* فذكّــر بالقرءان من يخاف وعيــدي *
* سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم... * 1

عبد الرحمان حواش في الأحد ١٠ - يوليو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

* سنريهم  ءاياتنا  في  الآفاق وفي أنفسهم... *

I

 

ــ هذا أول موضوع، من سلسلة جديدة، سأتعهدها – بحول الله – ما أطال الله العمر، وحسب ما ينعم الله علـيّ من الوقت، تحت العنوان: ( سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد)فصلت 53.

ــ القرءان الذي جاء للعالمين بشيراً ونذيراً يـُبصّرنا، في هذه الحياة الدنيا، ويتوجه إلى عقولنا، ويُخاطب ألبابنا، ويبين لنا تبياناً، كلّ ما جاء فيه من نهي، وأمر(تبصرة، وذكرى، لكل عبد منبيب ).

ــ بـيّــن الله لنا تبيانا، كلّ ما جاء فيه، مصداقا لقوله تعالى في كتابه المبين : ( ثم إن علينا ببانه)القيامة 19.

ــ جاء الحق في القرءان بثلاثة معان – على الأقل-. جاء بمعنى: الله، والقرءان، والدين، بالنسبة لموضوعنا .( ... حتى يتبين لهم أنه الحق ...)

1) اللـه: في قوله تعالى: ( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق...)الأنعام 62. ( فذالكم الله ربكم الحق ...)يونس 32.  ( هنالك الولاية لله الحق...) الكهف 44. ( فتعالى الله الملك الحق...) طـه 114. وما جاء في سورة الحج 62. والمومنون116. والنور 25. ولقمان 30. وغيرها من الآيات.

2) الذكـر:في قوله تعالى: ( ... قالوا نومن بما أنزل علينا ... وهو الحق ... ) البقرة 91

( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق...) المائدة 48.  ( وما لنا لا نومن بالله وما جاءنا من الحق...)المائدة 84. وما جاء في سورة الأنعام 5. والرعد 1. والإسراء 105. والحج 54. و53 القصص . وغيرها من الآيات .

3) الديـن:في قوله تعالى : ( ... ولا يدينون دين الحق ...) 29 التوبة – وقوله : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ...) التوبة 33. ( يومـــــئذ  يوفيهم الله دينهم الحق ...) النور 25. وما جاء في ءاية الصف 9 وغيرها من الآيات .

ــ إذنفالمقصود من قوله تعالى : ( ... حتى يتبـيّن لهم أنه الحـق...) أن الحق هو هذه الركائز الجوهرية، الأساسية ، لحياتنا الدنيا: الله، والذكر ، والديـن.

ــبعد هذه المقدمة المتواضعة في حق ءايات الله، أسئل المولى المستعان، العليم الحكيم، أن يعينني على محاولة ربط  بعض الآيات الكونية في قرننا هذا، مصداقاً لما جاء في الآية الكريمة ، من سورة فصلت 53، الآنفة الذكر والتبيــين. والتي عَـنونتُ بهــــا هــذه السلسلة الجديدة – إن شاء الله -  وفقني الله، ءامين.

ــ يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله:( فارتقب يوم ياتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ربنا أكشف عنا العذاب إنا مومنون... إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون ) 10- 16- الدخان.

ــ لأحاول تبيين هذه الآية الكريمة، من كتابه المبين، وبئاياته  البـيّــنات المبينات ثم لنكتشِف معًا، تنبؤها، وإعجازها، في عصرنا هذا.

ــ فارتقب: جاء هذا الأمر بالارتقاب موجّها إلى رسوله ( الصلاة والسلام عليه) ولكنه بينه تعالى في ءاخر نفس السورة بأن الإرتقاب مطلوب من الجميع: ( فارتقب إنهم مرتقبون )الدخان 59. وجاء هذا الارتقاب بمعنى  الانتظار في ءايات كثيرة، منهــــــــــــا

( فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون )السجدة 30.

ــ نلاحظ  أنها جاءت في ءاخر سورة السجدة، كما جاءت ءاية: ( فارتقبإنهم مرتقبون ) في ءاخر سورة الدخان.

