الثورة والرياضة والمنتفعين
الثورة والرياضة والمنتفعين

رمضان عبد الرحمن في الأربعاء ١٦ - مارس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

         الثورة والرياضة والمنتفعين

أنا لا اعلم عن هؤلاء الذين مازالوا يعيشون في حالة من عدم الصدق حتى مع أنفسهم وهم الذين مازالوا يفسح لهم المجال في قنوات التلفزيون من قنوات عامة وخاصة في مصر بالحديث الممل عن كرة القدم وعن إنجازات كرة القدم وخاصة في هذه المرحلة البلد تمر بحالة من التغيير والبحث عن الفساد والمفسدين والبحث عن المجرمين وعن المخربين وعن الذين يريدون العبث بأمن مصر والمصريين وهؤلاء يمارسون حياتهم الطبيعية  وكل يوم لقاء مع الكابتن ماجد والكابتن أبو ماجد  ولقاء أخر وحديث أخر عن نادي أخر وكأن هؤلاء يعيشون في مكان أخر غير مصر ولا  يشعرون بما يحدث في مصر ولا يشعرون بما يعاني منه الكثير من المصريين والذين هم السبب في شهرة هؤلاء الرياضيين.

والذين هم السبب في ثراء هؤلاء المنتفعين ومع الأسف

لم يخرج مدير نادي من هذه النوادي في هذه المرحلة المفصلية  في تاريخ مصر ويقول نحن سوف نؤجل أو نجمد الرياضة في مصر  وخاصة كرة القدم لفترة من الوقت  وسوف نتكاتف مع الشعب المصري من اجل شيء واحد وهو بناء مصر واسترجاع الحقوق لأصحابها

ومن ثم نعود بوجه جديد مع الشعب الذي فجر ثورة 25

يا نير    2011 ، بكل أسف من المنتفعين لم يحدث هذا  وهنا يتضح أن هؤلاء المنتفعين أو الرياضيين  وخاصة التابعين لكرة القدم  لا تربطهم علاقة بمصر والمصريين غير المصلحة الشخصية البحتة  ويشجعهم على ذلك هذه القنوات مع الأسف الشديد من مستوي الأعلام في مصر يبدوا انه لم يتغير حتى ألان  في كثير من  قنوات التلفزيون التي أنشأت من دم المصريين سواء كانت  قنوات خاصة أو عامة تلهث وراء  هؤلاء وتترك أصحاب الحقوق الحقيقية   وهو الشعب المصري  ومن هنا  لابد أن يفهم جميع المصريين  الشرفاء أن لا يحضروا أي  مباراة  في هذا الوقت حتى يعلم هؤلاء أنهم بدون الشعب  قيمتهم تساوى  صفر وان الشعب هو من يرفع الأشخاص  وهو من يخفض ما يريد  في أي وقت يريد يجب التركيز من جميع المصريين في هذه المرحلة والانتباه لها  جيدا من الذي  يشعر بالمصريين  ويبحث عن مصالحهم ومستقبل اولادهم ومن الذي لا يشعر ولا يحس بهم ، حتى يتحكم الشعب المصري العظيم في زمام الأمور ويحدد مستقبله وكفي الشعب المصري أن ينفق الملايين والملايين  على أشخاص لا يشعرون به حتى في أصعب الظروف ولابد أيضا أن يدرك المصريون  أن هذه القنوات ومن يعمل بها والذين يستضيفون كل يوم ويسلطون الضوء على هؤلاء المنتفعين أنهم بهذا العمل في هذا الوقت  يعد عمل فاشل من هذه القنوات وكان يجب  تسليط الضوء على ما هو أهم  لدعم الشعب المصري ببرامج قوية مثل البحث عن معاناة المصريين دعم لشباب الثورة وان يكون الحديث واللقاءات    مكثفه في هذا المضمار  حتى تخرج مصر والمصريين بسلام  أفضل من آن تقوم هذه القنوات بالحوارات  مع منتفعين كرة القدم وغيرهم  هذا أمر مخزي وعار  وربما تكون هذه القنوات لم تدرك إذا استمرت على هذا المنوال يكونوا بذلك يكتبون نهايتهم بأيدهم لأن الشعب المصري يراقب ما يحدث على ارض الواقع ويسجل كل لقاء وكل كلمة  تقال  في هذا القوت  أي أصبح من السهل عند الشعب المصري أن يسقط  أي قناة وأي نادي وأي منتفع لا يشعر بالآخرين مهما كان نجمه ومهما كان يمتلك من الممكن أن يرجع على الحديدة  بين عشية وضحاها من هنا نذكر هذه القنوات التي تلهث وراء التفاهات هم وهؤلاء المنتفعين من كرة القدم أنكم على المحك  الشعب المصري في ثورة من أعظم ثورات التاريخ في محاربة الفساد والمفسدين ومن اجل استرجاع حقوق  جميع المصريين ومن اجل دور مصر ومكانة مصر بين العالم  وانتم تتحدثون عن الدوري والكأس  تذكروا كل ذلك وان الشعب لن ينسي لكم هذا الموقف المخزي وفي الوقت الحرج وكأن الشعب المصري والفقراء  في مصر اصبحوا لا ينقصهم غير أخبار كرة القدم  واعتقد لو كان عند هذه القنوات ومن يعمل بها إنسانية أو وطنية لهذا الشعب ولمصر ما قامت  بهذه اللقاءات مع هؤلاء في هذا الوقت ونفس الشيء عن هؤلاء المنتفعين من كرة القدم لا يفكرون إلا في أنفسهم  ولو كان غير ذلك كيف يقبلون على أنفسهم الظهور على الشاشات والحديث عن كرة القدم وهناك شهداء لم تجف دمائهم  بعد وهناك جرحي لم يشفوا بعد وهذا يعني من هؤلاء المنتفعين أنهم غير مهتمين وغير مبالين بما يحدث في مصر ألان  ثم أن التعليم  قد توقف لفترة من الوقت فما هو المانع ان تتوقف التفاهات مثل كرة القدم  ولو لفترة  وهي في النهاية أول عن أخر لن تعود على المجتمع بأي شيء  واعتقد ما ينفق على كرة القدم  من مال عام أو خاص  يعد خيانة عظمى لمصر والمصريين  في هذا الوقت ونحن هنا لسنا ضد الرياضة ولكن الذي يريد أن يلعب  كرة قدم يلعب على حسابه الخاص  وان هناك من هو أهم من كل ذلك الهبل واعتقد لو توقفت هذه النوادي  ولو عام واحد فهذا لن يضر مصر والمصريين وما يضر مصر والمصريين أن يكون

بها من لا يمتلك قوت يومه وما يضر ويفضح مصر والمصريين أن يكون بها من هو ساكن في المقابر هذا هو العار الحقيقي لكل من يقول ويفتخر انه مصري من يعر مصر والمصريين أن مصر من أقدم دول العالم  ومن أقدم  حضارات العالم ومازال بها عشوائيات  فهذا هو العار .


اجمالي القراءات 9933