مقال كتبته عام 2005 وأعيد نشره اليوم تأكيداً على مبادىء الحب والسلام
يا أعداء الحب والسلام زولوا

Inactive User في الإثنين ١١ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

نعم لن أكره من يخالفنى الدين ولن أعاديه ولن أتربص به الدوائر ولنأنتظر شراًيحيق به أو مرضاً يودى بحياته أو كارثة تقوض أحلامه أو مصيبة تسودايامه, لأننى لو كنت كذلك فلا يحق لى أن أكون إنساناً من بنى آدم ولا يحقلى أن أتمتع بنعم الله فى كونه ولا يحق لى أن أبقى تحت سماوات الله تعالى،لأننى فى هذه الحالة سأكون-لا قدر الله- حقداً يمشى فوق الأرض وفساداًيعيث فى ملكوت الله.

من أنا حتى أعادى من يخالفنى الدين أو اكرهه أوأحيك ضده المؤامرات لإفساد حياته وملئها بالمنغصات؟ من أنا ؟  ومنأوصانى ذلك ؟ ومن علمنى أن أكون هكذا؟ ومن سمح لى بالتدخل فى دينهومعتقداته وآرائه وأفكاره وتوجهاته؟ من أذن لى بأن أنصب من نفسى قاضياًوجلاداً عليه؟ من أذن لى أن أفتش فى قلبه وعقله عن حقيقة معتقده وطبيعةعلاقته مع خالقه ؟.

إننى كإنسان محدود القدرات ومحدود العمر ومحدودالقوة ومحدود العقل لا أملك لنفسى ولا لغيرى ضراًولا نفعاً ولا موتاً ولاحياة ولا نشوراً، ولم يجعل الله للواحد منا غير قلب واحد فى جوفه وعلى كل مناأن يملأ قلبه بواحد من نقيضين فإما أن يملأه حباً يفيض على نفسه وأهلهوعياله وكل من حوله وإما أن يملأه حقداً يدمره ويدمر كل من وما حوله لأنالحب من الله تعالى والحقد من الشيطان الرجيم.

وإما أن يملأ قلبه إيماناًبالله وكتبه المقدسة ورسله المكرمين وملائكتهالأبرار واليوم الآخر بكل ما فيه وإما أن يملأ قلبه كفراً وضلالاً وهروباً منالحقيقة الكبرى الأبدية وهى حقيقة الله تعالى خالق الأكوان ومبدع كل شىءبقدرته من العدم والمهيمن على أسرار الذرات ومكنون المجرات سبحانه وتعالىعلواً كبيراً عما يصفون.

إن الله قد علمنا الحب فى كتبه السماوية بل وفرضالمحبة والسلام بين العباد، ولم تكن المحبة والسلام نافلة من النوافل بل فرضعلى كل إنسان يعمر الكون أن يسالم أخاه وألا يمسه بأذى وألا يحيك ضدهالمؤامرات وأن يخاف على أمنه وسلامته وكرامته كما يخاف على نفسه، إذ أنالحياة لن تمر ولن تمضى هادئة سالمة إلا إذا عم الحب وانتشر, ومات الحقدواندثر, وملأت القلوب بهجة الصفاء لله ولخلقه تاركين دين كل الناس لربالناس غير حاشرين أنوفنا فيما لا يعنينا ولا يخصنا من أعمال اللهوإختصاصاته حيث هو الذى خلق وأبدع وأوجد, وهو الذى رزق وقدر وهدى, وهوالذى منح وأعطى ووهب وأكرم, وهو الذى منع وحرم وأخذ واذل وأفنى وهو الذىيتحكم فى غيره وغيره لا يملك التحكم حتى فى جناح بعوضة، فلماذا ننسى أنفسناوننصب منها إلهاً يحاسب ويعذب ويعاقب, ألا تعلمون أن من يحشر نفسه بين اللهوالناس يكون كافراً بوحدانية الله وقدرته وجبروته؟.