ــيوم تأتي  السماء : ليس من عادتها – قبلا ً- حـدَث غير معهود، ستأتي به السماء يوما ما !( الدخان).والإتيان  ظاهر أنه: مؤتَـى :(الدخان) ومؤتِـي به ، ( السماء ) ومؤتَـى إليه ( الناس)

ــ بدخان: جاء  الدخان في القرءان مرتين. جاء في هذه الآية من سورة الدخان، وجاء في سورة فصلت 11( ثم استوى إلى السماء وهي دخان...) . لا شك أن هذا الدخان المذكور في هذه الآية إنما هو غاز، وليس دُخّاناً. الدخان الذي نعرفه هو ما يتصاعد من الحطب والخشب عند اشتعالهما، نقول: لا دخان بلا  نار، ونقول: لا عود إلا وفيه  دخان.

ــ إذن فالدخان المذكور في ءاية الدخان التي نحن بصدد التعليق عليها، إنما هوغاز-لا شك في ذلك. والغاز بخار - (تجاوزاً) – لا يرى بالعين المجرّدة.

ــ مبــين: هذا النعت للدخان بالمبين يدلّ – حقيقة لا مراء فيها – أن هذا الدخان، بل هذا الغاز الذي ستأتي السماء به، معروف كُنهه لدى الناس، يعلمونه حق العلم . بل ويكتشفونه ويضبطونه بمكشاف كما سيتبـين لنا.

ــ إذن فليس دُخاناً ، بل هو عازٌ،مبين، معروف.

ــ يغشــىالناس: يصيبهم ويشملهم ذلكم الدخان المبين – كافرهم  ومؤمنهم  لأن الناس اسم جنس يشمل كل الإنس.

 ( أفآمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله ...)يوسف 107.

ــ هذا عذاب  أليم : عذاب  أليم ، حقيقة كما سيتبـين لنا.

ــ ربنا اكشف عنا العذاب إنا مومنون.

ــ دعـاءلا يتجاوزالحناجر: ( وإذا مسّ الإنسان الضرّ دعانا لجنبه أو قاعداً أو قائماً فلما كشفنا عنه ضره مـرّ كأن لم يدعنا إلى ضرّ مسه ...) يونس 12.- وما جاء في الزمر8.

ــ لولا هذا الإنسان أناب إلى ربّه وأسلم: ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) الزمر 55.

ــ أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين... إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون.

ــ نلاحظ، أن الله العليم الخبير، لم يقل: إنا كاشفوا العذاب. بل قال سبحانه إنا كاشفوه قليلا، إنكم عائدون. ( ... وإن عدتم عدنا ...) .

ــ بعد 25 سنة من: TCHERNOBYL، جـاء  FOUKOCHIMA.وهلم جرّاً، والعالم الغربي والشرقي في غليان، لم يجد ولن يجد له  حلا ّ !

ــ يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون.

ــ الإزالة الجماعية .( ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر) القمر 36. ( قوم لوط )( ولقد صبّّحهم بكرة عذاب مستقر فذوقوا عذابي ونذري ) القمر 38. ( إن بطش ربك لشديد ).

ــ هذا بيان موجز لهذه الآية من سورة الدخان، وهي من معجزات القرن الواحد والعشرين.

*  الإشعاع  النــووي *

ــ ما هو المقصودمن هذه الآية الكريمة من سورة الدخان التي نبّـهنا الله فيها  على إتيان السماء – يوما ما – بغاز مبين يغشى الناس، وفيه عذاب أليم !?

ــ نلاحظ: أن ذلكم الدخان (الإشعاع النووي)، جاءت سورة كاملة باسمه، ذلكم لأهميته ولِخُطورته معاً.

ــ إنما ذلكم الدخانالمبين، ما هو إلا الإشعاع النووي الذي تسرب من المركز الذري الأكراني تشرنوبيل TCHERNOBYL  في أفريل من سنة 1986 وما حدث أخيراً جرّاء انفجارالمَفاعل النووية اليابانية في فوكوشيما FOUKOCHIMAفي مارس من هذه السنة.

