الآيات المتشابهات- ملك اليمين
* ملحق " للحجاب " – الآيات المتشابهات- ملك اليمين *

عبد الرحمان حواش في الخميس ١٧ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

*  ملحق " للحجاب " – الآيات المتشابهات- ملك اليمين  *

 

- الأستاذ يحي فوزي النشاشبي  سلام : تحية مباركة طيبة.

- أستاذي الكريم ، هذا هو الرد على تعليقكم وتساؤلاتكم الهادفة :

- عفواً على تقديركم للموضوع، وإطنابكم  في العبد الضعيف .

- تأملت، مع مقدمتكم في كون أن مفهوم الآية قد يختلف من متدبر إلى آخر.

- من المفروض أن لا يكون ذلك لأن الله تعالى جعل كتابه : مبي&a: مبينا ولم يجعله غير واضح ، ولا فيه لبس، إذا كان ذلك – كما نعتقد – فأين الإبانة  ?ولم يكتف الله بذلك ، بل قال : أنه (تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة ...) ولم يكتف بذلك بل وصف ءاياته بأنها بينات ، واضحات لا غموض فيها !ثم جعل ءايات أخرى مبينات ( أكثر ) للآيات البينات.

- أغتنم هذه الفرصة فأقول لأولئك الذين يقولون : هذا رأيك ، وهذه نظريتك !!بعد تفصيل وتبيين ءايات النور والأحزاب، وغيرها، أقول لهم : إنما هو قول الله العليم الخبير في محكم تنزيله العزيز الحكيم . قال لي أحدهم  وبالحرف الواحد !:

" ... شكراً على طرح وجهة نظرك في الموضوع  غير أن رؤيتي ... " !!وما وجهة نظري !?وما رؤيته !?

- وقول الآخر : " ... وأقدر الجهد الذي بذله لإثبات وجهة نظره "... ثم يقول :" هذا المقال محاولة من الكاتب لإقناع نفسه !أولاً قبل إقناع القارئ بصحةالأفكار والمعتقدات التي تربى عليها !!!ولذلك اضطر الكاتب لخلط: عباس بدباس !!!" . أما أنا فأقول له – من غيراحتراز. : ما هذا المستوى يا شيخ !أقول لكم قال الله ?... وتقولون : - نظريتك – والسلف  الصالح كذا وكذا  ... وسبب  النزول ... !?.

- من الغريب أن يكون هذا ، وذاك ، مستوى – أهل القرءان – إنما هم ممن يحيكُ ويكيدُ عليهم ?ويدبّر لهم ، وللقرءان من الداخل !?لا ممن يتدبرونه !.

- ثم  " يقول أحدهم ": ... أن من يطلق عليهم بالسلف الصالح قالوا عن سبب نزول هذه الآيـــة أن ... فما " السلف الصالح !!??وما سبب النزول يا أهل القرءان !?.

- ثم يقول أحدهم .. ويقول ... ويقولون ...

- إنما الحجة – با أهل القرءان !  من القرءان .تُقرع الحجة بكتاب الله المبين  وبس !وبئاياته  البينات المبينات.

- وقد سبق أن استشهدتم بقوله تعالى:  في ءايات الأنعام 126 ، والأعراف 52، وهود 1 ، فلا بأس لإعادة ذكرها، حتى نتذكر من هذا الكتاب الذي اتخذناه وراءنا ظهريا !كما هجرناه  هجريا §

- وما قال أحدهم  - وهو حقيقة – : خلط  عباس !?مع دباس !?أو كما قال الآخر : إلى زيد !?أو عبيد !?فهو حقيقة – كذلك – لأنهم ألفوا ما يقوله هؤلاء !وأولئك !من دباس وعباس !!ومن زيد وعبيد !!

- وما قالوه لا يزال هو الحجة لديهم ، فهو ينسج  ما قاله الحكيم الخبير في كتابه ، ألا  يتذكر أولائي، وأولئك، حين يقفون أمام الملك الحق – الملك العزيز الجبار- ( ويوم يعضّ  الظالم  على يديه ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجوراً ) الفرقان 27/30.

