أخلاق شنيعة وجدت من الناس شيعة
أخلاق شنيعة وجدت من الناس شيعة

أحمد أبو إسماعيل في السبت ٠٦ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

أخلاق شنيعة وجدت من الناس شيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجتمعنا الإسلامي عامة مبتلى بأخلاق شنيعة تزداد عاما بعد رغم تقدم البحث العلمي الذي من المفروض أن يكون سببا في إزالتها بالكلية وهذه الأخلاق متأصلة في كثير من طلبة العلم الذين ينتظر منهم الكثير فضلا عن العوام والأتباع البسطاء فما هي هذه الأخلاق وما هي أسبابها وكيف تزول منا لخطورتها ؟؟؟

هذه الأخلاق في صنفين من الناس كما قدمت :

1/: المنظور إليهم في جميع المجالات وخاصة العلمية منها كالفقه وحفظ القرآن وتدبره وغير ذلك وتتمثل هذه الأخلاق المنتشرة في الغرور والعجب والكبر والتعصب والتطرف وغيرها من الأخلاق الذميمة القليلة الانتشار وفي كل شر .

2/: الأتباع أو العوام بدأت تظهر فيهم أخلاق ذميمة وتزداد يوما بعد يوم رغم وجود الوعظ بكثرة وبكيفيات مختلفة وتتمثل في: الجهل بأمر الدين والدنيا والتسيب والتهتك والإعراض عن العلم النافع والميل إلى الراحة غالبا ومعظمهم يمشي بعفوية مطلقة لا يدري ماله وما عليه .

 

فما هي أسباب انتشار هذه الأخلاق وتأصلها فينا ؟؟؟

السبب هو شيئان النفس الأمارة بالسوء والشيطان الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس وعلاج ذلك موجود في كتاب تعالى وقد وصف النفس بالأمارة وبالمسولة وباللوامة وبالموسوسة وبالمطمئنة رزقها الله لنا وقد وصف القرآن كذلك الشيطان بالعدو فأمرنا باتخاذه عدوا فكم اتخذنا من أعداء خلاف الشيطان من بني البشر ونسينا هذا العدو المبين الذي يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير كما نسينا العدو الداخلي –النفس - الذي هو أخطر من الشيطان لأنه المقرر لكل عصيان بعد وسوسة الشيطان وكيده الموصوف في القرآن بالضعف: إن كيد الشيطان كان ضعيفا .

وزيادة على النفس والشيطان نجد الهوى والدنيا وقد ذكر ذلك حكيم قديما فقال ما معناه إني ابتليت بأربع يرمونني كالنبل من قوس لها تأثير، إبليس والنفس والدنيا والهوى فكن يارب على الخلاص قدير.

علينا بدراسة هذه النفس والحرص على معرفة مكائدها كما يجب كذلك معرفة العدو الذي وصفه رب العزة بالعداوة حقيقة المعرفة لعلنا بهذا نقلل من الأخلاق التي ذكرنا آنفا لأن العلم والفقه وحفظ القرآن ليس دليلا على الصلاح والخشية والأمية والجهل

اجمالي القراءات 13746