التشيع والشيعة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام عليكم استاذنا الكريم دكتور احمد صبحي منصور لا اخفيك فان قرائك من كل فرق المسلمين وانامن عوام الشيعه قرئت لك كثيرا وازور موقعك كثيرا ولكن استغرب من هجومك اللاذع والقاسي للمذهب الشيعي ودائما نختلف حولك ونرى انك شخصيه خلافيه حالك حال الكثير من مجددي الاسلام وقررنا نسالك بعض الاسئله .هل حصل وان هاجم افكارك بعض الشيوخ الشيعه الحوزيون معروفون ولانقصد شيوخ عمموا انفسهم وغير معروفين شخصيا شفهيا او تحريريا.لو كان لابد من الترتيب للمذاهب التاليةحسب ماتراه سيئا فيهم: السني الاشعري /السني الوهابي/الشيعي الاثناعشري نطلب منك شيخنا ترتيبهم حسب ماتراه من السوء فيهم (سئ وسط الاسوء).هل قرات للاسماء التالية اية الله العظمى محمد باقر الصدر؟وما رئيك بااراءه اية الله العظمى الخميني اية الله كمال الحيدري.مع خالص ودنا وشكرنا لاستجابتك ايها الاستاذ الكريم
آحمد صبحي منصور

 لا أهاجم التشيع كثيرا برغم أننى أعتبره ضمن الأديان الأرضية للمسلمين ، وهذا لأننى لست متخصصا فيه بنفس تخصصى فى السّنة والتصوف ، ولأنّ الخطر الأكبر يأتى من الوهابية السّنية ، ولأن معظم الشيعة فى العالم العربى مقهورون تحت الاضطهاد . وفى كل الاحوال نحن نهدف الى الاصلاح بالرجوع الى القرآن الكريم والاحتكام اليه سلميا لنبرىء الاسلام من جرائم وخرافات وارهاب وفساد المسلمين . وبعد توضيح الحقائق وتبليغها فنحن نحترم حق كل انسان فى اختيار عقيدته وسيكون مسئولا مثلنا يوم الدين عما إختاره لنفسه . ولكن نتمنى أن يصف نفسه بمذهبه وملته سنيا أو شيعيا أو صوفيا ، دون إقحام إسم الاسلام فى هذا .

وعلى عكس الهجوم المبتذل والسّب والشتم الذى ينهمر علينا من الوهابيين فلم يحدث حسب علمى أن هاجمنى شيوخ الشيعة ، ربما لأننى أكبر مدافع عن الشيعة المضطهدين فى مصر وخارجها منذ عام 1995 وحتى الآن ، ولأن الخلاف العقيدى بيننا لا يمنع من دفاعى عن الشيعة المضطهدين وحقهم فى حريتهم الدينية بعد توضيح الحق القرآنى أمامهم ، وبعدها فهم مسئولون عن إختيارهم الدينى والعقيدى . وعموما هذا موقف من علماء الشيعة يستحق التقدير .

ولم أقرأ لعلماء الشيعة المعاصرين ، فليس لدى وقت . وأتمنى أن ينبت فى التشيع علماء مجتهدون يرجعون للقرآن الكريم طلبا للاصلاح كما حدث منا أهل القرآن ، وخلفيتنا سنيّة سلفية أو صوفية ثم رجعنا للقرآن وتركنا ما وجدنا عليه آباءنا مما يخالف الكتاب العزيز .

أما عن ترتيب السىء والأسوأ فى السني الاشعري /السني الوهابي/الشيعي الاثناعشري ، فأقول أن كل من ينسب وحيا لله تعالى او لرسوله بعد موت النبى عليه السلام وبعد أنتهاء القرآن الكريم نزولا فهو أظلم الناس ، بغضّ النظر عن اللافتة التى يرفعها . وكل من يؤمن بحديث آخر غير حديث الله جل وعلا فى القرآن فهو كافر بالقرآن . ولقد استشهدنا مرارا وتكرارا بآيات القرآن الكريم فى هذا . ومرجعنا لله جل وعلا يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . هذا هو ما يخصّ الاسلام العقيدى أو الاسلام القلبى أو الايمان . أما الذى يخصّ السلوك والعمل فكل إنسان مسالم فهو مسلم بسلوكه بغض النظر عن عقيدته ، وكل مجرم يعتدى على الناس ويطاردهم ويضطهدهم باسم الدين هو كافر بسلوكه وبظلمه . وهنا يجوز لنا أن نحكم  عليه بالكفر السلوكى طبقا للجرائم التى تحدث ، ويجوز لنا أن نرتب درجات الكفر طبقا لعدد الضحايا وعدد الجرائم . وهنا نجد أشدهم إجراما هم الوهابيون على مستوى الدعاة للقتل وعلى مستوى منفّذى جرائم القتل .

اجمالي القراءات 17440