حوار على الفيس بوك

محمد البارودى في الأربعاء ٠٦ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

السلام عليكم

الاخوة  الاعزاء

آسف على انقطاعي في الفترة السابقة وذلك كان بسبب الاحداث الجارية في الوطن العربي وبالاخص مصر. وقد كان تركيزي في الفترة السابقة على الفيسبوك .

هذا كان قبل واثناء الثورة اما الآن فالجو اشد سخونه على الفيسبوك بعد انتشار المتشددين الاسلاميين ومحاولاتهم للقفز على السلطة في مصر. ولا اخفي عليكم سراً ان التيار السلفي في انتشار و&Ccedie; واسع في جميع انحاء مصر. ومن هنا كانت الحوارات الدائمة على الفيسبوك حول الدولة المدنية وحول المشايخ وكيف انهم يسمعون كلامهم وكأنه من عند الله... هذا بالإضافة إلى إتهامهم بالكفر لكل من عارضهم او خالفهم فى الرأى.

واحب ان انقل لكم جزء من ردي عليهم واتمنى  ان كان هناك اي خطاْ او اي نصائح او معلومات تساعدني في الحوار معهم وهذا هو النص:

أشهدك يا الله و أشهد ملائكتك و حملة عرشك أنى مسلم و أشهد لك يا الله بالوحدانيه و انه لا إله إلا انت....

يقول الله تعالى فى سورة الأنعام: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ  إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)

و يقول أيضاً فى سورة الروم : مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31)

 مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)

صدق الله العظيم .... فما ضاع الدين إلا حينما تفرق أتباع الدين إلى فرق و شيع.. و هذا ما يريده الشيطان و كل شخص يريد هدم الدين... و لعل الأوضاع السياسية لا تختلف كثيراً عن هذا المضمون أيضاً... فما كان لمبارك أو أي ديكتاتور طاغي ليتحكم في شعبه و يستعبدهم و يذلهم إلا بعد ان يفرقهم إلى شيع و فرق... وكلنا رأينا حينما توحد الشعب مرة واحدة أسقط مبارك الفاسد و نظامه فوراً.. و صدق الله العظيم الذي قال فى سورة

القصص : إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)

 فلم يكن لفرعون ان يصل إلى ما وصل إليه إلا بعد ان جعل أهل مصر شيعاً... و بناء على ما تقدم فإني أرفض بشدة ان أقول إنى مسلم قرآني او سني او شيعي او سلفي او وهابي او حبشي او اي اسم من البضع و السبعين فرقه.... فأنا مسلم فقط و اتبع كتاب الله و هو القرآن الذي وصل إلينا عن طريق خاتم الرسل محمد عليه السلام و اتبع أيضاً سنته الصحيحة التى لا تحتمل اللبس و لا اللغو و لا الفصال و التي هي من داخل القرآن الكريم...

و أيضاً أرفض بشدة تقسيم المسلمين إلى علماء و عوام و العلماء هم المسئولين عن دين العوام و مبدأ علقها فى رقبة عالم و أطلع منها سالم هو أحد أسباب تخلف المسلمين.... فنظرية الجهالة ام التقوى هى أكبر الإفتراءات فى دين الله ... و صدق الله القائل فى سورة النمل : حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84)

... فعدم الإحاطة بأيات الله و العلم بها عذراً غير مقبول عند الخالق و لاحظ لغة السخرية منهم فى قول الخالق أماذا كنتم تعملون....

و دائماً و ابداً صدق الله العظيم القائل فى سورة الأنعام : وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)

و يقول أيضاً فى سورة النحل : يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (111)

و حذرنا الله من هؤلاء الذين يفتون و يحللون و يحرمون فى دينه و يضلون الناس بعلم و بغير علم أي عن قصد و غير قصد ... فيقول الخالق فى سورة التوبه : اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)

فشبه الله هؤلاء بانهم يعبدوهم من دون الله.... و من السذاجة ان نقول ان هذه الأيه لا تخاطبنا نحن و ليس لنا فيها... و ان شيوخنا و علماؤنا ليسوا كهؤلاء و ان الله قيض لهذه الامه من يحفظ دينه و يجدده و ما شابه ذلك... و انا أسأل هل الشيطان قدم إستقالته و هل أعلن التقاعد هل فشل فيما نجح فيه على مر العصور كلها منذ بدء الخلق؟؟؟

لا يمكن ان نكون بهذه السذاجة و لا يمكن ان نترك رقابنا فى يد بشر مثلنا نعلم انهم يخطئوا و يصيبوا....و من عجب العجاب فى تقديس البشر العلماء هو قول ان لحوم العلماء مسمومه اى انهم ليسوا بشر و لا يجوز الإعتراض عليهم... و أيضاً قولهم إذا أصاب العالم فله أجران و إن أخطئ فله أجر... اى أنهم حتى لو ضللوك فمازال لهم أجر....و من ما سمعت من أحدهم قول : هؤلاء المشايخ هم من سيدخلوننا الجنة... ما أشبه هذا الوضع بالأية السابقة التى حذرنا بها الخالق ...

