دائرة رئيس مجلس الشعب المصري
دائرة رئيس مجلس الشعب المصري

احمد شعبان في الأحد ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

تقرير متابعة الانتخابات بدائرة السيدة زينب

 

 

قد اتسمت هذه الانتخابات في مجملها بشراء الأصوات ، فبالمتابعة للمرشحين الأقوياء بهذه الدائرة تبين الآتي :

1 - الدكتور سرور " وطني "

لم يكن أمامه أي منافسين حقيقيين علاوة على أنه يقدم خدمات شخصية لمناصريه القادرين على تجميع الأصوات ، كما أرسل إلى الشياخات بالدائرة إعانات وهدايا بصور متعددة ، منها إرساله عجلين لدائرة السباعين بمناسبة عيد الأضحى وكذلك الشياخات الأخرى ، ولثقة ا&Ote; اصحاب الحاجة في نجاحه جعلهم يتبرعون بإعلانات الدعاية في الميادين والشوارع  وأمام المحلات ، كذلك كل من يريد التقرب للحكومة يفعل ذلك إما لتحقيق مصلحة أو كمحاولة لدرء مفسدة سواء كان نتيجة الترهيب أو الترغيب .

لدرجة أن المجاملة من متملقيه وصلت إلى حد استدراج المستشار / مرسي الشيخ أحد المنافسين والذي فقد القدرة على المنافسة وتم إلقاء البيض والزيت عليه كنوع من المهانة .

2 – محمد طلعت " عمال وطني "

استخدم سلاح المال في شراء الأصوات ولكن لقلة خبرته بما يدور بالدائرة وضع ماله في يد من طمعوا فيه  وكذلك أجور وكلائه كمندوبين مما جعله يفقد المصداقية أمام من يبيعون أصواتهم فإتجهو إلى الخصم المنافس .

3 – عبد الفتاح محمد على الشهير بمجدي " عمال وطني " .

استخدم سلاح المال بحرفية متقنة نتيجة لخبراته السابقة فأعطى أمواله في أيدي من يعملون معه بإخلاص ولم يرتفع ثمن الصوت بالدائرة عن عشرين جنيها ، وما ساعد على انخفاض ثمن الأصوات هو شراء بعضها من المنبع مباشرة ، وذلك بالاتفاق مع رؤساء اللجان ليسمحوا بتسويد عدد من البطاقات نظير ثمن يتم تحديده فيما بينهم .

علاوة على عمل كشوف لمن يرغب من مواليد من 1982 حتى 1992 قبل إجراء العملية الانتخابية بأقل من اسبوع لكى يتم تسجيلهم بكشوف الناخبين مخالفا للقانون ، وتم توزيع البطاقات عليهم بعد استخراجها ومن يصوت منهم كان يأخذ ثمن صوته

والنتيجة حصول مجدي على أصوات أعلى من طلعت جاءت بصورة طبيعية .

4 – عادل حامد " إخوان "

كل الأصوات التي حصل عليها صحيحة ، وكان أثناء عملية الفرز يسبق مجدي إلا أن صناديق زنهم أ ، ب ، والكبش والتي كان يشرف عليها من مناصريه سيد هجينة جعلت الفارق كبيرا لصالح مجدي ، مع العلم بأنه أول من أعد الكشوف لتسجيل الناخبين ، ولكن لأنه لم يدفع لهم ولعدم انتمائهم للجماعة جعلهم يتحولون للتصويت لصالح مجدي بالشراء .

 

 إن كان تعريف كلمة سياسة هو " فن إدارى صراع القيم والاحتياجات " فالناظر إلى انتخابات مجلس الشعب 2010 بدائرة السيدة زينب كنموذج يرى بوضوح صناعة تدني القيم ،أمام الاحتياجات  والمشكلة أننا نتغنى ليل نهار بقيمنا وخصوصياتنا التي نبيعها الآن في سوق النخاصة ، فالله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير ما بنا ، فهل يأمرنا أن نغير ما بأنفسنا إلى إلى الأحسن أم إلى الأسوأ ، وبالتالي يغير الله ما بنا إلى الأسوأ ، من هنا أدركت مقولة كانت تتردد أمامي دائما وكنت أكذبها هى

" مفيش فايدة " فهل أصدقها الآن ، أم ستنجح محاولات التغيير .  

اجمالي القراءات 11735