ثانيا
فى الرد على أحدهم2

عابد اسير في الأربعاء ٠٩ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

-بالنسبة للمرأة الحائض يقول رب العزة سبحانه وتعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222   
صدق الله العظيم
عندما يأتى التشريع من الله فى آيات القرآن  بعد ( يسألونك ) فيجب على المؤمن عدم المزايدة على &IcirIcirc;القه سبحانه وتعالى فيتطاول ويتعجرف ويدعى أن هناك ما يعرفه هو غير ما أنزله الله فى محكم آياته فى إجابة سؤال السائلين للرسول الكريم (ص)لأنه بذلك يسىء الظن بخالقه سبحانه وتعالى بأنه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا نسى أو غفل عن حكم كان يجب أن يذكر ولم يذكره
 فهل هناك وقاحة أكثر من ذلك؟
 والجريمة الأكبر والأفظع أن ينسب هذا البهتان للرسول الكريم (ص)
 فالآية واضحة ومحددة فيما يخص التعامل مع النساء وهن فى المحيض وهو الإعتزال أى عدم المعاشرة الزوجية
 ولو كانت هناك أحكام أخرى يريدها الله من عباده لأنزلها ولبينتها الآيات
 وخاصة أن ما إفترتها الديانات الأرضية فى هذا الموضع من حرمان المرأة من آداء العبادات لخالقها سبحانه وتعالى من إقامة للصلاة وصيام وطواف .... الخ جريمة فى حق المرأة بحرمانها من تلك العبادات
 والتى بدونها تكون فى أضعف حالاتها الإيمانية أمام هوى النفس وغواية الشيطان لأن تلك العبادات هى التى تنهى المؤمنين عن الفحساء والمنكروتقربه من تقوى الله
ولنا أن نتسائل هنا هل المعاشرة الزوجية الأهم والأخطر أم العبادات من صلاة المرأة وصيامها وتعبدها لخالقها سبحانه وتعالى التى من شأنها نهيها عن الفحشاء والمنكر وتزكية نفسها وتقريبها من تقوى الله
 وبديهيا العبادات أهم وأخطر وأجل شأنا فهل من المعقول أن يترك الأهم ويذكر الأقل أهمية والأقل شأنا
 فلو أن هناك تشريع أو أمر من الله بأن تنقطع المرأة عن صلتها بخالقها فى تلك العبادات وأن تحرم القرب من الخالق سبحانه وتعالى فى العبادات على مدى أكثر من ربع عمرها وهو تقريبا المدة المفترض أن تكون فيها حائضا أو نفساء
ونسبة هذا الكذب والإفتراء الى الرسول الكريم (ص) الذى يقول عنه الله سبحانه وتعالى
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46} فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ{47}
الحاقة
ورغم هذا البيان وهذا الوعيد يتهمون الرسول الكريم (ص) بمعصية ربه بالتقول على الله ما لم يقوله
 بأن المرأة الحائض لا تصوم ولا تصلى ولا تتعبد بقراءة القرآن ولا تطوف ...الخ
ويسترسل السائل وما الدليل وأقول له ( وهل هناك دليل بعد آيات الله )ومن يريد دليلا بعد آيات الله فهو بذلك يضع نفسه مع من سيقول فيهم الرسول الكريم (ص)
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً }الفرقان30
صدق الله العظيم
وعن كيفية تطهر المرأة من المحيض هو الإغتسال أى تطهير الجسد كله من أى آثار لإفرازات المحيض وجعلت الآيات هذا التطهر شرطا لإنتهاء الإعتزال بين الزوجين لقوله سبحانه وتعالى
فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222   
وللبيان أكثر فلنتدبر تشريع التطهر للصلاة ( الوضوء) أو( الإغتسال)إذا كان المؤمن جنب

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6
وقوله سبحانه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43
وفى الآيتين الكريمتين تشريع التطهر للصلاة ( الوضوء )لغير الجنب و( الإغتسال )للجنب ونلاحظ إستعمال كلمة( التطهر) مرادفة لكلمة( الإغتسال)فى الآيتين وجاءت كلمة التطهر فى آية المحيض بمعنى التخلص من آثار دم الحيض شرطا لإنهاء إعتزال الحائض ( المباشرة )أو العلاقة الزوجية
وتشتمل الآيات الكريمة على بيان مفصل لنواقض الوضوء وموجبات الغسل فى يسر دون تعقيدات لأن هذه إرادة الله بعباده
(يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)البقرة185
وعن زمن أو مدة الحيض او النفاس نجدها فى
   وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ
فكلمة (يطهرن) تفيد إنقطاع نزول دم الحيض أو النفاس  فالزمن هنا فى كلمة ( حتى يطهرن ) أى ليس هناك زمن محددوالذى يحدده هو إنقطاع نزول تلك الإفرازات وقتما يحدث
 و كلمة وحكم( المحيض) فى الآية يشمل حالتى( الحيض والنفاس )معا لأنها تعنى وجود تلك الإفرازات الدموية من هذا الموضع فى كلتا الحالتين لأن تلك الإفرازات ( أذى ) فى الحالتين
 والتشريع فى إجابة السؤال عن المحيض هو لدفع الأذى المترتب على العلاقة الزوجية فى وجود تلك الإفرازات الدموية
 وليس إستقذارا للمرأة فى تلك الفترة أو إفتراض أنها آنذاك غير أهل للعبادة والصلة بخالقها سبحانه وتعالى
ويتجلى ذلك فى قوله سبحانه
 قُلْ هُوَ أَذًى
ولو أنه كان غير أو أكثر من ذلك لجاء ذلك فى محكم الآيات الكريمة
 فلم تقل الآية قل هو رجس أو غير ذلك من التعبيرات القرآنية المبينة
وإذا تدبرنا آيات القرآن مخلصين فى طلب الهداية سنجدها فى يسرمصداقا لقوله سبحانه
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر40
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر32
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر22
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ }القمر17
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }الدخان58
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97

