا .. أخى و حبيبى القس ابراهيم عبد السيد ، واحد من أعظم الشخصيات المصرية التى كان لى الشرف بمعرفته ، سلامى وتحياتى لك يا ابنتى وللأسرة الكريمة ، وأنا ممتنّ لهذه الرسالة . عمك أحمد
وردّت :
الف شكر على اهتمامك بالرد عليا يا عمى
وقلت لها :
أنا الذى أشكرك على التواصل. أتمنى لو أبلغت سلامى الى كل الأسرة بنفسك . والدك الراحل له مكانة محفوظة فى قلبى . وزوجنى تذكره بكل خير ، وأولادى أيضا ، كان صديقا للأسرة . رحمه الله جل وعلا وحفظكم.
ملاحظة :
أنشر هذا لسببين : إعترافا بمكانة القس ابراهيم عبد السيد المفكر القبطى المناضل الشريف ، وإعتزازى بصداقته ، حين كان من أعمدة رواق ابن خلدون وقت أن كنت أديره . السبب الآخر : هو التطبيق القرآنى للشريعة الاسلامية التى تعتبر كل إنسان مسالم مسلما بغض النظر عن دينه وعقيدته وملته . هو مسلم بسلوكه . أما الكافر بسلوكه فهو من يستخدم دين الله فى القتل والإكراه فى الدين والظلم مثل حكام العرب والوهابيين . هذا عن الانسان المسالم العادى ، فكيف بقامة عظيمة مثل القس ابراهيم عبد السيد الذى كان غاية فى الأدب وحُسن الخُلق والتنوير والتسامح ومحبة الناس ..علاوة على تمسكه بمسيحيته ، ومن اجل هذا كنت أحبه وأحترمه .. فقد كنا معا ضحايا للإضطهاد الدينى من الطغاة .. أكتب هذا متحسرا على ما صار اليه حال مصر برغم كل جهادنا ومعاناتنا .
والله جل وعلا هو المستعان .