Ceux qui ne se font pas de peine à écrire leurs livres,
en font souvent à ceux qui les lisent
- سأل سائل عن مصير الكيان بعد(2022م)، فرد أقوام أن مصيره معلوم، والكيف مجهول.. وذهبت طائفة ـ منا ـ مذهب المعلم المتشدد، فأنكرت كل شيء، مدعية أن السؤال عن مصير الكائنات بدعة، وأن كل ما نشاهده من أشكال الفوضى ـ في شتى أنحاء الأرض ـ لا يعرف نظاما، ولا يخضع لأي قانون.
- قال السائل وهو يحك يديه فرحا: غزلت لهم غزلا خفيفا، فثارت حوله معارك فكر وحواسيب، يا ليتها تستمر مشتعلة إلى أن يتبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض.
- وجاء رجل من أقصى (الموقع) يسعى، قال: أما سمعت الخبر؟ (( ...خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط، وأهدنا إلى سواء الصراط )).
- قلت: لا تخف .. كل شيء على ما يرام، ولقد أصدرنا بيانات مشفوعة ببراهين قطعية، وأمرنا بتهدئة الوضع، كما حذرنا كل متطفل مستعجل من الخوض في المعارك الفكرية بغير سلاح: ( أخاك أخاك، إن من لا أخا له، كساع إلى حتفه بظلفه ).
- البيـــــان1: لا صدفة، ولا فوضى، ولسوف ترى أن كل شيء مبرمج محسوب بدقة تحار فيها أعظم الحواسيب.
- البيـــــان2: كل الصدف مقدرة، وكل ما تراه من أشكال الفوضى في شتى أنحاء الكون يخضع لقانون محكم الصنع، يسمى: ''قانون الفوضى المنظمة''
- .البيــــان3: العلوم التجريبية، كالعلوم الإنسانية تخطيء وتصيب، إلا أن خطأ المجرب معقول قريب، أو هو نوع قصور ينشد الكمال، واقرأ ـ إن شئت ـ عن (قانون نيوتن)، وجاذبيته المجذوبة، وكيف طعن فيها ألبار (الحكيم اليهودي) طعنة قلصت مجال تأثيرها، دون أن تضعفها، أو تقلل من شأنها.
- البيــــان4: من كان إيمانه بعد شك بلغ اليقين: (( ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ))، ومن كان إيمان مأخوذ من نص، شك ولو بعد حين: ((...وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ))، بعد قولهم: (( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا، يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ…))س/جن
- .قل هاتوا برهانكم...
- يحسن بالباحث (المبتدئ) أن يقرأ مقالين سبق نشرهما على ألواح هذا الموقع ( أهل القرآن)، فقد يجد فيهما ما يساعده على إدراك أبعاد المسألة وحدودها، ومدى خطورتها.
- برهان البيان الأول/ أو ما يشفع لقولنا:( ولسوف ترى أن كل شيء مبرمج محسوب...) ؟
- ونبدأ بالقرآن الكريم ( باعتبار أن معظم المشاركين في المعركة يؤمنون بأن القرآن كتاب منزل من رب العالمين، '' لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه'')).
- 1) صدق...لا تصدق، ولكن اقرأ: ما من إشارة ولا عبارة وردت في قصة يوسف إلا ولها في سائر قصص الأنبياء شبه أو ضد، وقد سميت هذا القانون: ((متشابهات مثاني، متناظرات تناظر أطراف الأضبط من الناس))، ومن مقتضياته أن ما من حادثة صغيرة ولا كبيرة، وما من شخصية بارزة ولا مغمورة إلا ولها شبه أوضد.
- قصة يوسف: الصورة الأولى، وظلها المعكوس في قصة موسى الموزعة على أكثر من خمسين موضع من القرآن الكريم.
- مختصر مفيد، يليه تفصيل لا يقوى على قراءته إلا من تحلى بالصبر: ((قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ، فَانطَلَقَا...))س/الكهف.
- مقارنة بين قصة: (الجب والدلو)، وقصة (التابوت واليم).
- يوسف/ رؤيا فيها بشرى ليعقوب، والرؤيا مشوبة بخوف على الولد.
- موسى/ رؤيا فيها بشرى لأم موسى، والرؤيا مشوبة بخوف على الولد.
- ي/ رحلة يوسف (من نابلس) إلى الجنوب الغربي حيث قصور ( الهكسوس).
- م/ رحلة موسى من (الجنوب) إلى الشمال الشرقي حيث قصور الفراعنة.
- يوسف/ مخبأ في كيس أو صندوق، محمول على ظهر جمل أو ناقة( اصبر ستعرف الخبر)
- .الرضيع/ مخبأ في تابوت، يحمله اليم المأمورة إلى مكان معلوم، بجوار قصر مشيد.
- ي/ رجل يأمر امرأته كما الشيوخ عبيدهم: ((... وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا )) .21/12
- م/امرأة متمردة على دين الملك، تخاطب زوجها بلطف وأدب: (( وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ، لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ...))القصص.
- ملاحظة1: دين الملك يشبه تماما دين ملك آخر سميته: (بطل الدس) أي: الملك هيرودس، المذكور في إنجيل متى: (( أمر هيرودس بقتل كل طفل يولد في بيت لحم وجوارها من ابن سنتين فما دون ذلك )).
- ملاحظة2:الذي اشتراه: نخاس، وكذاب، بدليل: ((.. فألفيا سيدها لدى الباب...))، ثم بدليل أنه لم يسأل الفتى عن اسمه ومن يكون، ولو سأله لعرف أنه الكريم ابن الكريم ابن الكريم إلى ما لا نهاية، وأن مثله لا يحتاج إلى كرم هو نوع من القتل الخطأ، وكفارة القتل الخطأ تحرير رقبة مسالمة (من ملتك)، ولو سأل لعرف وربما أرسله إلى أهله مكرما معززا، ولكنه نخاس وكذاب أيضا، بدليل قوله (( أو نتخذه ولدا )) وكان يريد بيعه كما سترى، ولذلك قال: (( عسى أن ينفعنا)).
- يوسف/ بعد فترة ، حددناها بدقة، يعطى يوسف منحتين:( الحكمة والعلم) وبعدها دون إبطاء يمتحن باستغاثة بعد مراودة :(( هَيْتَ لَكَ..))، ثم يمتحن مرة أخرى: ((... حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ)).
- موسى/ بعد فترة، حددناها بدقة، يعطى موسى منحتين:( الحكمة والعلم) وبعدها دون إبطاء يمتحن(( فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ..))، ثم يمتحن مرة أخرى: ((...إِن تُرِيدُ إِلاَّ أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ...)).
- 2) صدق ... لا تصق، ولكن اقرأ، واقصص القصص:(( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ))، لا يشك عاقل أنها راودته على (( حين غفلة من أهلها))، وفي سورة القصص: ((وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ.))القصص.