 الا تعلمون أن من ينسىنفسه ويجعل منها قيماً على خلق الله ومحاسباً لهم وفارضاً وصايته عليهم وقاهراًلهم فى إعتناق دين ما أو فكر ما أو رأى ما أو توجه ما 00من يفعل ذلك فليسمن الله فى شىء, فلم يعينه الله قيماً على عباده وليس معه توكيل سماوىمختوم بأنه مسؤل عن أعمال الناس وعباداتهم وفقههم وزهدهم وورعهم, ولو رأىالله أن الناس يحتاجون لغير عقولهم وكتبه المقدسة ورسله الأخيار لأرسل فىالأرض حفظة يقفون فى وجه كل عاص، ويمنعون كل كافر من كفره وكل ظالم عن ظلمه،ولكن الله لم يشاً ذلك بل كان وسيظل قانونه الأبدى ( لا إكراه فى الدين).

لقد كان خاتم الرسل (ص) يحب أن يؤمن كل أهل الأرض بالله تعالى وقرآنه وكانيبذل قصارى جهده لهذا الغرض وكان يحزن حزناً  شديداً عندما يرفض الكثيروندخول دين الله فكان الله يقول له:


(لعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً)


ثم يقول له:
(إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)


ثم يقول سبحانه لنبيه ورسوله:


) وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقأ فى الأرض أو سلمأ فى السماء فتأتيهم بآيه(


ثم يحسم الله مسألة هداية الناس له هو وحده سبحانه:


)ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء(


إن حتى هؤلاء الذين آمنوا بالله وكتابه ورسوله وتجمعوا مع النبى لم يكن محمد (ص) هو من ألف بين قلوبهم ولكن الله فعل ذلك:


) لو أنفقت ما فى الأرض جميعأ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم(


أيها الناس:


إن تجميع قلوب العالم على طريق واحد ودين واحد وهدف واحد وراى واحد كماسبق ليس إختصاصاًبشرياً على الإطلاق ولا حتى من إختصاص الأنبياء والمرسلينلانه من خصوصيات الله رب العالمين ولذلك فقد حسم الله النزاع فى ذلك حينقال:


) ولوشاء ربك لآمن فى الأرض كلهم جميعاًأفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)؟؟

ولذلك فلن اكره من يخالفنى فى الدين بل سأحبهوسأحترمه لأنه إنسان وحسابه على خالقه وليس على مخلوقاته ونهايته فى يدمولاه وليس فى يد عبد منا ميت آجلاًأو عاجلاً ينتظره الدود ليتغذى على جسدهالفانى، فاتركوا العظائم لخالق الكون فمن أنتم حتى تحاسبوا العباد ؟ وأينانتم من عدالة رب العباد فالعودة العودة يا من نصبتم من نفوسكم إلهاً يحاسبويعذب ويقتل ويحرق ويفجر ويدمر وما الله بفاعل ذلك فهو أرحم على الإنسان منأمه التى ولدته ولا يرضى لعباده الكفر وقد قال:
(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم)

إن دعوة الحب والسلام بين كل الأمم على ربوع الأرض يجب أن تكبر وتنتشروتعم لأنها دعوة الخير التى نادى بها كل نبى ورسول ومصلح ومفكر وصالح وتقىوبر ورحيم،فما اقبح الحروب وما ألعن القتل والدمار فى أى مكان فلا مبرر لهولاداعى لحدوثه ولو كانت هناك أمة شريرة تنشر الفساد فى الأرض فليقف العالمأجمع فى وجهها حتى تعود إلى رشدها وتعلو راية الحب والسلام, اللهم لاتجعل كلامنا شعارات نرددها وأهازيج نغنيها رياءاً ولكن اجعلها حقائق باهرةوشمساً ساطعة يعيشها الناس فى كل بقاع الكون.

