هذا الرجل الرائع

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٢ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
جاءتنى هذه التهنئة من السيدة الفاضلة بنت صديقى الراحل القس ابراهيم عبد السيد الذى ناضل ضد طغيان البابا شنودة وتحمّل الاضطهاد فى سبيل اصلاح الكنيسة المصرية. قالت تهنىء بعيد ميلادى : • كل سنة و حضرتك طيب يا استاذى الفاضل ربما تكون هذه اول رسالة ارسلها لحضرتك و لكن يسعدنى ان اهنأك بعيد ميلادك فلقد كنت من احب الشخصيات لوالدى رحمة الله عليه عيد ميلاد سعيد و عمر مديد سوسن ابنة القس الراحل ابراهيم عبد السيد ورددت عليها ..
آحمد صبحي منصور

قلت لها :

أهلا باابنة الحبيب ، رحمه الله جل وعلا .. أخى و حبيبى القس ابراهيم عبد السيد ، واحد من أعظم الشخصيات المصرية التى كان لى الشرف بمعرفته ، سلامى وتحياتى لك يا ابنتى وللأسرة الكريمة ، وأنا ممتنّ لهذه الرسالة . عمك أحمد

وردّت :

الف شكر على اهتمامك بالرد عليا يا عمى

وقلت لها :

أنا الذى أشكرك على التواصل. أتمنى لو أبلغت سلامى الى كل الأسرة بنفسك . والدك الراحل له مكانة محفوظة فى قلبى . وزوجنى تذكره بكل خير ، وأولادى أيضا ، كان صديقا للأسرة . رحمه الله جل وعلا وحفظكم.

 

ملاحظة :

أنشر هذا لسببين : إعترافا بمكانة القس ابراهيم عبد السيد المفكر القبطى المناضل الشريف ، وإعتزازى بصداقته ، حين كان من أعمدة رواق ابن خلدون وقت أن كنت أديره . السبب الآخر : هو التطبيق القرآنى للشريعة الاسلامية التى تعتبر كل إنسان مسالم مسلما بغض النظر عن دينه وعقيدته وملته . هو مسلم بسلوكه . أما الكافر بسلوكه فهو من يستخدم دين الله فى القتل والإكراه فى الدين والظلم مثل حكام العرب والوهابيين . هذا عن الانسان المسالم العادى ، فكيف بقامة عظيمة مثل القس ابراهيم عبد السيد الذى كان غاية فى الأدب وحُسن الخُلق والتنوير والتسامح ومحبة الناس ..علاوة على تمسكه بمسيحيته ، ومن اجل هذا كنت أحبه وأحترمه .. فقد كنا معا ضحايا للإضطهاد الدينى  من الطغاة .. أكتب هذا متحسرا على ما صار اليه حال مصر برغم كل جهادنا ومعاناتنا .

والله جل وعلا هو المستعان .

اجمالي القراءات 10468