فخامة الرئيس؛ لا يزال الحل بيدك!!

سعاد السبع في الإثنين ١٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

كان الشعب اليمني يتوقع  أن تختفي كل الوجوه الممقوتة حين يتواجد الرئيس على الأقل هذه الأيام، لأن الشعب اليمني لم يعد يطيق رؤيتهم،  فهم سبب كل الأخطاء التي وقع فيها حزب المؤتمر، وللأسف تحملها الرئيس وحده.

  كنت أتمنى أن يتكرم المحيطون بفخامة الرئيس ويتيحون الفرصة له لكي يعرف  حقيقة ما يجري في الواقع اليمني حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه، لكن يبدو أن كبار البطانة السيئة حريصون على أن يستمروا في تضليل فخامته كما &szlicedil; كانوا دائما، يحجبون الحقيقة، ويتولون ترشيد المعلومات لفخامته عن الواقع الحقيقي، ويتفانون في فرض واقع يتناسب مع مصالحهم؛  فحين صرخ الناس من الفساد، قالوا لفخامته :( الفساد في كل أنحاء العالم، واليمن جزء من هذا العالم، فلا قلق) وعندما امتلأت الجولات بالشباب العاطل قالوا له:( هذه المشكلة  سببها الوحيد الإنجاب المتواصل، والحل هو تنظيم النسل) ، اشتكى الشعب من ضعف التعليم وسوء الإدارات  والرشوات والظلم والقهر والنهب والتهميش، فأقنعوا فخامته أن: ( كل من يشتكي من الوضع  إنما هو (مُشَعِّب) أو يلبس نظارة سوداء ومحسوب على أعداء الوطن) ..صرخنا من تمكين الجهلاء والجاهلات من مراكز قيادية لا يستحقونها، وتركهم يعبثون  بالوطن ومقدراته على مرأى ومسمع من الوطنيين المؤهلين الذين زاد صراخهم عله يصل إلى فخامة الرئيس، ولكن البطانة السيئة  شوهت له الحقيقة، وفرضت عليه أن يقبل فلسفتها المدمرة بأن: ( الولاء للحزب قبل الولاء للوطن..و جهلاؤنا الموالون للمؤتمر خير من (المبعسسين) المنحازين للوطن والعمل الجاد) ضللوك يا فخامة الرئيس قبل ثورة التغيير بتقارير مزيفة :(كله تمام يا فندم ) واليوم نراهم يحيطون بك ليقضوا على مستقبلك الوطني، ويحرموا محبيك مما يرجونه  لك من كرامة الخروج بصورة مشرفة ترضينا جميعا، وتحفظ لك تاريخك الوطني الذي يقدره كل أبناء اليمن الأوفياء.

 لا تزال تصم آذاننا أصوات ناعقة  تدفعك إلى عدم التوقيع على المبادرة الخليجية... فنرجوك بحق كل منجز قدمته لليمن ألا تصدقهم، بحق الوحدة اليمنية، بحق ترسيم الحدود، بحق المشاريع الجبارة التي ولدت في عهدك الميمون لا تصدقهم، خيب ظنهم مرة واحدة من أجل اليمن كي يحملك الشعب اليمني على الأكتاف، كي تبقى رمزا  للأجيال القادمة..

التغيير صار مطلبا عاما لا مناص منه، هذه سنة الحياة، وأنت قلتها مرارا وتكرارا أنك(مللت) السلطة، فلا تضيع الفرصة وتستمع إلى اسطوانات البطانة المشروخة، ساعد اليمنيين ليصلوا إلى بر الأمان بتوقيع المبادرة الخليجية والبدء في تنفيذها، هذا ما يريده لك محبوك الحقيقيون المدركون للوضع وأبعاده، حاول أن تحلل الواقع اليمني بعيدا عن هذه البطانة المحروقة، لا يزال الكثير من أبناء الشعب يتمنون لك خروجا مشرفا، وكلما جاءت جمعة تشوقوا أن يجدوك بعيدا عن الوجوه النحس عليك وعلى اليمن، لكن هذه الوجوه المنتفخة بالكذب والضلال تحاصرك في كل مكان، متى ستتخلص من براثن الضلاليين؟!  نخاف أن يزينوا لك النموذج الليبي، أو يدفعوك لدعوة المناصرين للاشتباك مع المناوئين، وكلا الأمرين كارثة لا نحب أن تكون في عهدك..

   لن أكذب عليك-سيدي-  إذا أخبرتك أن معظم  جماهير السبعين الذين يحبونك  يتمنون أن يجدوا فرصة لتجريب (نبالهم وحجارهم) في جباه المنافقين حولك، ويفقئوا أعينهم قبل أن يشتبكوا مع شباب التغيير –إن حصلت مواجهة لا سمح الله-..فبادر-يا حكيم اليمن-  ووقع على المبادرة الخليجية رغما عنهم، ولا تنتظر حتى يرضوا عنها، أنت وحدك القادر على منح الشعب الفرصة الأخيرة للسلام،  بتوقيعك على المبادرة سيتنفس الصعداء كل من يحبك من الجماهير الصامتة، وستكبر التضحيات، وتتضاعف لتظل رمزا عزيزا على الشعب اليمني أينما كنت..

 

اجمالي القراءات 8656