أهل الذِلَّة

كمال غبريال في الأحد ٢٦ - يونيو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

الأقباط يهربون برقابهم من الذبح، بوضعها تحت أقدام الطغاة، وتحت حوافر الذئاب المسعورة.
• هل يستطيع هذا الجيل من شباب الأقباط الهروب من جينات الذِلَّة والمسكنة الموروثة عن الآباء والأجداد؟!!
• لقد أوصانا المسيح أن ندير الخد الأيسر لمن ضربنا على الخد الأيمن، لكنه لم يقل لنا ماذا نفعل إذا قام البابا وأساقفته وكهنته بالمتاجرة بنا وضربنا على قفانا!!
• كل المطلوب من السلفيين أن يكفوا عن شتيمة قداسة البابا المعظم أب الآباء وراعي الرعاة، وليفعلوا بعد ذلك بنا كل ما يشاءون وقتما يشاءون. . فالأقباط كما يؤمنون بفداء السيد المسيح لهم، يؤمنون أيضاً بأنهم "بالروح. بالدم يفدون سيدهم شنودة"، مع فاصل غير قصير من زغاريد النساء وتصفيق الرجال والأطفال!!
• انجاز رائع للثورة أن أتاحت للسلفيين التعبير عما بعقولهم وقلوبهم. . الآن نحن نعرفهم جيداً، ونعرف بالتحديد من هم، وإلى أي فصيلة من الكائنات ينتمون، وماذا يريدون لنا وبنا!!
• لا أخشى على الأقباط من خناجر السلفيين، بقدر ما أخشى عليهم من حكمة قداسة البابا المعظم، وحكمة من أطلقهم عليهم من أساقفة وكهنة وأرزقية ببنطلون وقميص!!
• بعدما تداولت الصحف كلمة من قالت أنه مندوب كنيسة الأنبا أثناسيوس بالسيوف- الإسكندرية في مؤتمر حزب السلفيين، أخذت في تحري الأمر، فكان تضارب حديث هذا المندوب ما بين إيعاز كاهن الكنيسة له للذهاب بدلاً منه بناء على دعوة وصلته من السلفيين، وما بين أن الكاهن أخلى مسئوليته فيما لو ذهب بصفة شخصية. . بدا الأمر لي قريب أو حتى مطابق لمنهج الإخوان المسلمين، أحدهم يقول قولاً والآخر يتبرأ منه، هي لعبة تبدو لهؤلاء ذكية، يفعلون ما يريدون وتفشل بعد ذلك في ضبطهم متلبسين بجرمهم
دارهم مادمت في دارهم. . بهذا العبارة جاوبني خادم بكنيسة الأنبا أثناسيوس القبطية الأرثوذكسية بالسيوف، عند حديثي معه عن حضور مندوبين من الكنيسة لمؤتمر السلفيين. . أعناقنا جاهزة لوطء أحذية السلفيين، فأهلا وسهلا بهم وبأحذيتهم المقدسة. . شتان ما بين رجولة السلفيين وقوة بأسهم، وبين خنوع الأقباط المهين والمزري!!. . أجدادي الأقباط اشتروا حياتهم على مر القرون مقابل كرامتهم وإنسانيتهم، فلا عجب اليوم إذ نتسول مجرد البقاء نأكل خبزاً مغموساً بالعار والمذلة!!. . تيار قوي داخل الشعب القبطي ينحو للسجود تحت أقدام السلفيين تسولاً لرحمتهم وإحسانهم. . التخللي عن الكرامة أو ما يسمونه "إنكار الذات" هو صلب خطاب الكنيسة، وبالتالي لا مجال للتعجب حين يخرج الأقباط من الكنائس محنيي الرؤوس وفاقدي الشعور بالكرامة والعزة.
• مفهوم "الحق" هو الذي ارتكبت بسببه أفظع الجرائم في تاريخ البشرية على مدى العصور.
• المشكلة ليست فقط في تحول البابا لقائد سياسي رغم كونها كارثة في حد ذاتها، لكنها أيضاً في تاريخ بطاركة الإسكندرية على مدى العصور، وفي خيانتهم لشعوبهم.

 

اجمالي القراءات 9895