تخلصت دولتين وبقي عشرين
تخلصت دولتين وبقي عشرين

رمضان عبد الرحمن في الإثنين ٢١ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

تخلصت دولتين وبقي عشرين

 

تخلصت دولتين وبقي عشرين دولة عند كتابة هذا المقال في يوم 15 مارس 2011، هاتين الدولتين تخلصتا من ظلم الحكام وهما تونس ومصر، ونتمنى لبقية الدول العربية أن تتخلص من ذلك الظلم، وأنا كموطن مصري أنظر إلى الدول العربية بمنظور آخر ولا أعلم هل يشاركني  أحد الرأي أم لا، لم أجد  تفسير لماذا الدول العربية من المحيط إلى الخليج نفس الثقافة ونفس الظلم ونفس التعالي من الحكام على الشعوب، ونفس نهب ثروات الشعوب، ما هو السر الفريد الذي تتميز به هذه المنطقة من العالم التي جعلت هؤلاء الحكام من أغنى حكام العالم، وعلى النقيض شعوبهم من أفقر شعوب العالم، ما هو السر الذي جعل هؤلاء الحكام يتفقوا على شيء واحد وهو ظلم ونهب ثروات شعوبهم؟!.. ما هو السر المفقود في أغلب دول العالم والذي يتميز به حكام الدول العربية عن بقية دول العالم؟!.. ما هو السر الذي جعل هؤلاء الحكام يفضلون قتل الناس دون رحمة من أجل السلطة أو من أجل المال؟!.. هل يوجد في أي مكان من العالم اثنين وعشرين دولة بنفس الثقافة؟!.. هل يوجد في أي مكان من العالم اثنين وعشرين حاكم كأنهم حاكم واحد؟!.. ما هو السر وراء ذلك؟!.. وماذا لو كان هؤلاء الحكام يحكمون بالعدل واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على ثروات شعبهم مثل باقي حكام العالم؟!..

أنا لا أعلم ما هو السر وراء حكام الدول العربية بتهريب رزق هذه الشعوب خارج الوطن العربي، شيء مخزي لهم ولهذه الشعوب معا يحكمون في مكان ويستخسرون أو يستكثرون رزق الشعوب عليهم، ما هو السر في ذلك الأمر الفاضح وقد أنعم الله على هذه المنطقة من العالم أنها قليلاً ما يحدث فيها زلزال وقليل ما يحدث بها فيضانات، وقد جعل الله في هذه المنطقة أن الرزق فوق الأرض وتحت الأرض، وليس لأحد فضل في ذلك، ومع كل هذا نستمع من الملك س أو ص أو الأمير ش أو الرئيس ع بالقول أن هذه مكرمة  من عند هؤلاء إلى الشعوب.

هل من الممكن أن يكون السر في هذه الأعمال من الحكام  تجاه الشعوب أن رجال الدين في الوطن العربي هم من ورطوا الحكام في كل ذلك؟!.. أم أن الحكام هم من ورطوا رجال الدين؟!.. والغريب والفريد أيضا بل والنادر أن الحكام العرب ورجال  الدين العرب لم يخرجوا على بعض، هل يعني ذلك اتفاق أم نفاق؟!.. ومن يخرج من رجال الدين العرب أو ينتقد  الحكام أو يطالبهم بالإصلاح أو بحقوق الشعوب، المعتقلات والسجون والتخوين والاتهامات موجودة، من هنا نذكر نحن كدعاة إصلاح حكام الدول العربية والتي لم يثور عليهم شعوبهم بعد أسرعوا في الحوار مع الشعوب والإصلاح الحقيقي، أسرعوا في حكم شعبكم عن طريق الإنسانية وليس عن طريق التهديد والوعيد والقتل والسجن لمن يخالفكم الرأي، وما يحدث الآن في ليبيا واليمن والبحرين عار وخزي على العرب وحكام العرب وعار على الإنسانية، وأن ما يجري الآن بما يخص البحرين وإرسال دول مجلس التعاون الخليجي قوة عسكرية هو لإجبار شعب البحرين على الخضوع بالقوة والتهديد، كيف تنشر الدبابات والعربات المصفحة في وجه الناس ومن ثم تطلبهم للحوار؟!.. وأي حوار؟!.. إن الذي يحدث على الأرض من قتل وتهديد بالقتل ليس حوار، وأعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي قد اتفقوا مع حاكم البحرين على أن تكون البحرين هي كبش فداء من أجل تهديد وتخويف بقية الشعوب في دول الخليج الأخرى حتى لا تثور هذه الشعوب على حكامهم، وربما الأيام القادمة سوف تثبت ذلك.

 

اجمالي القراءات 8670