دعوة السلام هبطت من السماء إلى الأرض لأنها حق لكلمخلوق ونعمة من الله على عباده،  فمن يحرم عباد الله من نعمة الحب والسلامفاللهم احرقه بنارك ومن ساهم فى نشر دعوة الحب والسلام فاللهم أدخله فسيحجناتك وأكرمه فى ملكوتك


((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به اللهمن اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهمإلى صراط مستقيم))
 

نعم لن أكره من يخالفنى الدين ولن أعاديه ولن أتربص به الدوائر ولنأنتظر شراًيحيق به أو مرضاً يودى بحياته أو كارثة تقوض أحلامه أو مصيبة تسودايامه, لأننى لو كنت كذلك فلا يحق لى أن أكون إنساناً من بنى آدم ولا يحقلى أن أتمتع بنعم الله فى كونه ولا يحق لى أن أبقى تحت سماوات الله تعالى،لأننى فى هذه الحالة سأكون-لا قدر الله- حقداً يمشى فوق الأرض وفساداًيعيث فى ملكوت الله.

من أنا حتى أعادى من يخالفنى الدين أو اكرهه أوأحيك ضده المؤامرات لإفساد حياته وملئها بالمنغصات؟ من أنا ؟  ومنأوصانى ذلك ؟ ومن علمنى أن أكون هكذا؟ ومن سمح لى بالتدخل فى دينهومعتقداته وآرائه وأفكاره وتوجهاته؟ من أذن لى بأن أنصب من نفسى قاضياًوجلاداً عليه؟ من أذن لى أن أفتش فى قلبه وعقله عن حقيقة معتقده وطبيعةعلاقته مع خالقه ؟.

إننى كإنسان محدود القدرات ومحدود العمر ومحدودالقوة ومحدود العقل لا أملك لنفسى ولا لغيرى ضراًولا نفعاً ولا موتاً ولاحياة ولا نشوراً، ولم يجعل الله للواحد منا غير قلب واحد فى جوفه وعلى كل مناأن يملأ قلبه بواحد من نقيضين فإما أن يملأه حباً يفيض على نفسه وأهلهوعياله وكل من حوله وإما أن يملأه حقداً يدمره ويدمر كل من وما حوله لأنالحب من الله تعالى والحقد من الشيطان الرجيم.

وإما أن يملأ قلبه إيماناًبالله وكتبه المقدسة ورسله المكرمين وملائكتهالأبرار واليوم الآخر بكل ما فيه وإما أن يملأ قلبه كفراً وضلالاً وهروباً منالحقيقة الكبرى الأبدية وهى حقيقة الله تعالى خالق الأكوان ومبدع كل شىءبقدرته من العدم والمهيمن على أسرار الذرات ومكنون المجرات سبحانه وتعالىعلواً كبيراً عما يصفون.

إن الله قد علمنا الحب فى كتبه السماوية بل وفرضالمحبة والسلام بين العباد، ولم تكن المحبة والسلام نافلة من النوافل بل فرضعلى كل إنسان يعمر الكون أن يسالم أخاه وألا يمسه بأذى وألا يحيك ضدهالمؤامرات وأن يخاف على أمنه وسلامته وكرامته كما يخاف على نفسه، إذ أنالحياة لن تمر ولن تمضى هادئة سالمة إلا إذا عم الحب وانتشر, ومات الحقدواندثر, وملأت القلوب بهجة الصفاء لله ولخلقه تاركين دين كل الناس لربالناس غير حاشرين أنوفنا فيما لا يعنينا ولا يخصنا من أعمال اللهوإختصاصاته حيث هو الذى خلق وأبدع وأوجد, وهو الذى رزق وقدر وهدى, وهوالذى منح وأعطى ووهب وأكرم, وهو الذى منع وحرم وأخذ واذل وأفنى وهو الذىيتحكم فى غيره وغيره لا يملك التحكم حتى فى جناح بعوضة، فلماذا ننسى أنفسناوننصب منها إلهاً يحاسب ويعذب ويعاقب, ألا تعلمون أن من يحشر نفسه بين اللهوالناس يكون كافراً بوحدانية الله وقدرته وجبروته؟.

