هل من أركان الإسلام إهانة المرأة
 
طبعا أنا لا أقصد الإسلام المنزل من عند الله الذي يحافظ على حقوق الإنسان، ولا فرق بين رجال ونساء الإسلام الذي بعثه الله رحمة للعالمين، أنا اقصد الإسلام من وجهة نظر الأخوان والسلفية وما تعرضت له المرأة المصرية من إهانات وتهميش وتحرش وخطف للنساء والبنات، ما كان يعرف في مصر من قبل، وتاريخ مصر الطويل يشهد على أن المرأة كانت تشارك الرجال في كل شيء، ولم يعتدي عليها أحد ولم يتحرش بها أحد، كانت المرأة المصرية تعمل في الحقل مع الرجال، وما زال هذا الموضوع منتشر في قرى مصر، ونجوع مصر تحترم البنت والمرأة إلى حد كبير أكثر من أماكن وكر الأخوان والسلفية، في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية ظلت المرأة المصرية في الماضي رمزاً لكل شيء جميل مثل ألام التي تضحي من أجل أولادها وترفض الزواج إذا توفي زوجها، تعمل ذاك من أجل هدف نبيل، استمرت هذه الثقافة عند المصريين ما يقارب  (100) مائة قرن من الزمان قبل الإسلام، وما بعد لم تتغير هذه العادات عند أغلب المصريين إلى أن جاء لمصر الغزو الوهابي باسم الإسلام، أصبح من الإسلام إهانة المرأة وخطف المرأة واغتصاب المرأة والتعامل الغير إنساني مع المرأة، كل ذلك عن طريق فكر الأخوان والسلفية، وساعد على ذلك العمل القذر ضد المرأة هجرة المصريين لدول الخليج وخاصة السعودية التي تظل المرأة فيها قاصر إلى أن تموت، المشكلة الكبرى لم يشرب من ثقافة دول الخليج من المصريين غير حاملي الشهادة الذين تربوا في مصر وتعلموا في مصر وقبل أن يسافر أحدهم إلى أي دولة من هذه الدول يكون إنسان طبيعي ولكن مع الأسف يتنصل من ثقافة بلده باسم الدين ويصبح إنسان أخر يتكلم بغلة التكفير والتحقير لمن يختلف معه في الرأي وتصبح المرأة عنده عورة، كما يرى في هذه الدول كيف يتعاملون مع المرأة وقد تكون أمه أو أخته غير محجبة أو غير منقبة قبل أن يذهب لتلك الدول، وكأنه لم يدخل في الإسلام إلا بعدما سافر، ومن ثم يريد تطبق ثقافة التشدد والرجعية على أهل بيته بلغة القوة والغضب منهم إذا لم يطيعوا أمر الإمام الجديد ويدخلوا في الإسلام الجديد، يا للعار على كل مصري تنصل من الثقافة المصرية يا للعار على كل مصري جلب لمصر فكر العار ومن ثم يقولون الإسلام، أي إسلام لا أعلم.