إباحة المصافحة بين الرجال والنساء

إن المصافحة تحية من التحيات التي يستخدمها الناس فيما بينهم ليعبروا عن احترامهم ومودتهم لبعضهم .

والتحية فعل من الآداب والعادات والتقاليد ، ولكل مجتمع تحيته الخاصة . والأصل في عادات وتقاليد الناس الإباحة إلا ما نصَّ الشارع على حرمته . والمصافحة من التحيات التي سكت الشارع عنها ، وبالتالي فحكمها حسب الأصل القرآني الإباحة . ولا يلتفت إلى أقوال زيد وعمرو في تحريم ما أحل الله عز وجل .

قد يقول قائل : إنه يوجد مجتمعات غربيّة من عاداتهم عناق المرأة أو تقبيلها فهل ذلك مباح حسب الأصل القرآني ؟!

ونقول : إن النص القرآني قال : [ ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ]الأنعام151 والاقتراب غير الممارسة ، إذ الاقتراب يكون من مقدمات الفاحشة فأي عمل يقرب من الفاحشة أتى النص بتحريمه ، فالقبلة الفموية هي من مقدمات الفاحشة ، والعناق الكامل الالتصاقي للجسم بكامله من مقدمات الفاحشة ، بخلاف العناق الإنساني المعروف الذي يعبر عن المحبة والاحترام ، والقبلة من الرأس .والأمر يرجع إلى صاحب العلاقة [ بل الإنسان على نفسه بصيرة ]القيامة 14 [ واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه ] البقرة 235 .