الشعب يريد أعدام الخنزير
يأما أحكمها يأما أحرقها

محمود حامد المري في الأحد ٣٠ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الخنزير حيوان شكله غير مستحب يقال عنه أنه يعيش في أي بيئة ويفضل أن يعيش في بيئة وسخة تمتلئ بالقاذورات ولا يمتلئ لحما ويسمن إلا بالضرب من مربيه لذا تراه يقترب من المربي الذي يحمل العصا ، يبدو أن الخنزير يتلذذ بالضرب والركل والكراهية  .

 ما رأيناه أخيرا في سلوك من يسمي بحسني مبارك في أفعاله  وردود أفعاله على الثورة الشعبية من أهلنا في مصر ما يؤكد أنه ينتمي إلى فصيلة الخنزير فهو رغم الرفض الهائل والجماعي من كل فئات الشعب  ورغم االرغبة الجارفة من كل شعب مصر الصابر الثائر في التغيير .

 رغم تلك الثورة الهادرة  نراه يلوي عنقه عنها ويستميت في سبيل  التمسك بأهداب السلطة المنهارة بإى تمن ولو أحرق البلد جميعها  ولو أحرق وقتل كل الشعب المصري ، رافعا شعار ( يأما أحكمها يأما أحرقها)

 لقد عمل  إبليس الأكبر والفرعون الأخير منذ يوم الجمعة على إطلاق كلاب سلطته الفاسدين لتنهب وتحرق وتخرب  وترعب الأمنيين، لقد أطلق كلاب أمن الدولة والفاسدين من جهاز الشرطة لكي يوهموا الناس أن هناك فوضي  فينشغل الناس بأفعال هؤلاء المجرمين عن ثورتهم ومستقبلهم وتظاهراتهم .

 

أن تسريح أكثر من مليون شرطي في غمضة عين وبدون إحلال قوات الجيش محلها هو خطة وحيلة  شيطانية تفتك عنها فكر إبليس مصر الأكبر لكي يشغل الناس عن قضيتهم الأساسية في الخروج للتظاهر ، لكي ينشغل الناس  بالبحث عن الأمن للأطفال والنساء لكي يتمنوا أن لو كانت تلك الثورة ما هبت وبلغة المصريين ياريت الي جرى ماجرى .

وتلك الحيلة الشيطانية وأن كانت قد حققت بعض أهدافها الجزئية والوقتية إلا أن شباب مصر الغالي والذكي والذي يمتلئ بالخير والحب لبلده قد أفشل تلك الخطة ،  فكون الشباب مجموعات عمل ولجان شعبية لحماية الأهالي والممتلكات ونجحت تلك المجموعات في إعادة الأمل والإطمنئان إلى نفوس الأطفال والأمهات .

لقد تم إلقاء القبض من قبل هذه اللجان على بعض من هؤلاء المجرمين وثبت بالدليل أنهم يحوزون تحقيقات شخصية تثبت إنتماؤهم لتلك الأجهزة الفاسدة  وأنهم أنطلقوا لتنفيذ مهامهم القذرة في كل ربوع مصر خاصة في المناطق التي هبت فيها التظاهرات بقوة ، هذه الكلاب المسعورة قد هامت في شوارع مصر وفقا  لخطة مرسومة خبيثة دبرها ومولها رؤؤس شياطين السلطة الفاسدة وبدعم كامل وأوامر من الشيطان الأكبر.

ومن هذا المنبر منبر أهل القرأن  أوجه نداء إلى كل ضابط شريف بالجيش والشرطة  ، هذه لحظة فاصلة في تاريخ مصر وعلى كل من يحب مصر أن يثبت ذلك بإعادة الأمن إلى القلوب التي شعرت بعدم الأمن .

 أن اليوم جهاد وغدا جزاء ، وجنتنا وغايتنا وكل أملنا أن تتسارع وتيرة السقوط لهذا النظام الفاسد أن تسارع سقوط مبارك وأعوانه سيجنب البلاد دماء وخسائر كبيرة من الممكن أن يتسبب فيها هذا المجنون ومن معه ، هم الأن كغريق يتمسك بأي شئ لكي  ينجو ولو كان هذا الشئ هو إحراق كل مصر وقتل كل خير في مصر.

