ــ إضافة ــ ( غفلة ونسيــان )
الشفاعــــة ملحــق III

عبد الرحمان حواش في الخميس ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

                            الشفاعــــة  ملحــق  III

ــ إضافة ــ ( غفلة  ونسيــان )

 

ــ أعتذر، للقرّاء  الكرام، الذين اطلعوا – بعدُ  - على الرد، على تعليق الأستاذ يوسف حسان: ــ الشفاعة ملحق IIــ أن يطلعوا ـ كذلك ـ على هذه الإضافة، وهي مقدمة ضرورية – ولا بد منها – وقد بقيت عندي في المسودة.

ــ أحمد الله أن لم تأكلها العنزة التي أكلت صفحة من القرءان من تحت سرير إحدى أزواج النبئ ( الصلاة والسلام عليه ).  الرجاء  العفو  والمعذرة .

ــ جاء في  تعليق الأستاذ يوسف حسان ما مفاده " أن الملائكة لا تشفع في الآخرة " إنما الشفاعة في  الحياة الدنيا.

ــ فبما أن الموضوع يلقي  بلبلة في قلوب المومنين ارتأيت أن أجعله ملحقاً للموضــــوع الأم.

" في شفاعة الملائكة "  فيصير: الملحق II  لذلك الموضوع الأساسي في العقيدة والإيمان.

ــ جاء، للدلالة على ذلك ، بئايات متشابهات، لأن في الكتاب المبين ، ءايات متشابهات، يجب على المومن الحق ، أن يتنــبّه لها. ويفـرّق بينها وبين الآيات الـمُحكمات. ( هوالذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ...) ءال عمران 7.

ــ شفاعة الملائكة في الآخرة بيّنة . ومبيّــنة في  كتاب الله .

ــ أرجوكم إعادة قراءة ما جاء، في الموضوع  الرءيسي، وبإسهاب وتوضيح. تتبعت الموضوع وبيّنته ءاية، ءاية، بل كلمة، كلمة، من كتاب الله المبين، وبئاياته البينات المبينات .

ــ رأينا ووجدنا أن ءايات، شفاعة الملائكة – يوم الدين -  مع شئ من التدبر، واضحة وصريحة.

ــ أذكّر نفسي وإياكم ببعض منها.

ــ الملائكة:كما بينت ، منهم : حملة العرش، ومنهم الموكلون بأعمالنا ،وهم فقط الذين سوف يشفعون فينا يوم الحساب، بعد استكمال شروط الشفاعة، كما بينت من كتاب الله المبين، ومنهم الموكلون بالموت، ومنهم الحفظة، ومنهم  الرسل ، ومنهم خزنة الجنة، وخزنة جهنم. الزمر71/73. إلى ءاخر ما جاء في تبيين ذلك، في ما صدق الملائكة ، في الموضوع الرءيسي.

ــ أما الشفاعة، فالملائكة الموكلون عليها، هم الذين ذكرهم الله ووصفهم بقوله، في سورة الانفطار: 9/12.( بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ).

ــ ومن شروط الشفاعة كما تقدم : هو الشهادة والعلم ( ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون )الزخرف 86.

ــ فلا أحد يشهد ويعلم ماتوسوس به أنفسنا ، إلا الملائكة عن اليمين وعن الشمال قعيد ( ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ... إذ  يتلقى المتلقيان  عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وجاءت سكرة الموت بالحق ... ونفخ في الصور... وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ) ق 16/21.

ــ  ثم يوم القيامة ،هذان الملكان، هما اللذان سوف يتلقيان تلكم النفس : سائق وشهيد – عند البعث – (... وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) الأنبياء  103.                                                ــ أما حقيقة شفاعة الملائكة ، الذين كلّفوا بنا، فشفاعتهم ، يوم القيامة، جاءت في ءايات كثيرة كما بينتها في الموضوع الرئيسي، فهي - على الأقل – في الآيات التالية:

ــ في سورة النبأ 38/39  ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا ذلك اليوم الحق ...)

ــ سبق أن بينت مغزى هذه الآية وأن المقصود بالكلام  يوم القيامة وفي ذلكم المشهد : الشفاعة، ينظر، الإذن وغيره من العناوين في الموضوع الرئيسي.

ــ وكذلك بالنسبة للإذن للملائكة، ولشفاعتهم يوم الحساب، ما جاء في ءاية النجم 26:( وكم من ملَك  في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى).

ــ نلاحظ :كم من ملــَـك في السماوات، ثم مباشرة بعد هذه  الآية ( إن الذين  لا  يومنـــون بالآخرة ...) النجم 37. إذاً فالمشهد يوم القيامة – يوم الدين – وهل الشفاعة في الدنيا ?وأين يقع الإذن ?. وأين المحكمة ?في الدنيا  أم  في الآخرة ?.

ــ وما جاءفي سورة الأنبياء 26/28( بل عباد مكرمون ... ولا يشفعون  إلا لمن ارتضى...)

ــ وما جاء في سورة الفرقان 22: ( يوم  يرون  الملائكة  لا بشرى يومئذ للمجرمين ...) .

ــ ورؤية الملائكة في الآخرة سائق وشهيد .( شفيـع ) – على الأقل – لـ ( وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وءاخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ... ) التوبة 102

كما بينت: عسى، التي جاءت في القرءان في مواضع  كثيرة : ( عسى الله أن يعفــــــو عنهم ...) ( ... عسى الله أن يتوب عليهم ...) ... إلى غير ذلك .

ــ والصورة الكاملة  والشاهد القوي لصِلـتنا بالملائكة هو ما سيقولون لنا يوم البعث، ما جاء في سورة فصلت 31: ( نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ...) .

ــ أولياؤنا في الدنيا: حيث كانوا ينسخون أعمالنا ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ  ما كنتم تعملون ) الجاثية 29. ( ووُضع الكتاب ...  يا ويلتنا ما ل هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ...) الكهف 49.

ــ وأولياؤنا في  الآخرة : سائق وشهيد ( وسيق  الذين كفروا إلى جهنم زمرا ...) ( وسيـق  الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً...)

ــ شهيد : التماس من الله الشفاعة والرحمة إذا ما استوفوا شروطها ( الملائكة ) ( ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا  من شهد  بالحق وهم يعلمون  )الزخرف 86.

ــ على الأقل شهادة وعلم،  ثم  إذن وارتضاء  وقول الصواب،  إلى غير ذلك مما جاء  في  شروط الشفاعة في الآخرة.

ــ  والله  أعلــــــم ــ

 

ــ ثم يأتي بعد هذا ما جاء أخيرا بعنوان:

*  الشفاعــة : ملحق  II *

ــ صلاة  الملائكة علينا واستغفارهم لنا  ــ

فعفوا  ومعذرةأساتذتي  قراء  " أهل  القرءان "

اجمالي القراءات 12429