ــ وهذا هو المقصود بالذات  من ءاية الدخانوالله  أعلم

 

* نبذة جُزئية ووجيزة عن عذاب تلكم الكارثة TCHERNOBYL*

 

ــ عند انفجارالمفاعل ، طار الغطاء ( السقف الذي عليه ) إلى 15 متراً إلى فوق، حين أن وزن ذلكم السقف حوالي 20.000 قنطار. - لنتصــوّر- قليلا تلكم القوة الهائلة التي استطاعت أن تدفع ذلكم الغطاء، إلى أعلى بخمسة عشر مترا !علمًا أن منشأها: الذرة التي لا تُرى بالعين المجرّدة،إلا بمجهر يُضاعفها مئات المرات !?سبحان اللهمنشئها ?العليم القدير، الذي خلق كلّ شئ فقدره تقديراً.

ــ فصبواعليه حوالي 50.000 قنطار من مواد صلبة كالرصاص والإسمنت المسلّح، و70.000 قنطار- كذلك – من الفولاذ الصلب، إلى غير ذلك، من أجل ضغط تلكم الطاقة الهائلة وإطفائها. فلو لم يفعلوا ذلك لشمل، الشعاع الذي يتسرب من المفاعل مجاهلَ إفريقيا !أما أروبا فلم تنج، إذ أصاب التّخُوم المجاورة لأكرانيا، إلى حدود فرنسا وإيطاليا. فلا تزال تلكم المناطق تُعاني من ويلات الشعاع  النووي.

ــ ءالافمن الموتى وءالاف من المصابين ( وهم في عذاب ) فلولا انتهى ذلكم العذاب ونجا نسلهم.

ــ فحوالي 500.000 نسمة  أخلوا من ديارهم وأراضيهم التي  حوّلها المفاعل النووي المنفجر، قاعاً صفصفا، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا – في دائرة قطرها مئات الكيلومترات، فلا حركة ولا سكون في تلكم الأراضي، أُبيدت الثدييات كلها، وأُقصي الأناسي كلهم، جــــراء الإسقاطـــــــــات الإشعاعية Retombées Radioactives  - Radioactivité fall out. -          

ــ المصابونلا يزالون في عذاب، هم ومن في أصلابهم ممن سينجبون !اللبن، واللحوم، والحوت، والخضر، كلّها ملوثة إشعاعيا !

ــ يا له من عذاب !لا تكفي الجمل والتعابير على وصفه !نجانا الله وإياكم من ذلكم العذاب !أما النشاط الإشعاعي Radioactivitéفسيستمرّ  شهوراً، بل أعواما، حتى أنهم  إخترعوا له المكشاف :Compteur geiger..

ــ لم تنجأعماق البحار المجاورة، ولا حقول الماء الجوفية، nappe phréatique  التي منها الشراب والسقي، ولا الأراضي الزراعية، إلى غير ذلك.

ــ أما الأمراض والعذاب، فمصيبة المصيبات. فذلكم التلوث الإشعاعي أصاب بالدرجة الأولى الغدّة الدّرقية Thyroïde، وما انجرّ من إصابتها مِن عوائق وءالام، مع الأمراض الأخرى والإعاقات الكثيرة منها: المسخ الخَلقي في تكوين الأجنة malformation congénitale.

ــ أما الأثمان الباهظة اتي كلّفها أحد المفاعل فتقدر بملايير،الملايير،الملايير ... من الروبل أو الين أو الدّولار. أموال مبـدّدة وضائعة ،وقتلى ومنكوبين، ومعتلّـين إلى غير ذلك. وهذا هو العذاب !

ــ في ذكرهذه الأعذبة الأليمة التي انجرّت من انفجار المفاعلين النوويـين، بيّن لنا الله الرحمان الرحيم، الدافع والباعث على بعث ذلكم العذاب على خلقه. وذلك في نفس الآية: ( ... ربنا أكشف عنا العذاب إنا مومنون ) وقوله تعالى في نفس الآيات (  أنـّى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين )الدخان 13.

ــ أين جاءهم هذا الذكرى ?جاء على الأقل، في قوله تعالى، فــــــي سورة الإســراء 15   (...وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).