1) نعم يا أخي يجب وجوبا على المتدبرين أن يخرجوا  من كتاب  الله بنفس النتيجة، على اختلاف مللهم ونحلهم ، هذا  إذا  ما  نزعوا ما في  صدورهم من غلّ على كتاب الله ، وما ورثوه عن ءابائهم  وأجدادهم ، وعن شيوخهم ومذاهبهم ، وعن الحديث المفترى على الله . كل هذه الرواسب تجعل  نتيجتهم، وما يستنبطونه من كتاب الله يختلف اختلافهم فيما ورثوه وما ألفوه .( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه ءاباءنا أو لو كان ءاباؤهم لا  يعلمون شيئا ولا  يهتدون ) المائدة 104. لأن الله يصف كتابـــــه بـ : " تبيانا " وبـ :" مبين "  وبئايات " بينات " و " مبينات " ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدىورحمة لقوم يومنون )الأعراف 52.

- فإذا ما تدبرنا كتاب الله حق تدبره – فلا محالة -  أن لا نخرج إلا بنتيجة واحدة !( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله  لوجدوا  فيه اختلافا كثيرا ) النساء 82. فإذا ما تدبرناه – حق تدبره – نجد أن الله سبحانه وتعالى أمر نبئه محمد ( الصلاة والسلام عليه ) أن يحكم بين الناس ،  بهذا  الكتاب  ، بهذا الكتاب الذي يجب  وجوبا أن يُتوصل  فيه  - وحتما - إلى  نتيجة  واحدة !?لا  كما  نعتقد  خطـأً !وإلاّ  فكيف يحكم به بين ما شجر بين الناس !?إذا كان هذا الكتاب يُـختلف فيما  بُـنتَج منه من حكم !?لنتدبـّـر !

- يقول سبحانه وتعالى لنبيئه: ( فلا وربك لا يومنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما  قضيت ويسلموا تسليما ) النساء 65. ويقول له : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق ... فاحكم  بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم  عما جاءك من الحق ... وأن احكم  بينهم  بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم  واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ...) المائدة 48/50 . وقوله : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق  لتحكم  بين الناس بما أراك الله ... ) النساء 105.

- لنلاحظ  في هذه الآيات ما يلي : إذا ما تدبّرنا القرءان حق  تدبره ، نجد أن الله سبحانه وتعالى حين  قال لنبيئه ( الصلاة والسلام عليه ) في ءاية النساء 65 ( فلا وربك لا يومنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ...) ثم يبين ذلك ويفصله في ءاية المائدة 48 ( ...فاحكم بينهم بما أنزل الله ... وأن احكم بينهم بما أنزل الله ...)  نلاحظ أن الحكم بما أنزل الله جاء مرتين ثم  لنلاحظ  في ءاية النساء 105 . أن هذا الحكم جاء في ءاية المائدة  بما أنزل الله  وجاء  في ءاية النساء ( ... بما أراك الله ...) لا بما ترى !( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) .

- إذاً فحسب ما تقدم نقول : وأنه :" محكوم على المتدبرين أن يخرجوا - من تدبر كتاب الله- بنفس النتيجة من فهم واستنباط  " .

- لا يمكن كما قلت أن يخرج المتدبرون لكتاب الله بمفاهيم مختلفة ذلك إذا ما نبذوا مخلفات السلف الصالح !?والحديث المفترى !?وما وجدوا عليه ءاباءهم !وسبب  النزول !و... و ...  لأن القـــــرءان ( ... ما كان حديثا  يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل  كل شئ وهدى  ورحمة لقوم يومنون) يوسف 111

- لم يقل الله لنا أن هذا  الإختلاف ناتج عن فهمنا لكتاب الله !حاشا أن يقول ذلك ولا أن يكون ذلك ، ولنستغفر الله !وإنما اختلافنا عن الصراط المستقيم بعد ما جاءنا من الحق ( وإن الله ربي  وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم فاختلف الأحزاب من بينم ... ) مريم 37. ( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه ... ) 64 النحل.إذاً  فالإختلاف لا في الكتاب !وإنما جاء الكتاب ( ليبين لهم الذي اختلفوا فيه  ...) .