و هنا ستكون الإعتراضات حيث سيدعى الجميع ان كتاب الله صعب و لا يمكن تفسيره و لا يمكننا فهمه بدونهم هم من كرثوا حياتهم من أجلنا و بذلوا الوقت و الجهد لفهم كتاب الله و شرحه لنا...

و انا أقول لهم انهم فقط حافظين لكتب التفاسير و كتب السلف و يرددون ما فعله بشر مثلهم يخطئوا و يصيبوا و يعتبرونه هو سقف التفاسير... و لا تجد فيهم من أعمل عقله فى الفهم و لكنه سخر عقله للحفظ...

و لو كان هناك تفسير مكتوب للقرآن لكان من الأولى ان يكتبه الرسول الكريم محمد عليه السلام... فتجدهم يقولون لك ان الرسول لم يفسره حتى لا يقفله علينا و حتى لا يقفل باب الإجتهاد... و انا أوافقهم و لكن لماذا تم قفل باب الإجتهاد بعد أبن كثير و الجلالين و الطبرى و القرطبى... و لماذا من يقول اى شيئ غير قولهم يعتبر كافر و فاسد؟؟؟

و القرآن ميسر للتدبر و القراءة و الحفظ و التفسير و لكن السياج الحديدية التى فرضوها حوله جعلته صعب و طلاسم و معقد... و انا أدعوكم لتدبر الأيات التاليه و الحكم بعدها:

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24).. سورة محمد

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)... سورة النساء

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58).. سورة الدخان

يقول الله يسرناه و نرد نحن بأننا عاجزين عن فهمه؟؟؟

إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3)... سورة الزخرف

يقول الله قرآناً عربياً و نرد و نقول مش فاهمينه و نحتاج تفاسير

فيرد الله علينا فى سورة الفرقان:

وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33)

فيقول الله ان كتابه مفسر و هو احسن التفاسير و لكننا نأبى و نقول نحتاج تفاسير...

و أخيراً اتمنى ان نتدبر هذه الأيات:

سورة الفرقان:

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)

فالأنعام هى التى لا تسمع أو تعقل... هل نحن كالأنعام؟؟

و يقول الله سبحانه و تعالى فى سورة الأعراف:

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)

يعنى اللي هم زى الأنعام و لا يعقلون و لا يتدبرون و يعتمدون على من يقول لهم أفعل و لا تفعل حيكون يا ربي مصيرهم جهنم!!!

و لنتدبر جميعاً هذه الأيه التى يتوعدنا بها الشيطان فبماذا توعدنا هذا اللعين الرجيم: فى سورة النساء

وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119)

يا الله ... هدف الشيطان الأسمى هو ان يجعلنا كآذان الأنعام فلا نعقل و لا نتدبر و لا نسمع او نعقل و نأخذ كلامهم(المشايخ) كانه كلام الله... هل نجح معنا الشيطان ان يجعلنا كلأنعام ام سننتصر عليه

و احب ان أذكر اننى لست ضد المشايخ و لكنني ضد ان يكونوا هم مصدر الدين و ضد الإعتقاد انهم ممثلي دين الله و ضد ان نرضى ان نكون من العوام و نسمع كلامهم على انه مفتاح دخول الجنه...

و أيضاً جزاهم الله كل خير ففى أخر 50 سنه قام كل المشايخ بتفهيمنا الحلال و الحرام وتعمقوا فيه بشكل كبير... و لكنهم لم يذكروا لنا أبداً الخروج على الحاكم الظالم و الإطاحه به... فهل هذا ليس من الإسلام ام تم تغييب هذا الجزء من الدين عن عمد؟؟؟

و اتمنى ان نفيق قبل ان يتحقق فينا هذه الأيات:

وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)... سورة الملك

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ (21)..

سورة لقمان

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)

 رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)

سورة الأحزاب

ألا اني قد بلغت ... اللهم فأشهد..

فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

اجمالي القراءات 16391