السودان
السلطة في السودان هي السبب

زهير قوطرش في الأربعاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

 

                           السلطة في السودان هي السبب

 

هل تسعى السلطة الرسمية إلى وحدة السودان:

 

مشاكل السودان تكمن في طبيعة سلطتها الرسمية ,وأقصد حكومة الإنقاذ بكل مؤسساتها الرسمية والغير رسمية .هذه السلطة التي  لم تستطع إلى اليوم من حل قضاياها الوطنية ,والعمل على وحدة البلد .وذلك بوضع برام&Igrarave;رامج عملية وواضحة بصدق وأكرر (بصدق) من أجل إزالة كل الفوارق الطائفية والقبلية والاثنية  والاجتماعية .بحيث يشعر المواطن في هذا البلد الواسع والممتد في مساحته ,بأن السودان هو وطن الجميع.

السلطة السودانية الرسمية ,التي حاولت خلال فترة حكمها أن تقنع كل الأطراف بأنها مع الديمقراطية والحرية ...لكنها وبعد السماح لزبانيتها بجلد الصحفية البريئة التي تجرأت ولبست الجينز ....فكأنها بفعلتها القبيحة هذه أرسلت رسالة إلى الجنوب والشرق السوداني ,لتقول لهم  لو توحد السودان سنحكمكم بهذه الطريقة وبهذه العقلية المتخلفة.

فلا أهل الجنوب ولا أهل الشرق السوداني ليسوا مستعدين للخضوع لقوانين حكومة الإنقاذ العشوائية والبعيدة كل البعد عن تعاليم السماء التي نزلت لتحرر الإنسان من هكذا عبودية.

مع كل أسف ,كنت أرغب منذ زمن طويل أن أسمع صوت السلطة الحاكمة في السودان ,وقبل تدخل الإرادات الخارجية والإقليمية  ...يقول للجنوبيين  ,نحن مع انفصالكم إذا أردتم ذلك ,لأنكم بأعرافكم وعاداتكم ,التي تعيشون معها منذ قرون بعيدة , والتي لا يمكننا استئصالها مهما كان الرأي فيها.هي هويتكم ,وإن فكرة إخضاعكم لتكونوا على ما نحن عليه هو استئصال لهويتكم  ووجودكم ,لقد أخطئنا في إشعال نار الحرب والفتنة ,أعذرونا ...لأننا أبعد ما نكون عن ديننا ,نحن هدفنا السلطة الزمنية ,لهذا لم نسمح للحوار أن يسود بيننا ,وسمحنا لأعدائنا أن يستغلوا حماقاتنا ليشعلوا حروباً بيننا لا معنى لها ...كم ذهب نتيجة تهورنا من ضحايا لا ذنب لهم .

 

مع كل أسف أصحاب السلطة الزمنية  في حكومة الإنقاذ ,لا يمكنهم أن يعتذروا ...لأنهم يمثلون حاكمية الله عز وجل على الشعب السوداني.

 

حاكمية الله ...أعطتهم السلطة لجلد الصحفية لأنها لبست الجينز .

فكيف سيثق كل الفرقاء في حكومة الحاكمية الإلهية ,والتي تدعوا إلى وحدة السودان بناءً على تصوراتها وقناعاتها.

مخطط أعداء الوحدة في السودان ,يتماشى مع أهداف الحكومة ,التي استقوت على الصحفية ,وهي تدرك (السلطة) أنها لعبة بيد أعداء وحدة السودان .لهذا ستعمل الحكومة على تميع موضوع الاستفتاء ,بالرشوة والطرق الملتوية ,مما سيؤهل البلد إلى حروب أهلية دموية لايعلم نتيجتها إلا الله.والسبب الحفاظ على السلطة الزمنية.

 

إلى متى ستبقى حكومات بلدانناً ,بعيدة عن شعبها ,بعيدة  حتى عن مصالحها ,مسلمة أمرها إلى  من يريد تمزيقها .أفلا تعقلون.

اجمالي القراءات 10616