 الا تعلمون أن من ينسىنفسه ويجعل منها قيماً على خلق الله ومحاسباً لهم وفارضاً وصايته عليهم وقاهراًلهم فى إعتناق دين ما أو فكر ما أو رأى ما أو توجه ما 00من يفعل ذلك فليسمن الله فى شىء, فلم يعينه الله قيماً على عباده وليس معه توكيل سماوىمختوم بأنه مسؤل عن أعمال الناس وعباداتهم وفقههم وزهدهم وورعهم, ولو رأىالله أن الناس يحتاجون لغير عقولهم وكتبه المقدسة ورسله الأخيار لأرسل فىالأرض حفظة يقفون فى وجه كل عاص، ويمنعون كل كافر من كفره وكل ظالم عن ظلمه،ولكن الله لم يشاً ذلك بل كان وسيظل قانونه الأبدى ( لا إكراه فى الدين).

لقد كان خاتم الرسل (ص) يحب أن يؤمن كل أهل الأرض بالله تعالى وقرآنه وكانيبذل قصارى جهده لهذا الغرض وكان يحزن حزناً  شديداً عندما يرفض الكثيروندخول دين الله فكان الله يقول له:


(لعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً)


ثم يقول له:
(إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)


ثم يقول سبحانه لنبيه ورسوله:


) وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقأ فى الأرض أو سلمأ فى السماء فتأتيهم بآيه(


ثم يحسم الله مسألة هداية الناس له هو وحده سبحانه:


)ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء(


إن حتى هؤلاء الذين آمنوا بالله وكتابه ورسوله وتجمعوا مع النبى لم يكن محمد (ص) هو من ألف بين قلوبهم ولكن الله فعل ذلك:


) لو أنفقت ما فى الأرض جميعأ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم(


أيها الناس:


إن تجميع قلوب العالم على طريق واحد ودين واحد وهدف واحد وراى واحد كماسبق ليس إختصاصاًبشرياً على الإطلاق ولا حتى من إختصاص الأنبياء والمرسلينلانه من خصوصيات الله رب العالمين ولذلك فقد حسم الله النزاع فى ذلك حينقال:


) ولوشاء ربك لآمن فى الأرض كلهم جميعاًأفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين)؟؟

ولذلك فلن اكره من يخالفنى فى الدين بل سأحبهوسأحترمه لأنه إنسان وحسابه على خالقه وليس على مخلوقاته ونهايته فى يدمولاه وليس فى يد عبد منا ميت آجلاًأو عاجلاً ينتظره الدود ليتغذى على جسدهالفانى، فاتركوا العظائم لخالق الكون فمن أنتم حتى تحاسبوا العباد ؟ وأينانتم من عدالة رب العباد فالعودة العودة يا من نصبتم من نفوسكم إلهاً يحاسبويعذب ويقتل ويحرق ويفجر ويدمر وما الله بفاعل ذلك فهو أرحم على الإنسان منأمه التى ولدته ولا يرضى لعباده الكفر وقد قال:
(ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم)

إن دعوة الحب والسلام بين كل الأمم على ربوع الأرض يجب أن تكبر وتنتشروتعم لأنها دعوة الخير التى نادى بها كل نبى ورسول ومصلح ومفكر وصالح وتقىوبر ورحيم،فما اقبح الحروب وما ألعن القتل والدمار فى أى مكان فلا مبرر لهولاداعى لحدوثه ولو كانت هناك أمة شريرة تنشر الفساد فى الأرض فليقف العالمأجمع فى وجهها حتى تعود إلى رشدها وتعلو راية الحب والسلام, اللهم لاتجعل كلامنا شعارات نرددها وأهازيج نغنيها رياءاً ولكن اجعلها حقائق باهرةوشمساً ساطعة يعيشها الناس فى كل بقاع الكون.

دعوة السلام هبطت من السماء إلى الأرض لأنها حق لكلمخلوق ونعمة من الله على عباده،  فمن يحرم عباد الله من نعمة الحب والسلامفاللهم احرقه بنارك ومن ساهم فى نشر دعوة الحب والسلام فاللهم أدخله فسيحجناتك وأكرمه فى ملكوتك


((قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به اللهمن اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهمإلى صراط مستقيم))
 

اجمالي القراءات 12939