الأستاذ محمود مرسى.
* ملحق عــرب وأعــراب ll*

عبد الرحمان حواش في الخميس ٢٤ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

*  ملحق عــرب  وأعــراب  ll*

- الأستاذ محمود مرسى.

- سلام : تحية مباركة طيبة .

- أيها الأستاذ الكريم، شكراً  جزيلا على تعليقكم – خاصة - موافقتكم إياي لصلب الموضوع.

- العصبية العربية ، والقومية العربية ، أيها الأستاذ – ويا أهل القرءان – هما اللتان أدّتا بنا  وبدين الله الحنيف ، إلى الحضيض، وإلى الدرك الأسفل ،  في  هذه  الحياة الدنيا، فصرنا حثالة  العالم – من  حولن&Ccولنا: – عرب ?عجم ?  إسلام ?سنـة ?  شيعة ?وهبية ?صوفية ?  طرائق قدداً ?( ... بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا  يعقلون ) الحشر 14. ( وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا  أمرهم  بينهم  زبراً  كل حزب بما لديهم فرحون  فذرهم في غمرتهم حتى حين ... بل لا  يشعرون ) المومنون 52/56. ويا للأسف !– ولمّا نــفِق – بعدُ – من سباتنا  العميق .

- من هم الأعراب ?

- سبق أن بينت شيئاً من ذلك ،  في  موضوع عرب( urbi )وأعراب (orbi )بنفس الجرس اللفظي – في لسان الذين أرسل إليهم  orbiوهو orbite – orbit  : فلك ، مدار. ويعزز الله ذلك، بكلمة " حول "  في ءايات التوبة:101-120. حولالمدينة  ( ... وممن حولكم  من الأعراب  ...) ( ... ومن حولهم  من  الأعراب ...)  وكذلك  حـــــــول  مكـــة  (... لتنذر أم القرى ومن حولها ...) الشورى 7  والأنعام 92 . نجد هذه  " الحولية " في لسان الذين أرسل إليهم،في الكلمات التالية  وبنفـــــــس الجرس اللفظي :   Hélio  Wheel- Helice – Helix Haul- Heli – Halo 

والتي معناها : دار -  دارة – هالة -  شمس -  دولاب – دوران – مروحة – لولب – حلزون ...

- ألا يكفي هذا التّحقيق، حتى من لسان الذين أرسل إليهم لمعرفة ماهية الأعراب وهم من غير تردد  وحسب كتاب الله المبين قوم محمد ( الصلاة والسلام عليه ) حول مكة والمدينة من فرس وروم وغيرهم الذين أرسل إليهم وبلسانهم . لنتدبر !

- أما قولكم وأن الأعراب ( orbi )  " كل من أعلن الإيمان في الظاهر ولم يؤمن بقلبه وبنفسه " ... فقولكم هذا ، لا  يتوافق مع  ما جاء في الكتاب المبين ،وما حاولت تبيينه منه في  الموضوع .  الرجاء إعادة قراءته : " عـرب وأعـراب " .

- فالله سبحانه وتعالى يصفهم في محكم تنزيله ، بأن منهم المؤمنين حقّاً في  سورة التوبة 99:( ومن الأعراب من يومن بالله واليوم الآخر ويتخذ  ما  ينفق قربات عند الله ... سيدخلهم الله في  رحمته ...)

- الأعـراب كما بينت هم الأقوام الذين حول مكة ،وحول المدينة ، والذين هم قوم الرسول محمد ( الصلاة والسلام عليه ) الذين أرسل إليهم - كما  بينت  في مقالاتي العشرة " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ..." -  ( ومــــا أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه  ليبين لهم ... ) إبراهيم 4.  ( وما أرسلناك  إلا كافة  للناس  بشيرا  ونذيراً  ولكن أكثر الناس لا  يعلمون ) سبأ 28. ( ... وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس  ما نزّل إليهم ...) النحل 44.وصدق الله العظيم  ( ... وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) الإسراء 15.وصدق الله العلي العظيم :  ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيئين ...) الأحزاب 40.

- في كـلّ من العرب ( urbi )والأعراب( orbi )مومنون ، وكفار،  ومنافقون ، ومشركون ... وإنما وصف الأعراب بأنهم أشدّ ... وأجدر ... بصيغتي " أفعل " التوبة 97.

- إنما كانوا : " أشد كفراً ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله  على رسوله " لأنهم :

1- بعيدون عن رسول الله ، ومهبط الوحي  والرسالة .

2- ولأنهم سبق أن جاءهم كتاب ورسول ( التوراة والإنجيل) .

3- ولأنهم أعاجم .

4- ولأنهم ... ولأنهم ...

وذلك حسب الآيات التالية :

1- بعدت الشقة عليهم  التوبة 42.

2- معذّرون عن النفور والقتال  التوبة 90.

3- أشدّ كفراً ونفاقاً وأجدر أن لا  يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله من العرب(urbi) التوبة 97.لبعدهم ولوجود رسالة لديهم سابقة.

4- نفاق مردوا عليه التوبة 101.( ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم ...) البقرة 109.

5- تخلفهم عن رسول الله ...التوبة 120  والفتح 11 – و 16. لبعدهم .

6- بادون في الأعراب ( أوطانهم الأصلية ) –orbi-

- ملاحظة: في الأعراب، (orbi )هنا ظرف  ( أوطان أولئك الذين حول مكة والمدينة ) .

- قبل  أن يكونوا أناسي – قوماً ( في الرسالة ) لمحمد ( الصلاة والسلام عليه ) أعـــــراب

(orbi)وذلك-  بالتغليب.

7- توليهم ...الفتح 16.

8- إسلام  أكثرهم ( إستسلام ) من غير إيمان .الحجرات 14.

- فرغم – كل ذلك – فإن منهم من يومن بالله واليوم الآخر ، وينفق قربةً عند الله .التوبة 99.

- أستاذي . لم يقل الله : " إن الأعراب في الدرك الأسفل من النار " !?فمن العرب ، ومن الأعراب ، وحتى من  المومنين ( لأنه لا  ولن يكف أن نقول لا إله إلا  الله  فندخل الجنة  وإن زنينا وإن سرقنا !?  ومن الكفار ومن المشركين  لكل منهم  نصيبهم من النار ، إن دركاً  أسفل،  أم  أعلى !  ( ... لأزينـن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ...) إلى قوله : ( وإن جهنم لموعدهمأجمعين لها سبعة أبواب لكل  باب  منهم جزء مقسوم ) 39/44 الحجر.

- أستاذي : فلا  رأي  لنا  في  كتاب الله ،  ولا  نظرية ،  إلا  ما  حققناه في  ءاياته  البينات، وفندناه  بئاياته  المبينات  المفصلات .شكراً  وعفواً.

- والله  أعلــــــــــــم -

اجمالي القراءات 11401