إذا الشعب يوما أراد الحياة
الثورات المباركة لشعوب تونس ومصر واليمن

أنيس محمد صالح في السبت ١٢ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور دنيانا والدَين

 

تهنئة للشعب المصري البطل إنتصار ثورته المباركة.. ولكل التحررين في العالم العربي الذين ساهموا في إنجاح هذه الثورات المباركة.

المهمة لازالت طويلة ولا تنتهي عند تحرر شعب تونس أو شعب أرض الكنانة أو شعب اليمن من أخطار التمديد والتوريث والدكتاتوريات والطغيان وأنظمة الملكية القائمة على نظام الوراثة والأسر الحاكمة... المسؤولية كب&zlig;بيرة ملقاة على عاتق كل التحرريين في عالمنا العربي, أن نتحرر من داخل أوطاننا دونما حاجة لأية تدخلات خارجية وأن نبين لشعوبنا أخطار صنوف الطغيان والعبودية والدكتاتوريات وأنظمة الوراثة والأسر الحاكمة وإننا مستعمرون من الداخل, قبل الحديث عن أية إستعمارات خارجية تبعدنا عنهم آلاف الكيلومترات.. وأن نستمر في توعية وتحريض الأمة لتتحرر من الدكتاتوريات الجاثمة على صدورنا جميعا في واقعنا العربي المريض والمعلول والمسلول ومنذ 1300 عام!! وعلى الأخص الخطر الأكبر من مهلكة آل سعود الأسرة الحاكمة الكهنوتية الإقصائية التكفيرية الباطلة غير الشرعية حلفاء وعملاء الإستعمار القديم والجديد ومصدروا الإرهاب إلى العالم!! والأراجوز الدكتاتور الطاغية في ليبيا معمر الزفت القذافي.. وللعودة إلى الله جل جلاله وحده لا شريك له وعن طريق الشورى بين الناس والتبادل السلمي للسلطة تكفل لشعوبنا قيمتها وحقوقها وحريتها وكرامتها... وهي على كل حال أنظمة كرتونية هشة ضعيفة وتتطلب قليلا من المواجهات والصبر والتضحيات لاشك.

 

شيء عجيب أن تخرج شعوب العالم العربي مهنئين أحبتهم شعوب تونس ومصر واليمن بإنتصار ثوراتهم ولا تجرؤ شعوب نجد والحجاز وليبيا ليخرجوا مبتهجين بهذا النصر الشعبي العظيم... أي قمع وطغيان هذا!! وتقع هذه المسؤولية على عاتق كل التحرريين والنخبة, لتحريرهذه الشعوب من الجبروت الجاثم على صدورهم ولا يجب أن ننتهي هنا عند ثورة شباب وشعب تونس ومصر واليمن الأبطال.. بل المرحلة التالية الضرورية هي التركيز على الإطاحة بمهلكة آل سعود والقذافي على حد سواء... فلقد بلغ السيل الزُبى.

 

وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

وفقنا ووفقكم الله إلى ما يحبه ويرضى.. وتقبلوا مني كل التقدير والإمتنان

اجمالي القراءات 9408