- لنتأمل– على الأقل -  مع الآيات التالية : 113 و 213  البقرة،  و105 آل عمران،  و48 المائدة و19 يونس و65 الزخرف و17 الجاثية . وما  ذكرتم  من ءايات : 55 آل عمران، و 164 الأنعام، و 92 النحل، و69  الحج .نفهم أن الإختلاف كان بعد هذه الآيات لا منها !ولا فيها !بغيا بينهـــــــم ( ... اختلفوا بغيا بينهم ... ) جاء خمس مرات في كتابه المبين وفي هذه الآيات البينات.

- اختلفنا طرائق وأحزابا ، مذاهب وأتباعاً ، لا  فهماً واستنباطا – يا  شيخ !( ... وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاء تهم البينات بغياً بينهم ...) البقرة 213.( وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ...)الشورى 14 وكذلك ءال عمران 19 . حين  أن  الله أمرنا بئايات صريحة لا تقبل الشك ولا الإختلاف في الفهم والإستنباط  أن لا نختلف عن دين الله وعن صراطه المستقيم  - في ءايات كثيرة - : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك ... أن أقيموا  الدين ولا تتفرقوا فيه ... وما تفرقوا  إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيابينهم  ... ) الشورى 13/14.( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا  مـــن دونه أولياء ... ) الأعراف 3. – خاصة-  أن لا نشرك هؤلاء الأولياء في دينه : ( ... ولاتكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا  كل حزب  بما لديهم فرحون ) الـــــــــروم 30

(  يأيها الرسل ... وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا  أمرهم بينهم  كـــل حزب  بما لديهم فرحون ) المؤمنون 53/51. ( ولا تكونوا كالذين  تفرقوا  واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ...) ءال  عمران 105.

- إذا كان الصراط  مستقيما،  والدين قـيّماً ( ذلك الدين القيم ...)  فلا تَـفرّق  ولا اختلاف أبداً. أما الكتاب فمبين  وءاياته  فصلت تفصيلا . ( وأن هذا صراطي مستقيما  فاتبعوه  ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله  ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) فلا  تقوى إذا كانت الأحزاب !...ذلكم وصابكم به لعلكم تتقون.

2) لا يمكن أن يكون ذلك أبداً - كما سبق أن بيّنت - إلا إذا اعتمدنا نتائجنا، من كتاب الله المبين على  مخلفاتورواسبَ  ورثناها من أوليائنا الذين افتروا على الله وعلى دينه !– بيّنت هذا الموضوع بإسهاب – أعلاه (1) وصدق الله العظيم القائل في ءاية العنكبوت 69( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وليس جاهدوا وبس !وإنما جاهدوا فينا ( وجاهدوا في الله  حق جهاده ...) الحج 78 .  فمـَـن بذل الجهد في مرضاته، وطاعته وتقواه ، وفي عبادته وفي ذكره ( لم لا !?) فالله سبحانه وتعالى يُـيَـسّر له ويهديه. جاءت الهداية بلام القسم ولقد جاء كذلك في أول السورة ( ومن جاهد  فإنما يجاهد  لنفسه ...)وصدق الله العظيم  ( والذين اهتدوا زادهم  هدى وءاتاهم  تقواهم )محمد 17. وإنما الشيطان يريد أن يصدنا عــن ذكــــــر ربنا ودينــــه(... وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهــــم لا  يهتدون ) النمــل 24 والعنكبوت 38.

3)  أسباب  النزول – ما أنزل الله بها من سلطان -  لأن في المنطق والأصول: العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب . أسباب النزول كله مفترى على كتاب الله كما افترينا عليه وعلى رسوله  غير ذلك كثيرا، وحسب أهواء الأحزاب الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا ، بغيا بينهم !

