الصيام ناقص (لا يبطل) لو افطرنا قبل الليل بدون تعمّد
الصيام ناقص (لا يبطل) لو افطرنا قبل الليل بدون تعمّد

عبد الله العراقي في الأحد ٣١ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

تم:تدل على الزيادة او اكمال ما كان ناقصا اي ان الناقص كان موجودا و بعدم اتمامه فانه لا يبطل من اصله. الدليل:

وَ الْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ ( فالرضاعه موجودة لاقل من حولين و لكنها ناقصة وتصبح تامة لحولين و لم يقل و اتموا الرضاعة الى حولين لانه عندها سوف تاثم كل النساء اللواتي يرضعن اقل من حولين ولكن تظل المراة التي ترضع اكثر، اقل اثما من الاخرى التي ترضع اقل، لا ان التي ترضع اقل من حولين كأنها لم ترضع و لا ساعه كما هو الحال في مفهوم الابطال او البطلان)

فواضح انهن اذا لم يتممن الحولين فليس معناه انه لم يرضعن مواليدهن اصلا، بل ان الرضاع كان ناقصا لم يتم الا بتمام الحولين.

وَ واعَدْنا مُوسى ثَلاثينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعينَ لَيْلَةً وَ قالَ مُوسى لِأَخيهِ هارُونَ اخْلُفْني في قَوْمي وَ أَصْلِحْ وَ لا تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ (واضح انه اتم الثلاثين معناها زادعلى الثلاثين أي ان معنى اتم هو زاد حيث انه بعد ذلك "فَتَمَّ ميقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعينَ لَيْلَةً" لانه اتم الثلاثين بعشر فاصبحت اربعين أي انه زاد الثلاثين بعشر فاصبحت اربعين فالثلاثين لا تصبح صفرا(تبطل كما يقول المتنطعون) اذا لم تتم بعشر )

إِلاَّ الَّذينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَ لَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقينَ (فاذا توقفوا قبل اتمام المدّه بدقائق لا يعني انه بطل كل عملهم قبل اتمام المدّة)

قالَ إِنِّي أُريدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَني ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَ ما أُريدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُني إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحينَ

وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَ لا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَريضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَ سَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَديدُ الْعِقابِ (فان احصرتم معناها  ان لم تستطيعوا ان تتموا الحج و العمره فما استيسر من الهدي و لا يبطل حجكم الناقص بعد ان احصرتم)

 

وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ.

ثم اتموه الى الليل و ليس حتى الليل(اختفاء قرص الشمس). و لو لم تتموه الى الليل لا يبطل صيامكم و لكنه يكون ناقصا هذا من جهة، من جهة اخرى فانكم تأثمون اذا لم تتموا الصيام الى الليل لان الامر الالهي كان باتمام الصيام و اتمام الصيام هو الى الليل. و فائدة كلمة "اتموا" هو التساهل في تحديد اوقات الفطور و بداية الفجر وللتنبيه على ان الاشكال الظاهريه ليست ذات اولويه حيث ان الناس يتخاصمون و يختلفون حول وقت بداية الصوم عن الطعام (وقت طلوع الفجر) و وقت الفطور(ابتداء الليل) ناسين ان الهدف الوحيد من الصيام هو التقوى. فان المتنطعون ممن يدعي الفقه ادخلوا مفهوم الابطال و الباطل الى الصيام (بل معظم العبادات) بمجرد نقص دقيقه عن موعد الفطور و الصيام او دخول نقطة بلغم او ذرة تراب الى "جوف" الفم او ---او--- حتى الهوا الناس بالتفاهات و الجدال و الخصام ونسو بان الله فرض الصيام علينا و على اليهود و النصارى لسبب وحيد و هو (لعلكم تتقون) بل انهم قاموا بابتداع اوقات غير موجوده في القران او سنّة الرسول مثل كذبة وقت الامساك وظللوا الناس ان هذا هو التقوى الذي استبدلوه بمفهوم الاحتياط  و الاحتياط لا وجود له في القران بل الموجود في القران هو التقوى و عليها المدار.فيجب علينا ان لا نتعامل بالدقائق و انما بدايه الصوم ببساطه و بدون عقد نفسيه ووسوسه في الوقت هي (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ) و نهايته ببساطه و بدون عقد نفسيه ووسوسه في الوقت هي(ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ)و الله اعلم.(حتى يتبين لكم الخيط الابيض من - - - )لاحظ انه قال "حتى يتبيّن" و لم يقل "الى ان يتبيّن" لان حتى تفيد ليس بالضروره البدايه بل قد تاتي للوسط  اما قوله "يتبيّن" و لم يقل "فتبيّنوا"تخفيف وتساهل في طول المدّه لانه ينقل تبيين البيّنه من الناس الى الفجر نفسه، لانّ الفجر هو بنفسه يتبيّن ثم لكي يتبيّن لنا نحتاج الى مدّه اطول وهذا لكي نتاكّد و لا نجعل الوقت حدّيا شديدا كحافة السكين بحيث انه لو امسكنا متاخرين بدقائق عن الفجر الحقيقي فلا يهم لانه لم يتبيّن لنا وليس كما يقعل المسلمون الان من انهم يقيمون صلاة الفجر في الظلام قبل الفجر و لا ينتظرون حتى يتبين لهم الخيط الابيض من الاسود. بينما في صيغة اتمام الصيام(و اتموا الصيام) استخدم (الى الليل) لوضوحه وجلائه ذلك انه غياب قرص الشمس.(لا حظ ان تبيّنوا تُستخدم للتثبّت الشديد كما في حالة الضرب في سبيل الله ، قال تعالى : يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا)

اجمالي القراءات 14227