 

* فذكّــر بالقرءان  من يخاف  وعيــدي *

ق.45

 

ــ لم يأمرنا الله العليم  الحكيم أن نذكّر أنفسنا وغيرَنا ، بزيد أم  بعبيد، ولاحتى بما افتري على رسول الله ( الصلاة والسلام عليه) . إنما أمرنا أن نذكّر بالقرءان – كلام الله – العلي الخبير-

من يخاف نَـذرَه ووعيدَه.

ــ جراء ما أصاب الله  به جزءا من عالمنا إثر انفجار المفاعلين النوويـين، إرتأيت أن نذكّر أنفسنا قبل أن يأتينا العذاب . ( وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاببغتة  وأنتم لا تشعرون )الزمر 54/55.

ــ أيها المؤمنونأذكّرنفسي وإياكم، أن لا نغترّ في دين الله، ولانقول على الله ، غير الحق،ولا يغُرّنا بالله الغرور ( يايها الناس إن وعد الله حق فلا تغرّنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم  بالله الغرور إن الشيطان  لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) 5-6- فاطر.

ــ ذلكم الشيطان( لعنه الله وقال لأتخذن منعبادك نصيباً مفروضا ولأضلنهم ولأمنّيهم ..... يعدهــم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا ) النساء 118/121.

ــ نلاحظ أن عبادَهُ لم  ينجوا من الشيطان وله منهم نصيب ( ... لأتخذن من عبادكنصيبا مفروضا ...) ( قال رب بما أغويتني لأزيـنــن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين ) وقليل ما هم – الحجر 39/40. وجاء مثله في ص 82/83.

ــ ( لكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغرّكم بالله الغَرور )الحديد 14 ومثله في لقمان 33.

ــ أيها المومنونلا يغرّنا الشيطان فيخرجنا من الجنة !( يا بني ءادم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج  أبويكم من الجنة ...)الأعراف 27.

ــ أيها المومنون لا يغررنا الشيطان فنظن أن هذا العذاب وهذه  المصائب إنما جعلها الله  للكفار، أما نحن فأبناء الله وأحباؤه. - كما قالت اليهود –

ــ أما نحن، الذين ندعي اتباع رسالة محمد ( عليه الصلاة والسلام ) من عند ربه ، نحن المؤمنون ولا إيمان !نحن المسلمونولا إسلام !ألم  يكف أن نرتدع، ونتذكر، بأولئك الأقوام الذين قصّهم الله لنا في كتابه، وما ظلمهم الله، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون )( أولم يسيورا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وءاثاراً في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق ذلك بأنهم كانت تاتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب)غافر 21/22. ( ألم يروا كمأهلكنا  من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم  ... فأهلكناهم بذنوبهم  وأنشأنا من بعدهم قــــرنا ءاخرين ) الأنعام 6.

ــ القـرنفي القرءان ليس 100 سنة – كما نظن – إنما هو: حضارة ومدنية.civilisation.

ــ أيها المومنونلا يغررنا الشيطان فنظن أن ذلكم العذاب إنمـــــا يسلّطه الله علــى الكفــــار       

( وذلكم ظنكم  الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) فصلت 23.

ــ ألم  يخبرنا الله  عن بعـضٍ من بطشِـه وعذابه !?وأن الكوارث  والعذاب  متنوع  يصيب به من يشاء أن يصيبه الله به !( فكلاًّ أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا  أنفسهم يظلمون)العنكبوت 40.

ــ ألم يُخبرنا الله بما أصاب بــه :

ــ قوم نوح ( عليه السلام ) : القمر 12 والشعراء 120.

ــ قوم هود ( عليه السلام ) : القمر 19- الأعراف 72- الشعراء 139- هود 60-

ــ قوم صالح (عليه السلام ) : القمر 31- الأعراف 78- هود 67- النمل 51- ص 14.

ــ قوم لـوط  (عليه السلام ) : القمر38- هود 82 – الحجر 74- الشعراء 173.

ــ قوم شعيب ( عليه السلام ) : هود 94 – الأعراف 91 – العنكبوت 37 – الشعراء 189.

