عدن وعلامات الساعة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السّلام عليكم أستاذنا الفاضل أنا من أشدّ المعجبين بمقالاتك القيّمة و بأسلوبك المنطقي و العقلاني الّذي استطاع عقلي تقبّله بسهولة فائقة عكس أسلوب التّرهيب و التّهويل الّذي يتّبعه باقي المتزمّتين و المتشدّدين. وبصراحة فقد اقتنعت بأغلب وجهات نظرك حول الأحاديث المنسوبة إلى نبيّنا محمّد عليه أفضل الصّلوات و السّلام و بأنّه لم يكن يعلم الغيب. و لكن مع هذا فقد طرأت لديّ مؤخّرا بعض التّساؤلات حول حديث علامات السّاعة الكبرى و أين تمّ ذكر نار تخرج من قعر عدن حيث اتّضح علميا أنّ مدينة عدن باليمن مقعّرة الشكل و أنّها موجودة فوق فوّهة بركان خامد و أنّه إذا ثار فسيكون أكثر براكين الأرض دمارا و كارثية للبشرية. و هذا ما أصبح يتحجّج به أنصار السّنة للدّفاع عن الأحاديث النّبويّة و عن فرضية أنّ الرّسول صلّى اللّه عليه و سلّم كان يمتلك القدرة على التّنبّؤ ببعض الغيب الّذي علّمه إيّاه ربّ العزّة سبحانه و تعالى. فماهو قول حضرتكم في هذه الحقائق العلمية الّتي جاءت على وفاق مع بعض محتوى هذا الحديث ؟ هل هي مجرّد صدفة أم أنّه فعلا اعجاز علمي في السّنة النّبوية الشريفة ؟ أرجو تنويري مع فائق شكري و احترامي ؟
آحمد صبحي منصور

أرجو أن تقرأ كتاب ( القرآن وكفى ) . وفيه التوضيح .

ونؤكد أنه يكفر بالقرآن كل من ينسب للنبى علم الغيب . ومن أكاذيب الغيب ما يكذبونه عن علامات الساعة مع كل التأكيد على أن النبى كانوا يسألونه عنها وينزل القرآن يؤكد ويكرر أنه عليه السلام لا يعلم موعدها ولا علم له بها خارج المذكور فى القرآن .

الكفر الذى كان ما لبث أن عاد بعد نزول القرآن فافتروا تلك الأحاديث ومنها ما هو متأثر بالظروف الاجتماعية وقتها ، ومنها ما هو متأثر بأحوال البلاد جغرافيا وتاريخيا . وقد يكون بعضها صحيحا  فى المتن ولكن لا صلة له بعلامات الساعة ولا صلة له مطلقا بالنبى عليه السلام .

اجمالي القراءات 11287