سوريا
رسالة مفتوحة لأجل سوريا

زهير قوطرش في الأربعاء ٢٣ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 أتقدم إلى موقع أهل القرآن بالرسالة المفتوحة ,  تحت عنوان من أجل سوريا · مقدمة من المخلصين الذين يمثلون الطيف الوطني ,في محاولة لتجميع الصفوف من أجل الإصلاح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة ,بعيداً عن  تسعير الأجواء والاتهامات الطائفية ,وأيضاً اتهامات العمالة التي يمارسها النظام بحق المخلصين والوطنيين المعارضين معارضة سلمية . 

      رسالة مفتوحة لأجل سوريا

إلى أبناء وطننا السوري, أخوتنا في الوطن والوطنية بغض النظر عن أي اختلافات أو خلافات أخرى أياً كان نوعها..

في هذه الساعات الحزينة والمؤلمة بعد تتالي أحداث عنف في نقاط عديدة من جغرافيتنا, و بعد سقوط ضحايا وسيلان الدم على أرض الوطن دون مبرر, اجتمعنا, نحن مجموعة من المدوّنين وكتّاب اﻻنترنت السوريين &atildte;ين من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية, على مناداة إخوتنا في الوطن والوطنية للعمل معاً كي نتجنّب المزيد من الدماء والضحايا والدموع والوقوف جميعاً تحت سقف الوطن والوطنية الجامعة بلا استثناء أو تمييز.

و نودّ أن نستغل هذا النداء لنقدّم أحرّ التعازي لعائلات الضحايا وأصدقائهم و لنعبّر عن أملنا بألا نحتاج للتعزية بغيرهم في هكذا ظرف بعد اليوم.

نضع جانباً خلافاتنا واختلافاتنا الفكرية والإيديولوجيّة والسياسية لنجمع على موقفٍ إنساني ووطني, نرى فيه واجبنا تجاه هذا البلد الذي يحبنا ونحب, يجتمع حوله الأخوة في الوطن والوطنية دون استثناء أو تمييز من أي نوع, و لذلك ندعو لنبذ لغة التشكيك بالآخر ووطنيته و نرفض لهجات التخوين واتهامات العمالة وكل أشكال التحقير واﻻزدراء وكل توجهات الإلغاء والإقصاء و ننادي ﻻحترام وجود الآخر المختلف و حقّه في التعبير دون انتقاص منه و دون أن يعني ذلك عدم اﻻتفاق على حب الوطن والبحث عن مصلحته العليا وخيره الدائم.

إننا ندعو القوى الوطنية والفعاليات اﻻجتماعية ومختلف فئات الشعب السوري العظيم إلى اتخاذ موقف تاريخي ﻷجل تحصين الوطن وتقوية كيانه وترسيخ أسسه وبناء منصة اﻻنطلاق نحو المستقبل المشرق والعادل والخيّر لبلادنا وأهلها. ولأجل ذلك ندعو للحوار الصادق والبنّاء و الهادئ في المجتمع السوري, ولتحقيق ذلك نطلب ضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي دون كبت أو قمع, و دون أي تخريب في الممتلكات العامة والخاصة أو مخاطرة بالأرواح والنفوس. إننا نرى في ذلك طريقاً أكيداً نحو الغد الأفضل ونتمنى لو نسير فيه جميعاً بخطى ثابتة ودون تباطؤ.

إننا ننادي للاستماع للمطالب المشروعة لفئات الشعب السوري, وخصوصاً الشباب, وندعو الجميع للتصدي لكل محاولات التفرقة أو الإقصاء و لكل ما يسيء لوحدة صف الشعب السوري من نعرات تعصبية وطائفية وعرقية.

نتمنى لوطننا السلام والسعادة و الازدهار واﻻستقرار, ولذلك نناشد في هذه السطور البسيطة أبناء شعبنا للوقوف معاً متحابين ومتضامنين ومركّزين على ما يجمع ومتحاورين على ما ﻻ ضرر في اﻻختلاف عليه. فوطننا يستحق منا ذلك.. على الأقل…

اجمالي القراءات 11591