ثورة وإن تعثرت

كمال غبريال في الجمعة ٠٩ - مارس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

هي ثورة مصرية خالدة وإن تعثرت في أولى خطواتها. . قد يكون الثوار والشعب المصري مازالوا عاجزين عن البناء، لكن يكفي على الأقل أنهم قد أدركوا قدرتهم على مواجهة الطغيان. . ليسوا ثواراً من يتصورون أن نقد الثورة يعني معاداتها، أو أن نقد الشعب يعني العداء له.
• مصر يا بهية سلمت ليه جسمك للقوادين والأونطجية؟. . هل يكون تشويه ثم تجريم ثم محاكمة الثوار هي مقدمات عودة مبارك إلى السلطة؟. . ليس شرطاً أن يعود مبارك بشخصه، فهو يعود الآن بالفعل على يد رجاله وبنفس مناهجه في التعامل مع الشعب كمجموعة من الحمقى والسذج يحتاجون لمن يتحايل عليهم ليدخلهم الحظيرة. . هل نحن كذلك بالفعل؟!!
• مقترح للمادة الثانية من الدستور: "مصر دولة علمانية أغلبية مواطنيها يدينون بالإسلام، واللغة العربية هي اللغة الرسمية، والمقاصد العليا للشرائع الدينية ومواثيق حقوق الإنسان العالمية، وتحقيق مصالح الوطن والمواطنين هي مرجعيات التشريع".
• الشعب المصري بجماهيره ونخبته وكافة قياداته في حالة لا تتيح لهم عمل دستور جديد، فالدستور وثيقة توافقية خطيرة، وليس هناك أدنى توافق على أغلب القضايا المصيرية منها والتافهة. . فلنعتمد الآن على البيان الدستوري حتى نحسم خياراتنا.
• أحتاج من يفهمني معنى وحدود استقلال القضاء وقدسيته، فأنا أعلم أنه حيث تضفى القدسية لابد وأن ينمو ويتوغل الفساد.
• "خسارة صبحي صالح بنقابة المحامين بالإسكندرية". . مدد. . مدد. . مدد. . شدي حيلك يا بلد!!
• لا يحتاج حزب النور إلى متحدث رسمي، ولكن إلى معتذر رسمي. . ظلموا الناس بترشيح أنفسهم، وظلمهم الناس عندما انتخبوهم. . وعجبي!!
• لاشك أن الأنبا شنودة نجح نجاحاً كبيراً في أن يحل في قلوب وعقول الأقباط محل المسيح!!
• "الأهرام: كد القس الدكتور أندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية ومدير عام الهيئة القبطية أمس‏,‏ إن الأقباط يحترمون الشريعة الإسلامية ويصرون علي بقائها كمصدر رئيسي للتشريع في مصر". . لا أحد يحترم الجبناء المنافقين، بل يدهسهم الجميع بالأقدام!!. . يبدو أن قسس البروتستانت يدخلون مع كهنة الأرثوذكس في سباق النفاق المبتذل والتجارة بالأقباط والمصريين عموماً. . أعتذر عما قد يكون سبق مني من إبداء الاحترام للقسس البروتستانت بصورة عامة، ليبقى الاحترام وارداً للأفراد منهم. . تشكك الكنيسة الأرثوذكسية في وطنية البروتستانتية، ليدحض القسس البروتستانت ذلك بتفوقهم في النفاق والمتاجرة على الأرثوذكس. . كلنا إيد واحدة منافقة وملوثة، وكأن مصر فتاة يتاجر الجميع بجسدها!!. . كلما اندهس الأقباط تحت الأقدام الغليظة، لكما ازدادت كرامة وسلطان القساوسة وأصحاب القداسة، وازدهرت معجزات القديسين. . بلاشك مكاري يونان يظهر قوة وشجاعة في إثبات جدارة رجال الدين الأقباط في إظلام مصر ومحو العقل والعقلانية لدى المصريين!!
• "وأوضح أبو الفتوح أن نظام مبارك "الموكوس" كان سببا في ضياع ثروات هذا الوطن رغم أننا من أغني دول العالم ثراءً بالعقول والأرض الزراعية". . تخريف وتضليل!!. . قال نزار قباني: يبيعون الجنة للبسطاء * وأساور من خرز لامع * ويبيعون لهم فئراناً بيضاً وضفادع!!. . د. عبد المنعم أبو الفتوح أكد وضوحه في اعتزامه إقامة الدولة على أساس الحرام والحلال وفقاً للشريعة الإسلامية. . يستحق التقدير على وضوحه في نيته إقامة دولة دينية، ولا عزاء لهواة إهمال العثور على صلب توجهه، والانخداع بما يحيط به نفسه من رتوش وأوراق ملونة تخلب لب الأطفال. . الرجل متشدد بكل ما تعنيه الكلمة يا سادة، رغم العسل الذي يقطر من كلماته. . من له أذنان للسمع فليسمع!!
• إذا استمعت لأمثال المذيع حسين عبد الغني وهم يذيعون بابتهاج وشماتة خبر تفجير خط الغاز المصري، يبقى أنت أكيد في مصر!!
• الحمى القلاعية ومرشحو الرئاسة ينتشرون في المحافظات المصرية!!. . رغم استيفاء أغلب المرشحين المحتملين للرئاسة للشروط، إلا أن الأطول ذيلاً وأذنين سيحظى بالتوافق. . يشكل مرشحو الرئاسة قائمة كوارث تهدد مستقبل الشعب المصري، وأتمنى اختيار الكارثة الأهون!!. . من العجائب والطرائف أن يقوم الشباب المصري بثورة، ليركب على ظهورنا وصدورنا الشيوخ والمنتهية صلاحيتهم وعمرهم الافتراضي. . اكتشف العلماء أن مرض الترشح للرئاسة يعتبر أول مراحل الزهايمر. . لا تسألوا المرشحين للرئاسة عن برامجهم الإصلاحية، فالبرامج الحقيقية تعدها مؤسسات الدولة ومراكز الأبحاث والدراسات، ولكن فلنتساءل عن توجهاتهم ورؤيتهم للعالم ومدى توافقهم مع روح العصر وقيمه وثقافته، ومدى قوة شخصيتهم وصلابتهم وقدرتهم على مواجهة ما يموج بالساحة من تيارات متضاربة.
• بدا د. محمد البرادعي في البداية حسن النية لدرجة السذاجة، ثم اكتشف تعفن النخبة التي تحلقت حوله فطردها، وبعد الانتخابات البرلمانية اكتشف حقيقة الشعب الذي تصور يوماً أنه يمكن أن يقوده نحو مستقبل أفضل، فقرر التراجع. . حسناً فعل احتراماً لنفسه. . بالتأكيد سوف نحصل على الرئيس الذي نستحقه!!
• بمناسبة اليوم العالمي للمرأة كل سنة والمرأة التي ترى نفسها إنسانة قبل كونها أنثى بخير وسلام وتطور.

 

اجمالي القراءات 6914