يشطح بعض الناس

رمضان عبد الرحمن في الثلاثاء ١٢ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً

يشطح بعض الناس

يشطح بعض الناس في أشياء قد نفاها الله على جميع مخلوقاته منها على سبيل المثال أننا نسمع من أشخاص يخوضوا في رؤية الله يوم القيامة مع العلم أن الله قد نفى ذلك حين قال إلى موسى (لن تراني) وهذا قول الله إلى موسى أي النفي في الدنيا والآخرة، ونستند في ذلك بقوله تعالى:
((لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)) سورة الأنعام آية 103.

وقوله تعالى أيضاً:
((فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) سورة الشورى آية 11.

ثم يقول تعالى لكي ينفي هذه الحكايات من البشر بقوله تعالى:
((مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً)) سورة الكهف آية 51.

وهنا يتضح لنا من هذه الآيات العظيمة أن كل مخلوقات الله لم ترى طبيعة خلقها في الدنيا والآخرة، وهذه المخلوقات الملموسة وغير الملموسة ومن ضمنهم الإنسان فكيف يشطحوا هؤلاء الناس الغير قادرين على فهم القرآن ويفترون على الله في أشياء قد حذرنا الله منها بقوله تعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)) سورة المائدة آية 101.

ومعنى ذلك يريد الله لنا الخير حتى لا نكفر كما كفرت الأمم السابقة بخوضهم في ذات الله أي أتى التحذير من الله إلى الذين آمنوا لكي لا يخوضوا في ذات الله كما فعل السابقون، وأصبحوا بهذا الخوض كافرين، ثم ماذا سيستفيد الناس من التفكير في ذات الله؟!.. وهذا ما نهى عنه الله فعلى كل إنسان يريد الخير لنفسه فعليه أن يتأمل في قدرة الله في خلق هذا الكون وخلق كل ما فيه من آيات ومعجزات لا حصر لها ولا قوة إلا بالله، لكي نصبح كالذين ذكرهم الله في القرآن بقوله تعالى:
((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)) سورة آل عمران آية 191.
هؤلاء الذين ذكرهم الله في القرآن هم من يتفكروا في خلقه وفي قدرته فعلى كل مسلم ينقي عقيدته ويتفكر في قدرة الله خير له من أن يشطح في أشياء قد حذرنا منها رب العزة.

وكفانا إتباع من شطحوا بعقول الناس قرون من الظلال الذي بسببه أصبح الناس يعترضوا على كتاب الله وأصبح القرآن في نظرهم هو العدو، ولذلك يشطحوا في أشياء نهى الله عنها، منها على سبيل المثال، قد ذكر الله أهل الجنة وعن ما ينتظرهم من متع وزوجات مطهرة وفاكهة كثيرة كما قال الله تعالى عن أصحاب الجنة في آيات كثيرة، لو قرأنا لعلمنا بالفعل حياة أهل الجنة في الجنة من القرآن نفسه، لكي لا يجادل أحد ولا يشطح أحد بعد ذلك في هذا الموضوع، ونقرأ مع بعض آيات عن أهل الجنة، يقول تعالى:
((لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ)) سورة ق آية 35.

والمزيد أي المتع بلا حدود، وبعد قراءتنا هذه الآيات العظيمة التي تتكلم عن النعيم الذي يعيش فيه أهل الجنة وما وصف لهؤلاء المتقين، قال تعالى:
((إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ)) سورة الحجر، الآيات 45 + 46.

ويقول رب العزة عن أهل الجنة بعد أن يدخلوا الجنة:
((دَ
اجمالي القراءات 12569