وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

غريب غريب في الجمعة ١٥ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ

( هذا المقال جزء من تدبر لفظ اسم في القران, اول كلمة في كتاب الله المقال الاول )

 

أرى هنا بأن ربنا يعلمنا كيف نتدبر القرآن الذي دعانا لتدبره في ايتين.

 

لزيادة التدبر ووفق ما استنتجنا من تدبر لفظ  ( اسم ) بلا ريب حيث أنها كانت واضحة كالشمس وشملت كل الآيات  لكلمة (اسم ) ان الطاقة الايمانية تأتي من اسم الله فهي النورالذي يسطع لنا نور كتابه.

 والان في (اسمه) وعلينا ألا نستعمل كلمة يقين اذا لم تكن حق اليقين  بما يستلزمها وان كنا نريد ان نرى النور فعلينا فقط الاسترشاد بالنور. وان نحرص على الطاقة الايمانية الربانية لهذه المهمة.

في الآية التالية أرى بأن ربنا يعلمنا كيف نتدبر بمقارنة الرسول وأتباعه مع الرسل واتباعهم, وربط الاحداث بالنتائج وهي محل تقدير واعتبار وليس  للخروج بنتائج سلوكية او يقينية فهي بشرى تأويلية ولكن الدلائل تشير الى ان الحقيقة مكمونة في كتاب الله وأن الله سبحانه وتعالى قد فصل كتابه وجعله تبـيان لكل شيء.

وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {الصف/6}

جميع المفسرين استندوا للجانب الاسهل من التفسير وهو اضافة اسم لاسم النبي محمد وهو احمد والماحي لحل الاشكال. ولكن نحن اهل القرآن علينا ان نتدبرها من كتاب الله لا باحاديث تخالف القرآن فإن الله سبحانه لم يذكر اسم غير اسم محمد لنبينا عليه الصلاة والسلام.

نبدأ التدبر بتساؤل, ألم  يكن في لغة سيدنا عيسى حرف الميم فيضيفه على اسم الرسول صلى الله عليه وسلم بدل الألف فيصبح محمد بدل من احمد. كيف يكون ذلك وأمه اسمها مريم عليها السلام. اذا لماذا بشر سيدنا عيسى بإسم الرسول احمد ووضعها ربنا بهذا الاسم رغم ان ربنا قد ذكر اسم محمد اربع مرات في القرآن ولم يذكر اسم أحمد في القرآن غير هذه المرة؟

 

يبشر رسول الله عيسى بني اسرائيل برسول يأتي من بعده اسمه احمد, والبشارة اما بوحي مباشر من الله, او انه قرأها في الانجيل واضحة, او  ان الله اعلمه بإشارة مبطنة وكان عليه ان يستنبطها منه.

لو كانت وحيا من الله سبحانه مباشر لكان اخبره ربنا باسم محمد وليس احمد

وان كانت واضحة في الانجيل فلن يحتاج نبي الله عيسى ان يبشر بها فالكل يقرأها.

 

اذن هي اشارة مبطّنة من الله سبحانه لرسول الله عيسى وصفة اعطاها اياه, استنبط على اساسها سيدنا عيسى النتيجة.  ولا ارى ان الله سبحانه وتعالى تركها لنا بهذه  الطريقة الا  بمراد التدبر في كتابه.

فقد فصل ربنا صفة محمد والذين معه وضرب لها مثلا في الانجيل والتوراة بذكر اسم وكيف انهم شملوا ايجابية الفرقتين.  ويبين انه هنا ضربهم كمثل في التوراة ومثل في الانجيل. والمثل  يعطي صفة ولا يعطي اسما.

مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {الفتح/29}

  

وفي الاية التالية يؤكد سبحانه انه قد ذكر لهم مواصفات النبي الذي عليهم اتباعه بتفصيل دقيق  لا لبس فيه وفصل الاوامر التي على اهل الكتاب اتباعها حين بعثته وان يتبعوا كتابه دون ذكر اسمه.

 الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الأعراف/157}

 لنتدبر الآن في الآيتين التي ارى بأنها تحتمل هذه البشرى كتأويل والتي وفق القرآن ذكرت في الكتب الثلاثة ولو كانت  واضحة لما احتاج روح الله عيسى ان يبشرهم بها, وان كانت بشارته من وحي الله لكانت محمد وليس احمد.