4)  شكراً على تقديركم – فسبحان الذي لا يضل ولا ينسى – ولكن لو أن المتدبر الآخر صحح الغلطة والمفهوم ?  وبينهما من كتاب الله !من غير أن يحيد منه ، ومن غير خلفية ولا سابقة، لوصلنا إلى نتيجة واحدة –لا ضلال  بعدها – كما بيّنت ، وبينت ...

- ولكن مفهومي ومفهومك !ورأيي ورأيك، ونظريتي ونظريتك !ي

 إلى آخره. أو من 14 حجة كما سبق – يسفسط  في إحداها ومن غير ما أنزل الله !ومن غير إستناد إليه، وينفي كل الأخريات فهذا غريب !

- إنما قولي للمعلق : لكل جواد كبوة – فلم أقل ذلك -  ولن أقوله – إن شاء الله – في تدبري لكتاب الله ، وإنما قلته للذي صوّب لي ءاية ، وصحّحت له شعراً. ذلك ليفهم وأني وأياه قد نلحنُ في الكتابة .

5) الرجاء – أستاذي !قبل أن تسترسلوا في لومكم وعتابي !أن تقرأوا بعضاً من التعاليق التي جاءتني على المواضيع التي أجهدت وأسهبت في تبيانها، من كتاب الله ، ولا  أحيد عنه . ثم يأتوني بأفكارهم وآرائهم تخالف النص القرءاني !فما عليّ  إلا أن أستغفر الله !وأستغفر لهم. ولا أحسب نفسي إلا محاولا لذكر الآيات  البينات ، ولكن من غير خلفية ، لا جنسية ، ولا مذهبية ،ولا سلفية ، ولا ... ولا... ولذلك لم يفهمني بعض من المعلقين من – أهل القرءان !ولقد شككت – مرارا- حسب أسلوبهم وآرائهم الشخصية، - أن بعضاً منهم - إنما يكيدون للقرءان ولأهل القرءان ولا صلة لهم حتى بالقرءان !?

- أنا لست مع تلاميذ –أيها الأستاذ !إنما أنا مع أساتذة فطاحل ، وزملاء.

- قبل أن أنفعل أو أن تنفعلوا أنتم – كذلك – فراجعوا تعاليقهم ، كحكَم من أهلي وكحكم من أهلهم جزاكم الله خيرا.

- إذا قلت لنستغفر الله !فلمَ  تأخذنا العزة،  في هذا !?وإذا قلت : لنستغفر الله -  فأنا من جملة الذين ذُكّروا بالإستغفار، ثم مباشرة، أو قبل ذلك، أبـيّن موضع هذا الضلال أو الخطا الفادح  الذي جاء به المعلق . ولا أقول ذلك إلا إذا كان ما جاء به يمس بالعقيدة، أو حتى ينسخ قول الله في كتابه، بنثره أم بشعره !برأيه أم بأقوال وأحكام سلفه !ولقد علقوا بتلكم الطريقة، فإذا قلت لهم أستغفر الله ، أستغفر الله بضم الراء أو لنستغفر الله !فإنما ذكرت نفسي وذكرتهم بالإنابة إليه .

- إن الذي وجه إلي  السؤال في ملك اليمين فأجبته بما أجبته ، لأنه قد سبق أن سألني عن ذلك ، في موضوع سابق ، وأجبته بنفس الشئ. وقلت له  إسأل أهل الذكر، فالموضوع أعلى من موهبتي . فلم إعادة السؤال ?  ودق الماء في المهراس !?

- وقد ضيّعت وقتا  كبيرا  في موضوع ، لا صلة له بالعقيدة، وما أنزل الله به مـــن سلطان !موضـوع : " إبليس من الملائكة أوليس من الملائكة "

- للعلم – ضيّعنا في الموضوع حوالي شهرين كاملين !أليس هذا منكر. فبالنسبة لي هو منكر وضياع للوقت . لنا مواضيع تمسّ العقيدة  كالمواضيع التي سردتم وذكرتم في تساؤلاتكم (4) فلم نهتمّ  بالسفاسف !?وتشغلونا بها !?

