الحلقة الأولى: الثورة تحتاج ثورة
الحلقة الأولى: الثورة تحتاج ثورة

رمضان عبد الرحمن في السبت ٢٦ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

الحلقة الأولى: الثورة تحتاج ثورة

 

تذكروا هذا الكلام جيدا أيها المصريين الشرفاء قبل فوات الأوان، إن الثورة تحتاج ثورة حتى تنجح كما يراد لها أن تنجح، تذكروا في ثورة (1952) والتي قام بها الضباط الأحرار كان الهدف الأول هو استرجاع الحقوق لأصحابها بمعنى أنه قد تم القبض على الإقطاعيين ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم من أراضي وعقارات ومحاكمتهم في وقت وجيز، تذكروا أيها المصريين الشرفاء ما أقوله، لماذا لم يتم حتى الآن محاكمة مبارك وذيوله؟!.. وما هو المانع من محاكمة هؤلاء؟!.. ولماذا لم يتم مصادرة أموالهم وممتلكاتهم؟!.. ولماذا لم يتم القبض على باقي الإقطاعيين في مصر وتجريدهم من الأموال التي سرقوها من الشعب المصري؟!.. ولماذا لم يحاكموا بقانون من أين لك هذا كما حدث في ثورة (52)؟!.. إذا كان هناك ثورة بالفعل تذكروا أيها المصريين أن الثورة لا يمكن أن تكون ثورة ناجحة إلا بتغير كل شيء من جديد دون الترقيع، أيها المصريين الشرفاء تذكروا أن الإقطاعيين ما زالوا طلقاء يتمتعون بأموالكم ويلتفون على الثورة، تذكروا أيها المصريين أن الأمور لم تتغير بعد في مصر، ما زال الفقراء فقراء والإقطاعيين إقطاعيين، تذكروا أيها المصريين أن الحكومة الرشيدة تمارس نفس السياسة القديمة حين قامت بدعم البورصة المصرية بـ (150) مليون جنيه دون النظر أن هناك من الفقراء من هو أهم من البورصة ومن يعمل بها، تذكروا أيها المصريين أن الذين يحكمون البلاد

هم أنفسهم لم يتغيروا، فأين الثورة إذن من كل ذلك؟!.. وما هو الشيء الذي تحقق غير الضحايا والجرحى؟!.. تذكروا أيها المصريين أن الثورة في أي مكان من العالم لم تكتمل إلا بعناصرها الأساسية وهي تغيير نظام الحكم، وتغير الدستور، وتغير من كانوا في السلطة وقطع دابر المفسدين السارقين لثروات الشعوب، انتبهوا أيها المصريين أنه ما زال الكثير من العاملين في قطاعات الدولة يتقاضون الملايين من الجنيهات في الشهر، وهناك الملايين من المصريين يعملون في قطاعات الدولة المختلفة بأجور مقارنة بهؤلاء الإقطاعيين تعد صفر، أو بمعنى أدق يعملون دون أجر، هذا هو الواقع في مصر قبل الثورة وبعد الثورة وحتى الآن، فمن هنا نذكر المصريين الشرفاء أنه لا بد من قيام ثورة لنجاح الثورة ولتصحيح مفاهيم الثورة، تذكروا أيها المصريين لم يستفيد أحد من الثورة غير الأخوان والسلفيين الذين انكشفوا على حقيقتهم، والذين يعملون من أجل مصالحهم الشخصية في مصر مع الأسف، الذين كانوا هم وقود الثورة لم يستفيد منهم أحد، وإلى اللقاء في الحلقة الثانية.

 

اجمالي القراءات 9277