ثورة الشباب
الأسد يعتبر الثورات الشبابية صرعة

زهير قوطرش في الثلاثاء ٠٥ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

       الرئيس الأسد يعتبر الثورات الشبابية صرعة جديدة

 

الرئيس الأسد,في خطابه الذي خيب بمحتواه آمال شعبه التواق إلى الحرية والديمقراطية وتبادل السلطة مثله مثل كل شعوب الأرض. 

 جاء مخيباً لتلك الآمال التي طالما حلم الشعب  بتحقيقها سلمياً ,هذا ما قالته الأغلبية الصامتة ,ما عدا المنافقين ,من رجال الأمن والسلطة ووجهاء الجبهة الوطنية ا&aacutcute;ة التقدمية وبعض الرفاق من أعضاء الحزب الحاكم ورجال دين السلطان ,الذين وصلوا في  نفاقهم إلى درجة التقديس لشخص الرئيس ,ولا أستطيع فهم هذه الظاهرة ,في عصر انتهى فيه تقديس الأشخاص ,وصار الرهان على دولة المؤسسات ,التي تحكم بوجود الرئيس أو  بعدم وجوده ,ليصبح الرئيس شخصية اعتبارية ,قابلة للنقد والمسائلة .ومسألة الرئاسة قابلة للتداول ,بعد فترة أو فترتين رئاسيتين لا أكثر مهما كان الرئيس محبوباً.

في خطابه المذكور قال الرئيس بشار الأسد:

 

" هناك صرعة جديدة اليوم هي ثورات بالنسبة لهم ونحن لا نسميها كذلك فهي ليست كذلك

قاموا بالخلط بين ثلاث عناصر الفتنة الإصلاح والحجات اليومية ,لكن الفتنة دخلت على الموضوع وبدأت تقود العملين الأخرين وتتغطى بهما لذلك كان من السهل التغرير بالكثير من الأشخاص الذين خرجوا في البداية عن حسن نية"

 

هل صدق الرئيس بشار عندما وصف الثورات الشبابية ,المطالبة بالإصلاح ,المطالبة بالحرية ,على مساحة الوطن العربي بالصرعة ,بعد أن برهنت هذه الجماهير الشبابية على قدرتها الثورية في تونس ومصر ,وانتصرت!!!!!.هل ما حدث هو صرعة ؟ هل إرادة الملايين هي صرعة يا سيادة الرئيس ؟؟؟؟؟؟

معك كل الحق يا سيادة الرئيس ,فالأنظمة الشمولية التي  بقوة الأمن والاستبداد حولت شعوبها إلى قطعان من الغنم ,لا تستطيع رؤية الأغنام ينتفضون من أجل القضايا الكبيرة الحرية والديمقراطية ,هم سمحوا لهم فقط بالتظاهرات إن سمحوا مُكرهين فقط من أجل المطالبة بالأمور الخدمية ومن ثم تغير المحافظ ,هذا هو سقف المطالب المسموح به في مثل هذه الأنظمة ,وإلا تحولت مطالبهم إلى صرعة  وفتنة يجب القضاء عليها.

من جهة أخرى ,قال سيادته أن الفتنة دخلت على مطالب الإصلاح والحاجات اليومية ,وبدأت تقود العاملين .

ألا ترى معي يا سيادة الرئيس ,أن العكس هو الصحيح ,وأنه طالما

ماطلتم بتحقيق مطالب الإصلاح فإن الفتنة ستكبر ,وسوف تحرق الأخضر واليابس بعد ذلك.

الفتنة والصراع الطائفي يا سيادة الرئيس أوجده الحكم الشمولي الذي اغتال حرية المواطن ,الفتنة يا سيادة الرئيس ,سببها قانون الطوارئ ,والحزب القائد والرئيس القائد .الفتنة سببها الفساد الذي لم تعرف سوريا مثله إلا في عهدكم هذا منذ استقلالها ,

الشعب السوري ,ليس بفضل نظامه صار وطنياً يا سيادة الرئيس ,أبداً ....الشعب السوري كان ومازال وطنياً ,ويكره الطائفية ....لكن الطائفية هي محدثة ,وغايتها الإبقاء على قانون الطوارئ أو لاحقاً قانون مكافحة الإرهاب.

التلويح بالحرب الطائفية هو شعار ولد من أحشاء نظام الحزب الواحد والرئيس الواحد ,للإبقاء على حالة الحكم الستاتيكي .

الشباب المصروع يا سيادة الرئيس ,صمم على  التغير ,والحرية على ما يبدوا هي صراع بين إرادتين . وكما قال المرحوم الشيخ إمام,

 "هما مين وإحنا مين

هما الأمراء والسلاطين

هما المال والحكم معاهم

وإحنا الفقرا المحكومين

لما الشعب يقوم وينادي

ياحنا ياهما في الدنيا دي

حزر فزر شغل مخك

شوف مين فينا حيغلب مين"

 

اجمالي القراءات 9526