وأما هذا السيل من الأسئلة التى تصيب أى عاقل بالغثيان مما وصل اليه حال المسلمين من الإستغراق فى توافه الأمور وترك الجليل منها مثل تقوى الله ومحاربة الفساد والشهادة لله بالقسط والوقوف فى وجه الظالمين والمستبدين الذين أذلوا وأخضعوا الكثيرين من الأحرار والمصلحين حتى إنتشر الفساد والنفاق والتربح بغير حق ونهب ثروات المسلمين
وغفلنا عن إسم الله ( الرقيب )
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1
وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52

فالتذكيربرقابة الله التى غفل عنها كل فاسد هى الأجدر أن ينشغل بها القائمون على الدعوة الى الله حتى ينصلح حال هذه الأمة التى نخر الفساد قلبها
ويسأل السائل عن المواريث وجميعنا أو أكثرنا يعلم آيات المواريث
{يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً }النساء11
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12


{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النساء176
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
{يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الآثِمِينَ }المائدة106

صدق الله العظيم
ورغم هذا البيان والتوثيق والتحديد للمواريث و( الوصية ) فنجد الإفتراءات على الرسول الكريم بأنه قال( لاوصية لوارث)
وهذا إتهام صريح للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإفتراء على الله والحكم بغير ما أنزل الله
فهل يرضى أى مسلم بهذا البهتان على خاتم النبيين عليهم جميعا السلام
 رغم تأكيد آيات الله على فرض الوصية على المؤمن أذا حضره الموت للوالدين والأقربين وهم بالطبع ورثته
 وليس هذا فقط فقد شرعت الآيات الكريمة الشهادة على الوصية واسلوب التوثق من الشهود عليها
 
ويسأل إذا قتل الرجل أحد ورثته فهل يرثه وهذاموضع آخر من إهتمام تلك الديانات البشرية بتوافه الأمور وترك الأهم والأخطر
فهو ينشغل بالميراث والتركة ونسى أن هذا القاتل حسب حكم الله فى محكم آياته لن يرث لأنه سيقتل قصاصا لجريمته
 فليس هناك مجال لهذا الميراث الذى يهتم به الدين المفترى على الله ورسوله ولا يأبه لقتل تلك النفس
ويسأل عن المطلقة فى مرض الموت..
آيات القرآن فيها البيان المفصل المحكم فى موضوع النكاح والطلاق والعدةوفى خلال تلك الآيات تحذيرات من الظلم بإساءة إستخدام هذة التشريعات السامية
{وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231
صدق الله العظيم
فقد اعطى الله لهذا المحتضر الحق فى طلاق زوجته وفى نفس الوقت نهاه أن( يتخذ آيات الله هزوا) وحذره بأنه سبحانه وتعالى ( بكل شىء عليم ) فأذا تعدى هذا المحتضر حدود الله وهو فيما هو فيه فهذا إختياره وعلى المجتمع( المؤمن)وخاصة باقى الورثة  رفع الظلم عن تلك المرأة مثلما جاء فى سورة البقرة عن إصلاح الجور فى الوصية
{فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة182
ويسأل عن الأم فى الرضاع متى وبم تثبت تلك الأمومة والإجابة فى قوله سبحانه
النساء23 وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ
فلنتأمل كلمة ( أمهاتكم )ودلالتها المعنوية والعاطفية ولاتتحقق تلك الدلالات وتأثيراتها إلا بالأمومةالكاملة بمعنى أن ينمو هذا الوليد متغذيا من صدر تلك الأم ومن حنانها ورعايتهاوعندها يتحقق لتلك المرأة حق الأمومة وما يتبعها من تشريعات وليس مجرد رضعة عابرة أو تذوق لثديهاويجب على المؤمنين الحذر من تلك الرضعات العابرة درءا للشبهات
وأما تعدى تشريعات وحدود الله فى تحريم الأم ولأخت من الرضاع فى المحرمات فى الزواج
 الى الخالة من الرضاعةوزوج الأم من الرضاعة ووو... الخ
فهذا تعدى لحدود الله والحكم بغير ما أنزله سبحانه وتعالى ومثله تحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها قياسا على تحريم الجمع بين الأختين..
وعن البيوع يختصرالقرآن الحكيم موضوعها فى كلمتين ( أوفوا بالعقود )
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ(المائدة 1)
فالوفاء بالعهد جوهر وحقيقة إيمان المؤمن وبه الحل لكل هذة التساؤلات
ويستمر السائل فى تساؤلاته ثم يعقب
 (((( وأكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :

لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه))))
وهذا التعقيب المتكرر يؤكد أنه متشبع ومنتفخ بما لديه من مفتريات التراث ومؤمن بهاويقول عنه القرآن
كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }المؤمنون53
فليفرح بما لديه وليؤمن بما يشاء ويعتقد
ولكل مؤمن بكتاب الله مصدرا أوحدا للهداية أن يفرح بإيمانه وإخلاصه لربه وكتابه الحكيم وليؤمن بما يشاء ويعتقد
{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }السجدة25
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }الزمر3
{قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }الزمر
46
صدق الله العظيم

اجمالي القراءات 12497