   نرى بأن  رسول الله عيسى اعلمه ربه بأن أول ثلاثة من الصفات المذكورة في الاية التالية تستوعب الذين أوتوا الكتاب جميعا وأن الثالثة سيكون رسولهم منهم وصفته ذاتها ولكنها أرقى من صفة اتبـاعه موافقة اسمه,  والبقية قد تكون تابعة للامة الحامدة تختلف صفتها وفق الظروف المتغيرة او انها خارجة عن مجال هذ التأويل  ولنتتبع دلائلها من نـور الله.

  

إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ {التوبة/111}التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ {التوبة/112}

 والآيتين متصلتين بالموضوع والثانية  تتمة لمعنى للأية التي سبقتها حيث ان الآية التي بعدهما تشير الى سياق أخر وهو

 

مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ {التوبة/113}وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ {التوبة/114}

 

 وهنا تنبه رسول الله عيسى عليه السلام الى الأمتين اللتين هم في بني اسرائيل حيث أن الأمة الأولى هم التائبون, والثانية العابدون والثالثة هم الحامدون الخاتمة  وبما أن رسولهم ارقى صفة من صفتهم فاستنبط وبشر به ان اسمه  احـمد

 

 

وتدبرا في القرآن الكريم نجد تأكيد هذا الاستنباط الذي استنتجه في نظري سيدنا عيسى عليه السلام وهو التالي :

التـائبون

نبي الله موسى عليه السلام

وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ {الأعراف/143}

 

وأمتـه

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {البقرة/54}

  

العـابدون

 

عيسى عليه السلام

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا {مريم/29}قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا {مريم/30}

 

وأمته

ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ {الحديد/27} ( تتمة الموضوع عن الحواريين في مقال ـ سفينة نوح ـ وعن الصدّيقة مريم بنت عمران ـ في مقال سياحة مفتوحة - الملاحظة بتاريخ -10/12/2010- -)

 

واستنباط رسول الله عيسى أن هذه الأمة هم الحامدون ونبيهم ارقى صفة منهم فطبيعي أن يكون رسولها اسمه أحمد الحامدين.

 واذا نظرنا كيف ان الله سبحانه باصطفائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولالتزام رسولنا الكريم بما ينزل عليه من  ربه بتطبيق  ( قل ) , فقد اناب عليها واذا ما تدبرنا آيات الأمر للنبي ب قل الحمدلله والتسبيح بالحمد , لم نجدها جاءت لأي نبي  بهذا العدد والزمن الذي استنفذ الليل والنهار. علما بأن الحمد ذكر على لسان اربعة انبياء في القرآن لكل نبي مرة في اشارة لكثرة حمدهم لله.

 

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {الحجر/98}

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا {الإسراء/111}

 فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى {طه/130}

وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا {الفرقان/58}

قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ {النمل/59}

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {النمل/93}

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ {العنكبوت/63}

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {لقمان/25}

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {السجدة/15}( سجدة واجبة )

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ {غافر/55}

فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ {ق/39}وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ {ق/40}

وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ {الطور/48}وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ {الطور/49}

 

و عند نعيه صلوات الله عليه دعاه ربه بأن يستمر بالحمد

إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ {النصر/1}وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا {النصر/2}فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا {النصر/3}

 

وبهذا فقد صدق رسول الله عيسى بأن أحمد هو احمد الحامدين  ورسولهم  و بتمسك نبينا بما يوحى اليه  فهو ( محمد ) بعلم الله فيه بالتزامه بكتاب الله  وتلقين الله اياه  صلوات ربي عليه وعلى جميع المرسلين, وسجل الله سبحانه في كتابه اربعة انبياء بحمدهم اياه عسى الله ان يبعثهم جميعا مقاما محمودا.

وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا {الإسراء/79}

وأمته

أمته  تقرأ سورة الحمد في اليوم مالا يقل عن سبعة عشرة مرة

 

انها لحــقا دعوة من الله لتــعلمنا التـدبر

لو قيل. . أرى بأنه. .واضح وجلي ..كذلك يضرب الله الامثال..سأطبقه بالمقارنة مع الأمم التي اصطفاها الله فالرسول لم يكن بدعا من الرسل واجعل التدبر وسيلتي لإزالة كل لبس في عقلي,  وان لم تأخذ به فقل, احترم كاتب المقالة لكونه قد  احترم عقلي ولم يقل لي بأن محمد من اسمائه احمد وربنا سبحانه مقره في كتابه المجيد باسم محـمد رسول الله.

والحمدلله رب العالمين.

 

 

اجمالي القراءات 197542