هذا النظام الفاسد يتيقن الأن أكثر من أي وقت مضى  أنه يواجه طوفان الشعب في ثورته ، وهذا الطوفان أفقده توازنة ولاشك أنه لكي ينجو من الطوفان ، فإنه على كامل الإستعداد أن يبيد من في الأرض جميعا وليس مصر وحدها.

أن الفرعون الأخير والخنزير المريض  يظن نفسه الأله الواحد والرب الأوحد  في مصر ويجب على الجميع ألا ينفك عن التسبيح بحمده ، أن هذا الأله الكاذب يرى الأن  عبيده ورعاياه  كفروا به ، وبالطبع هذا الأله الكاذب  لن يدع الكافرين  دون حساب ودون عقاب شديد ،  وما كل تلك الحرائق إلا عقاب منه ، وما كل تلك الفتن إلا بتدبيره هذا هو عقاب الأله الكاذب .

أن هذا الكاذب لن يفيق من سكرته وجنونه أبدا حتى ولو تم إلقاء القبض عليه هو وكل أذنابه الفاسدين ، ونحن لا يهمنا أن يفيق أولايفيق  المهم أن نجنب الشعب أخطار هذا الجنون .

أنه مجنون يلهو بقنبلة نووية ، الواجب على الجميع أن ينزع هذه القنبلة منه حتى لايبيد الأخضر واليابس ، أضربوا على يديه حتى لا تحترق مصر كلها .

يا ضباط الجيش،  أن مصر تنتظر منكم الكثير ، أثبتوا لشعب مصر أنكم جيش مصر، جيش هذا الوطن الغالي وليس جيش لحسني وعصابته الفاسدة .

أن مهمتكم الأساسية والمقدسة أن تحموا مصر من الخطر الخارجي  ومن أي خطر داخلي، هذا الخطر الداخلي يتصاعد بعد أن تخلت  قوات الشرطة عن تلك الحماية ،  أن بعض ممن يفترض أنهم ينتمون إلي جهاز يحمي الشعب  قد وجه سلاحه إلى صدور المصريين يغتال ثورتهم وفرحتهم

  أن هذه المجموعة من المجرمين ليسوا أبدا ضباط شرطة وإن كانوا بالفعل ينتسبون إليها فكلنا يعلم أن مجموعة كبيرة من جهاز الشرطة  يفتقدون شرعية هذا الإنتساب وأن الرشوة والمحسوبية كانت شهادتهم ومؤهلهم الوحيد لهذا الإنتساب ،  أنهم مجموعة خارجة عن قانون الشعب ، تحالفوا مع رئيس مستبد  فقد شرعيته   ـ

أن الشرعية مصدرها الشعب وقد قال الشعب كلمته ، كلمة واحدة وحدت شعب مصر ، لأول مرة منذ زمن بعيد يتوحد المصريون على هدف واحد هذا الهدف هو إنقاذ مصر من سلطة فاسدة مستبدة ، الكل إلا المنتفعون والخائنون قد عانوا من ظلم هذه العصابة ،  الكل رفع شعار الشعب يريد إسقاط الرئيس الشعب يريد إسقاط النظام الفاسد ، الكل ينادي بمحاكمة وإعدام الخنزير.

ياشرفاء جيش مصر نظن الكثير منكم أكثر  وطنية من أي واحد من الثوار فهبوا لنجدة مصر وحماية أرضها وترابها ، أحموا أمهاتكم وأخواتتكم  وأطفالكم  أحفظوا أرواح المصريين وممتلكاتهم ، حياتنا  أمانة في أعناقكم  أن من ضمن مهامكم المقدسة أن تحاكموا هذا الخنزير هو وكل قطيعه من الخنازير القابعة في بحور من القذارة والفساد و أمتلئت بطونها بدماء وعذابات المصريين

ياشرفاء جيش مصر ليس من ضمن مهمامكم أبدا حماية أرواح الخنازير وحماية رؤوس الشياطين وحماية إبليس مصر اللعين ، ليس من ضمن مهامكم أبدا أن تكونوا جيش يعمل لحساب فرعون اللعين . 

 ما زال هناك أمل أن تسمعوا لنداء محب لكم ويعرف أن الكثير منكم ليس لهم ولاء إلا لمصر وترابها ، حفظكم الله  

اجمالي القراءات 9301