- ففي موضوع زواج المتعة مثلا الذي كان ضمن القائمة المهمة، التي كان من الأجدر أن نحققها بنداً بنداً . فئاية المتعة  - مثلا –  بل أقول ءاية الزنا المشروع من كتاب الله – حاشا لدين الله أن يأمر بذلك  ( ... يكاد السماوات يتفطرن منه ...) فالآية من المتشابهات  التي صارت ولا تزال مصيدة للذين ينقادون بشهواتهم في حياتهم الدنيا  ( فخلف من بعدهم  خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات  فسوف يلقون غـيّاً ) مريم  59. ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم  بها فاليوم تجزون عذاب  الهون بما كنتم ... وبما كنتم تفسقون ) الأحقاف 20 .( ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها ... ) الأنعام 128.

- فزواج المتعة الذي أوحته الشياطين إلى أوليائهم، فقرينة واحدة  من عدة  قرائن تكفي  أن يُحرّم ذلك !بل ويلعن الذين يمارسونه باسم الدين !

- فحين يأمر الله الرجل والمرأة – سيان – بخفظ الفرج، يأتي الإستثناء( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ) المومنون 23 والمعارج 30.كان مفروضاً أن يقول سبحانه وتعالى : ...إلا على أزواجهم " أو من يستمتعون به " أو ما ملكت أيمانهم . تعالى الله أن يقول ذلك – علوا كبيرا ، لأن المتمـتّع بها ، ليست زوجة ، ولاملك يمين !– بل هو زنى  " من كتاب الله "  أستغفر الله  بل أمرنا الله في كتابه : أن لا نقرب إليه : ( ... ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ...)الأنعام 151.( ولا تقربوا الزنى ...) الإسراء 32  مجرد القرب !فكيف بمزاولته !?والتمتع به !?

- وحيثما جاء استثناء ملك اليمين – وفي ءايات كثيرة – يجب أن يستثنى – كذلك – هذا التمتع أو الإستمتاع – حسب مفهومنا الخاطئ-  ( لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.

- أما ذكركم لموضوع تعدد الزوجات  فالرجاء  الرجوع  إلى ما بيّنت – أقول تواضعا – في محاولة تدبري لذلك الموضوع  وفي 10 صفحات ( من نوع A4)  في أول ما جاء في صفحتي. الموضوع – كذلك – من الآيات المتشابهات. أعيدوا قراءته – من فضلكم – وأنقدوه من كتاب الله – تجدون أن الحكم فيه ءايات محكمات !أيدنا الله جميعا لتدبر وفهم كتابه المبين وءاياته المفصلات المبينات ، وإنما الشيطان، وشهواتنا، هي التي  تظهر لنا أنها متشابهات !

  • ملك  اليميــن*

- أما موضوع ملك اليمين،  أيها الأستاذ الكريم ، وأيها الأساتذة أهل القرءان الحق – فإن هذا الموضوع لا يسمن ولا يغني من جوع – كما سبق أن قلت – فإليكم  بعضاً مــــن تدبري في

الموضوع،  ولا ولن أفتح باب الرد على أي تعليق فيه، لأنه – لا محالة تضييع للوقت – بالنسبة لي :

- فالله سبحانه وتعال فرض ملك اليمين حين الجهاد ( الدفاع عن دينه حتى يستقر) وفي سبيل إعلاء كلمة  الله  فشرع الله في أول الأمر: ملك اليمين. كان من المفروض– حسب عقولنا-  أن يكون أسراً ولكن الله يفعل ما يشاء .

- فإلى غزوة الأحزاب، والحاسمة لم يأذن – العليم  الخبير – أن يكون لرسوله وللمومنين أسرى ( ما كان لنبئ أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ... والله عزيز حكيم ) الأنفال 67.وصدق الله العظيم ، فإن ذلك كان محرماً حتى على بني إسراءيل، في قولـــه تعــالى :  ( وإن ياتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم  عليكم إخراجهم ...) البقرة 85.