ــ قوم إبراهيم ( عليه السلام ) :  التوبة 70- الأنبياء 70 –الحج 44 –

ــ قوم مـوسى (عليه السلام ) ( فرعــون) : الأعراف  133 و136- القصص 40 – غافر 46- القمر 42.

ــ قارون: القصص 81- العنكبوت 40 .

ــ هامان: العنكبوت 40.

ــ قوم تبـع : الدخان 37 – ق 14.

ــ الموتفكات: التوبة 70.

ــ أصحاب  الحجْر: الحجر 83.

ــ أصحاب الأيكة: الحجر 79- ص 14 – ق 14 –

ــ أصحاب الـرس: الفرقان 38 – ق 12 –

ــ أصحاب الأخدود: البروج 10.

ــ أصحاب الجنة: القلم 20.

ــ أصحاب القرية: يـس 29.

ــ أصحاب السبت: البقرة 65 – الأعراف 166- النساء 47.

ــ أصحاب الفـيل: سورة الفيل.

ــ هذه تذكرةوجيزة بالأقوام الذين كفروا برسالات ربهم  وبرسله، وأنبيائه فأهلكهم الله بذنوبهم. مع أن الله لم يذكرهم لنا جميعهم في كتابه: ( ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم ... والذين من بعدهم لا يعلمهم  إلا الله ... ) إبراهيم 9. وقوله : ( ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ... ) غافر 78.

ــ لفتــة: مع هذا ، نفتري على الله وعلى رسوله ( الصلاة والسلام عليه ) فنقول: وأن عددهم، كذا وكذا !يا له من افتراء !

ــ إنما ذكرالله لنا تلكم الأقوام لينذرنا بهم وبمصيرهم – لنعتبر ( إن في ذلك لعبرة لمن يخشى فاعتبروا يا أولي الأبصار ) ( لقد كان في  قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق  الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدىورحمة لقوم يومــنون )

يوسف 111.

ــ فلا  ننسَأن أولئك الأقوام  كانوا  أكثر جمعا، وأشدّ قوة، من قريش حين نزول الوحـــــي:

ــ ( كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثرا أموالا وأولادا ...)التوبة 69 – ( أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشدّ منه قوة وأكــــــــــثر جمعا ...) القصص 78.

( ... فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشدّ منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها  أكثر مما عمروها ... ) الروم 9.( ... فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشدّ قوة وءاثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون )غافر 82.

وما جاء في سورة محمد 13 . وما جاء في سورة الأنعام 6 وغافر 21  السابقتي الذكر.

ــ لنتدبر، ولنتذكرمليّا،ً بما جاء في سورة القمر حيث ذكر الله العذاب والنذر فيها  حوالي 20 مرة :

ــ فكيف كان عذابي ونذري.

ــ فذوقوا  عذابي  ونذري.

ــ كما جاء فيهاقوله تعالى : ( لقد يسرنا القرءان للذكر فهل  من مدّكر ) 4 مرات.

ــ ثم لنتدبر ولنتذكر بما جاء في سورة المرسلات : ( ويل يومئذ  للمكذبين ) جاء 10 مرات.

ــ لنتدبر  ولنتذكرفي قوله تعالى ، في سورة الرحمان مخاطبا الإنس والجن معاً، : ( فبأي ءالاء ربكما تكذبان ) جاء 31 مرة !                                                                                                   

ــ ولكن ــويا للأسف !– هيهات !هيهات !هيهات !( ... وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يومنون ) يونس 101.

ــ فلا  يغررنا الشيطان – أيها المؤمنون ، فنقول إن هذا العذاب إنما يصيب الله به الكفار فحسب، كما سبق أن ذكرت !

ــ أما المسلمون ، فجاء النذر ، والوعيد ، لهم في قوله تعالى : ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ويلبسكم شيَعا ويذيق بعضكم بأس بعض أنظر كيف نصرّف الآيات لعلهم يفقهون ) ثم يقول سبحانه وتعالى – بعد ذلك - : ( وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون) الأنعام 65-67.

