انسحاب البرادعي
لماذا يا برادعي؟

الشيماء منصور في الأحد ١٥ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

            أثار إعلان د. محمد البرادعي المرشح المحتمل السابق للرئاسة انسحابه اليوم من سباق الرئاسة ردود أفعال واسعة علي مواقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، و"تويتر"، حيث أعجب البعض بالخطوة واعتبروها ضربة معلم، وصفعة لمشروع إكساب العسكر شرعية ثورية.

واعتبر البعض أن البرادعي بهذا رفض أن يكون عصام شرف الثاني، وتمني البعض لو كان انسحاب البرادعي لم يأت منفرداَ إلا أن الإعلان أثار استياء البعض ممن رأوا أن مصر بحاجة إليه الآن وأن هذا ليس وقت انسحابات.

فمن جانبه قال الناشط السياسي وائل غنيم: د. البرادعي أثناء مبادرة الرئاسة كان رافض بشدة طرح انتخاب الرئيس قبل كتابة الدستور وغالبا ده السيناريو المتوقع فأعتقد إنه فضّل عدم الاستمرار، وبشكل عام قرار انسحاب البرادعي للترشح للرئاسة هو قرار يرجع لتقديره الشخصي ولا يستحق كل النقد ده.
وقالت نوارة نجم: أنا كمواطنة أطالب كل مرشح رئاسي أن يحذو حذو البرادعي، وينضم لصفوف الثورة حتي تكتمل، واللي يلعب سياسة دلوقت مش مننا ومش محترم.
أما الكاتب عمر طاهر فكان تعقيبه تهكميا حيث قال: البرد يجبر البرادعى على الانسحاب من انتخابات الرئاسة.

الفنان عمرو واكد قال: أعتقد أنه بعد كتابة دستور جديد يتم حل مجلسي الشعب والشورى وكذلك إقالة الرئيس وتعاد الانتخابات ولذلك رئيس منتخب قبل الدستور هو رئيس لمدة شهور.
أما الفنان نبيل الحلفاوى فتسائل عما إذا كانت نزوة سياسية ؟.
وقال المدون وائل عباس: عموما أنا بأشكر البرادعي لان انسحابه صفعة لمشروع إكساب العسكر الشرعية، وصفعة لاتباعه الحالمين علشان يفوقوا ويبقوا ثوريين!!! مش احنا مقتنعين ان النظام ماسقطش؟ نزعل ليه من البرادعي لما يقول إن النظام لم يسقط ويرفض الاستمرار في عملية تجميلية؟.
أما الصحفي والمدون عمرو عزت قال ياللا من الأول: 25 يناير البرادعي يطلع من جامع الاستقامة، وأنا هاطلع من الكيت كات، وكل واحد يطلع من موقعه يوم 28 يناير. نتقابل في التحرير. يبدو لي إن البرادعي بيقول الثورة لسه في الشارع، الكراسي دلوقتي "متعاصة".. انزلوا
وقال المؤرخ والباحث شريف يونس: أحسن حاجة عملها البرادعى الصراحة، بالإضافة لما قام به قبل الثورة ولعب دورا فى تفجيرها. فالبيان يكشف مزايا وعيوب البرادعى من قدرة على صياغة تقييم للوضع، وانعدام القدرة والرغبة فى القيادة السياسية، أو حتى عدم الشعور بطبيعة القيادة السياسية أصلا ومتطلباتها. تحية له فى تنحيه.. وبالفعل الثورة مستمرة.
وقال الناشط لؤي نجاتي: مش احنا مقتنعين ان النظام ماسقطش؟ نزعل ليه من البرادعي لما يقول إن النظام لم يسقط ويرفض الاستمرار في عملية تجميلية؟، بدون مدح زائف، بيان البرادعي يحمل في طياته قدر عظيم من إنكار الذات.

واعتبر الناشط والشاعر مينا ناجي أن قرار البرادعي بالانسحاب ضربة معلم وقال "البرادعي ثائر وطني مش قائد، وهو مايعرفش يكون قائد، لكنها ضربة معلم أنه يعلن قبل 25 يناير بأسبوعين قراره -اللي ممكن يكون أخده من فتره- أن النظام اقذر من انه يحط ايده في ايده وأن الشعب هايثور لحد ما ياخد حقه .. ببساطة البرادعي بيقول: أنا مش رايح القصر الجمهوري ..أنا رايح ميدان التحرير! البرادعي رفض أنه يكون عصام شرف التاني...اللي قال كلام شبيه بس للأسف لم يعنيه

أما الطالبة والناشطة هبة فاروق محفوظ فأبدت استياءها متساءلة عن السبب الذي دعا البرادعي للاستقالة.

واعتبر المفكر العربي عزمي بشارة انسحاب البرادعي مؤشراً علي مأزق جدي في الوضع المصري متسائلاً عن الجديد الذي أتت به الثورة إذا كان البرادعي وائتلافات شباب الثورة خارج الخارطة السياسية المصرية.

وأوضح بشارة في كلمته علي موقع "تويتر" أن النقاش ليس على مواقف البراعي السياسية ولا برنامجه، وإنماالمأزق المقصود يتعلق بطبيعة النظام بعد الثورة هل سيلتزم الجيش والاحزاب بالديمقراطية؟.

وأضاف بشارة أنه آن الأوان للتذكير بمبادئ الثورة، وقال أنه وبغض النظر عن النقاش السياسي فإن البرادعي شخص ديمقراطي وغير فاسد ولحملته دور رئيسي في مرحلة ما قبل الثورة ووجوده ضروري لمثيل تيار ديمقراطي ملتزم.

كما قال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن إعلان البرادعى عدم الترشح دلالة على وجود مأزق كبير للثورة أمام مشوار استكمالها.

وتساءلت الناشطة السياسية أسماء محفوظ عن أسباب وتفاصيل انسحاب البرادعي.

أما أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة ورئيس حزب غد الثورة فقد وصف قرار البرادعي بالانسحاب بأنه صدمة للضمير الوطني وصفعة للمجلس العسكري وسياساته وقبله حياة للثورة

اجمالي القراءات 9706