- فلمّا أذن الله بالأسرى في ءاية الأنفال 67 المذكورة أعلاه وءاية الأحزاب 26 ( ... وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ) التي فُرض فيها جواز الأسر– ( في غزوة الأحزاب-) جاءت - بعدها – صورة لتحقيق ذلك – حينئذ - : ( يأيها النبئ قل لمن في أيديكم من الأسرى ...) الأنفال 70  وأنه كان نافذاً .

- إذاً إنتهى، وإلي يوم الدين، ملك اليمين حسب ما تقدم –من ءاية الأنفال، والأحزاب ثم جاء  الأسر، في النفقات والصدقات بعد ذلك ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا...) الإنسان 8.

- ثم فرض الله ، في دينه الحنيف : تحرير أولئك الرقاب – ذكوراً وإناثا ً- كوسيلة  لامتصاص ملك اليمين وللإنتهاء منه، ومن وجوده !

- فرض الله : فك الرقبة وتحريرها في ءايات كثيرة منها ( فلا  اقتحم العقبة ... فك رقبة  ) البلد 13.وجاء  لفكّها  وتحريرها ( ... ءاتى المال على حبه ... وفي الرقاب ...) البقرة 177. وجاء في الأصناف الثمانية في الصدقات ( إنما الصدقات ... وفي الرقاب ... فريضة من الله والله عليم حيكم  ) التوبة  60.

- وجاء  فكّ  الرقاب في الكفارات : في القتل، وفي ثلاث حالات : النساء 92  وفي الحلف : المائدة 89. وفي الظهار: المجادلة 3.  كل ذلك ، لتصفية وامتصاص ما نتج من رق  بسبب ملك اليمين .

- وإذا بالمسلمين يتخذون الإسترقاق وسيلة للكسب والإستمتاع من إفريقيا إلىشمالها وإلى الجزيرة !!... فأين الإسلام !?القدوة للعالمين !!

- ومن الأدلة القطعية على ذلك – أن ملك اليمين – كما سبق أن قلت – لم يبق سائر المفعول ولا  جدوىلنا في  التحقيق فيه . ومن الأدلة القطعية على ذلك أن الله لم يأت به في كتابه إلا بصيغة الماضي وبهذه الصيغة  فقط : ملكَت  يمينك ... أيمانكم ... أيمانهم ... إيمانهن ... لنتدبر !ولم يأت ولو مرة واحدة بصيغة المستقبل : ... وما تملك ...

- أرجو أنني أتيت  ببعض من محاولاتي التدبرية في موضوع ملك اليمين . العزيز عليكم !?والذي  لمتموني فيه عدم الإجابة !

- وكما قلت فلا ولن أرد على أي تعليق فيه !سواء  أكان استفهاميا،  أم إنكاريا ، حتى  لانضيع من أوقاتنا. فعفواً  ومعذرة أيها القراء  الكرام .

                                                      والله  أعلــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- وأما موضوع عدد الأجناس – من إنس وجن وملائكة ( العالمين ) فهذا الموضوع أسهبت فيه - كذلك - في موضوع : إبليس من الملائكة  أم من الجن !?فالرجاء إعادة قراءته : الموضوع الرئيسي وملحقاته وردوده ، ثم  أنقدوه من كتاب الله – لا  غير  – .                                        - أما موضوع الشفاعة، فهو موضوع  في العقيدة ( عقيدة المومن الحق ) بل هو كل العقيدة.

- لدي موضوع وعدتُ قرائي بيانه من لسان كتاب الله لما له من علاقة مع موضوع الحجاب وهو : الفرق بين النظر والبصر في لسان القرءان .

- ثم أتطرق –إن شاء الله – إلى موضوع الشفاعة . وإنما أسأل المولى الحليم الرحيم أن يُـنسئ في أجلي، لأحاول الكتابة في الموضوع وبالعنوان التالي : القول الفصل – وما هو بالهزل – في  الشفاعة من كتاب الله .

