تساؤلات من أهل السنة لأهل القرآن -2-

أسامة عبد الرحمن في الإثنين ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم
في تساؤل هذا اليوم نتناول إعجازا جديدا وهو الإعجاز التنبؤي ، وما سأذكره في هذا المقال ليس على غرار ما ذكرته في المقال السابق ، حيث أن المقال السابق يذكر حديثا لم يتحقق حتى اللحظة على النقيض من حديث اليوم.

يقول البخاري:
(حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري قال: قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة أن رسول الله قال: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى" وبصرى مكان ببلاد الشام وهو حوران)
رواه البخاري في الفتن (7118) ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2902/42)
ويقول ابن كثير معقبا:
وقد ذكر الشيخ شهاب الدين أبو شامة ، وقد كان شيخ المحدثين في زمانه ، وأستاذ المؤرخين في أوانه ، أنه في عام أربعة وخمسين وستمائة في يوم الجمعة خامس جمادي الآخرة منها ظهرت نار في المدينة النبوية في بعض الأودية القريبة منها بطول أربع فراسخ ، وعرض أربعة أميال ، تسيل الصخر حتى يصبح مثل الآنك (الرصاص المذاب) ثم يصير كالفحم الأسود ، وإن ضوئها كان الناس يسيرون عليه بالليل إلى تيماء ، وأنها استمرت شهرا ، وقد ضبط ذلك أهل المدينة وعملوا فيها أشعارا.

وأخبرني قاضي القضاة صدر الدين على ابن أبي القاسم الحنفي قاضيهم بدمشق عن والده الشيخ صفي الدين ، مدرس الحنفية ببصرى ، انه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة تلك الليلة ممن كان بحاضرة بلد بصرى أنهم شاهدوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز.
(النهاية في الفتن والملاحم ص18)

وقال ابن حجر (13/79) قاتل النووي : تواتر أهل العلم بخروج هذه النار عند جميع أهل الشام.

ووصفها ابن حجر في التذكرة (2/645) بقوله : لا تمر على جبل إلا دكته وأذابته – ويخرج من مجمع ذلك مثل النهر أحمر وأزرق له دوى كدوى الرعد يأخذ الصخور بين يديه وينتهي إلى محط الركب العراقي.

ننتظر تعليقاتكم على هذا التساؤل

اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا
اجمالي القراءات 6761