ــ لنتذكر ولنعتبربما جرى، وبما لا يزال يجري، في الدول الإسلامية : في  أفغانستان وفي العراق. وبينه وبين إيران عدة سنين وملايين من الموتى !من غير  مبرّر!ولا غاية !وبين وبين...

ــ وما يجري حاليا، في ليبيا، وسوريا، واليمن، و... و... وصدق الله العظيم :( قل هو القادر على ... أو يلبسكم شيعا  ويذيق بعضكم بأس بعض ...) هذه حالنا، وهذا عذاب أدنى سيأتي بعده العذاب الأكبر ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ومن أظلم ممن ذكّر بئايات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون )21/22  السجــــدة. ( فلا تحسبن الله مخلف وعده رسـلَـه إن الله عزيز ذوانتقام )إبراهيم 47.

ــ الأدهى والأمرأنه لا يُهلك إلا المجرمون ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) الأنفال 25. ( كانوا لا يتناهون عن منكر فَعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ) المائدة 79. ( قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك إلا القوم الظالمون )الأنعام 47.

ــ ما لنا إلا أن ندعوبما دعا به موسى ( عليه السلام ) ( ... أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ... أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك ... ) الأعراف 155/156. ءامين .

ــ ثم هل حصر- الله عذابه – إلا في الإسقاطات الإشعاعية !?وفي تسليط بأس بعضنا على البعض ?فحسب !

ــ ألم نشهد المصائبوالكوارث المتعددة التي سلطها على أقوام بغتة،وعلى حين غفلة، وعلى مرأى ومسمع مِن كل العالم !

ــ أذكرعلى سبيل العدلا الحصر بعضاً منها – خاصة – في هذا العقد من القرن الحادي والعشرين.

ــ  الزلزالفي البر والبحر.  - séisme- Tsunami

ــ  ثورانبركاني  - éruption volcanique.

ــ  إنزلاق التربة – glissement  de  terrain .

ــ  إعصار مدمّر   - typhon.

ــ  فيضان عارم . – déluge                                              

ــ  زوبعة حلزونية .- cyclone . tornade

ــ  حرائقتأتي على الأخضر واليابس وعلى النفس والنفيس .- incendies

ــ  عاصفة هوجاء .- ouragan

ــ  قحط  وجفاف .- sécheresse

ــ  إنهيارثلجي وحجري.- avalanche

ــ  قـيض– حر شديد .- canicule

ــ  الرمادالبركاني .– cendres volc. ( Islande )

ــ  أمطار غزيرة  أو ذوبان ثلوج ….innondations

ــ  فيروساتوجراثيم عـدّة ( البقرة  المجنونة، والزكام الطيري.

    - virus et bactéries- ( vache folle – grippe aviaire…)

ــ مـدّ  من نفط ومازوت .- marée noire

ــ جـراد وحشرات مبيدة لبعض الغلـل.- sauterelles  et  insectes

ــ فعالية  الإنحباس الحراري.- effet  de  serre

إلى غير ذلككثير ... وكثير... من عذاب الله .( وما يعلم جنود ربك إلا هو ...)

ــ وأخيراًأرجو أن هذه التذكرة ستنفعنا جميعاً، فنؤوب إلى ربنا. ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) .

ــ وأخيراً، لنتعظ  ونعتبر ونذكّر أنفسنا ، بالوعيد ، والنذر ، والتحذير الذي جاء  فيما أصاب به الأمم من قبلنا، وتعـنّــتهم، وأخذهم أخذ عزيز مقتدر. ( لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضّراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان  ما كانوا يعملون فلما نسوا ما  ذكروا به فتحنا عليهم  أبواب كلّ  شــــئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا  أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم  الذين ظلموا والحمد لله رب  العالمين )

ــ نجانا  الله وإياكم من العذاب الأكبر .

ــ إنتهى – بعون الله – الموضوع الأول من هذه السلسلة  الجديدة ( سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبــيّن لهم أنه الحق ...)  وستأتينا – بحول الله – مواضيع أخرى لا تقلّ  أهمية.

والله  أعلــــم

 



 

اجمالي القراءات 13128