-إلى هنا ينتهي ما  فتح  الله لي، من تعليق على تساؤلاتكم الهادفة . وفقني الله وإياكم جميعا لتدبر وفهم  ذكر الله الحكيم ، من غير خلفية، ولا سابقة، ورد الآية البينة بالآية المبينة ، وبالآية المفصلة – لا غير – ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه ءاباءنا أو لو كان ءاباؤهم لا يعقلون شيئا ولا  يهتدون )البقرة 170. والحمد لله رب  العالمين.

                                                      -  والله  أعلــــم –

*  الآيات  المتشابهــات  *

- حتى نصل معاً، ومن غير ارتياب إلى نتيجة واحدة في تدبرنا لكتاب الله !يجب أن نتنبه  لما في كتابه من ءايات متشابهات ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات  فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء   الفتنة  وابتغاء تأويله... )ءال عمران 7.

- الآيات المتشابهات،هي التي وجد الشيطان منها منفذا للذين في قلوبهم زيغ عن دينه فيؤوّلون ءاياته حسب شهواتهم ، وحسب ميولهم ، وحسب طرقهم، وأحزابهم،التي انتهجوها،  حتى يخالف بعضهم البعض بغياً  بينهم ، كما أقرت الجن – بذلك - في الآية 11 من ســـورة الجن   (... ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً  ).

1) أعطيكم مثلا واحداً من الآيات المتشابهات التي أضلّت المسلمين الذين لما يدخل الإيمان في قلوبهم ، الذين اتبعوا أهواءهم، وأولياءهم، فضلّوا، وأضلّوا ، - بغيا بينهم – وابتغاء تأويله حسب  شهواتهم ( وما أفاء الله علىرسوله منهم ... ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول و ... وما أتاكم الرسول فخذوه  وما نهاكم عنه فانتهوا ... ) الحشر 6/7.

- فأتى – مثلا – في القرءان - أتى بمعنى جاء بـ ،  وبلّغ . كما جــــــــاء بمعنى أعطــــى  (... وءاتوهم من مال الله الذي ءاتاكم ...) النور 33.

- جاءت هنا من غير اختلاف في تدبرها، جاءت في الفئ ،  والغنيمة ، ( وما أفاء الله على رسوله ... ما أفاء الله  على رسوله ...( ثم يأتي بعد ذلك مباشرة )وما ءاتاكم   الرسول فخذوه وما نهاكم   عنه فانتهوا ...) الآية صريحة لا  تقبل التأويل ، وأن الإتيان  العطاء لا 

التبليغ . ما أعطاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عن أخذه فردوه. أما نحن فنجعلها في التبليغ ونتخذها حجة ، وسلّماً ،  لتبرير ما افتريناه على الله ، وعلى رسوله.

- وإليكم  - كذلك – يغضاً من الآيات المتشابهات في موضوع المرأة الذي نحن بصدده.

2) فالآية التي استشهدتم بها – مثلا – في تعليقكم ( 5 ) . ءاية المومنون 5/ إلى 7 قوله : (والذين هم لفروجهم حافظون  إلا على أزواجهم ... فمن ابتغى وراء ذلك  فأولئك هم العادون  )  وفي المعارج 31 . كلنا نصرف هذه الآية إلى المفهوم المتبادرولكننا إذا تدبرناها  - حق تدبرها – نجد أن المقصود منها : إتيان الزوجة  في الدبر. وذلك بثلاث قرائن :

1- بقرينة ( ... فمن ابتغى وراء  ذلك ... ) وراء ذلك هو الدّبر ( الشّرج )  لأنه جاء حسب علم التشريح ، ملتصقا مع المِـهبل ووراءه  نسقاً  بنسق .

2- وبقرينة ( ... أولئك هم العادون ...) ونجد التعبير  بـ : " العادون " في قوم لوط : الذين يأتون الذكران من العالمين، وصفهم الله سبحانه وتعالى بـ :  " العادون " ( وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون ) الشعراء  166.

3- وبقرينةثالثة :هي عدم نهي الله صراحة عن إتيان الزوجة في الدبر،الإتيان ( وراء ذلك ) في الشرج وعدم ذكره في ءاية أخرى، على حده، بناء على قوله تعالى : تبيانا  لـــكل شئ...) ( ... وما فرطنا في  الكتاب من شئ ...)  إذًا فعدم ذكره يجيز فعله !?– أستغفر الله -  وحاشا أن يكون ذلك !

- إذاً فبقرائن ثلاثة – على الأقل – فإن إتيان الزوجة في شرجها محرم وهو بمثابة فعل قوم لوط – العادون -  الذين دمرهم الله من أجل ذلك . – جاء: عادون عند قوم لوط  الآية 166 الشعراء. ( ... بل أنتم قوم عادون )

- وجاء عادون  كذلك في ءايتي النهي عن  إتيان الزوجة في الدبر : ( ... وراء ذلك ...) في ءاية المومنون وءاية المعارج 31.  ( ...فأولئك هم العادون ) ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا ) النساء 82.

3)  ومثلا ءاخر : قوله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم أنى شئتم ... ) البقرة 223.

- قلت أعلاه بأنه : لم يرد نهي صريح في  كتاب الله ينهى عن تلكم الفعلة الشنيعة من إتيان الزوجة في الشرج !بل يوحي لهم الشيطان – حسب نزواتهم – ويجدون أمراً  صريحا  في ءاية متشابهة، يستندون إليها ، في حلّية وشرعية ذلك بل قد يلزمونه – والعياذ بالله – فيكذبون على مشايخ مفتعلة ، ويعمدون إلى أسانيد مبتدعة  وإلى أسباب نزول موضوعــــة !( ... وزين  لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون ) النمل 24.

- يفسرون  أنّـى بـ : حيث و أين ... والتفسير الصحيح هو متى، وكيفما ، لأن الحرث الذي نعرفه، له أوقات وفصول معلومة.

1- التعبير– بالحرث – في قوله تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فئاتوا حرثكم أنى شئتم ...) البقرة 223.  والحرثلا يكون إلا بزرع بذور، ثم انتظار النبات وهنــا بذر الولــــد،  بالنطفة  – فالدبر ليس محل حرث !– وفي الدبر أين النبات ?  نلاحظ أن التعبير بالحرث يشمل حتى حين المحيض – فلا حرث ولا زرع - !  إذ جاء : ( نساؤكم حرث لكم ... ) مباشرة بعد النهي عن قرب الزوجة في المحيض : لأنه حتى في الفرج حين الحيض فلا لقاح أبداً .  إنعدم الحرث ، بل هو أذى فأمرنا  بالإعتزال فيه – صدق الله العظيم  ( ... ألا يعلم من خلق وهو اللطيف  الخبير ) .

2 - قوله تعالى : ( ويسألونك عـــن المحيض ... وإذاتطهرن  فاتوهن مــن حيث أمــركم الله ...) البقرة 222. الأمر من القُــبل : ( ... فاتوا حرثكم ...) نلاحظ أن الله منع الإتيان حتى في الفرج – في المحيض – من أجل القذر  وعدم الطهارة مايسبب الأذى.

3- التعبيــر بــ : مباشرة  الرجل للمرأة، جاء مرة واحدة في كتابه المبين وجاء  معه ابتغاء ما كتب الله لنا من الولد ( ...فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم  ... ) البقرة 187. وابتغاء  الولد – لا يكون إلا من الفرج وفي  الفرج .  لنتدبر !

- عزلت من كتاب الله ،  العشرات والعشرات، من الآيات المتشابهات. وقد سبق أن تعرضت لبعض منها في المواضيع السابقة . وستأتينا بعض أخرى – لاحقا – بحول الله .

- والله  أعلـــــم -

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 15826