خالد الجندى لم يفهم

علي عبدالجواد في السبت ٠٣ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

                   قلنا لخالد الجندى و لم يفهم

            نقطة الخلاف بين القرءانيين و أهل الروايات

 

قلنا بداية أن من ينكر السنة الصحيحة فهو كافر عديم العقل .

وقلنا السنة العملية المتواترة التى لها اصل فى القرءان نقبلها .

وقلناأن المشكلة عند أهل الروايات هى نسبة صحتها الى رسول الله .

فمنهم من لا يقبل بروايات الآحاد ، و منهم من لا يقبل الا روايات أهل البيت مثل الشيعة ، ومنهم من لا يقبل بروايات اهل الشيعة وهم اهل السنة ، و العقلاء يقبلون بالروايات التى لا تخالف القرءان

والعقلاء يقولون مرجعية الروايات هى القرءان ، فما وافقه أخذ به وما خالفه لم يؤخذ به .

وقلنا أن العنعنه كلها من قول الراوى الاول الذى حدث البخارى ( 194- 256 هـ) و مسلم ( 206 – 261 ) و كل كتب الروايات.

 وقلنا أن كل الروايات كتبت فى القرن الثانى والثالث الهجرى

ومع كل ما قلناه و شرحناه فلم نجد قلوب متفتحة

فقلت فى نفسى يمكن كلامى لهم مش واضح

فقررت أن أنزل بمستوى الكلام الى مستوى عقولهم

وقررت أن  أوضح رأيى فى الروايات عن السنة بالسيناريو الآتى بينى و بين أى مذيع أو أى سلفى أو أى طالب علم :

س : انقسمت الآراء فى حجية الروايات عن رسول الله هل هى وحى من الله أم لا ؟

ج : الجواب قطعا هى من كلام الرواة .

س : وما هو دليلك على أن الروايات ليست وحيا على رسول الله ؟

ج : الوحى عن رسول الله يجب أن لا يخالف القرءان حيث أن القرءان صوب رسول الله عندما حرم على نفسه ما أحل الله فقال ()يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التحريم:1)

فكيف يكون تحريم رسول الله على نفسه ما أحل الله وحيا من عند الله ثم يأتى الوحى القرءانى فيصحح الوحى الاول ؟؟؟

س : هل يختلف أحد من الناس على أن الكاتب و الناقل لهذه الروايات هو البخارى ومسلم و اصحاب الكتب الأخرى ؟

ج : أنه لا يختلف أحد على أن البخارى و أصحابه هم الذين كتبوا كتب  أحاديث الرواة المسماه بكتب السنة.

س : هل قال البخارى أو مسلم أنه سمع من رسول الله ؟

ج : أنه لم يقل أحد بذلك بل قالوا حدثنا فلان عن فلان.

س : هل راوى الحديث معصوم من الخطأ أو النسيان ؟

ج : الجواب هو أنه لا أحد من البشر معصوم من الخطأ أو النسيان .

س : ماذا فعل علماء الحديث بكل هذه الروايات ؟

ج : قاموا بتقسيم الأحاديث الى صحيح و حسن و ضعيف و مرسل و مقطوع وموقوف و مرفوع وغريب و شاذ و متروك ومنقطع و مضطرب ومنكر الى آخر الخمسة و ستون صنفا كما قال الامام النووى .

س : على أى أساس قاموا بهذا التقسيم ؟

ج : على أساس صحة السند و سلامة المتن .

س : من الذى روى هذا السند كله؟

ج : الراوى الأول الذى حدث البخارى أو مسلم هو قائل العنعنة كلها ؟

س : كيف يتأكد البخارى و مسلم من صدق الراوى الثانى أو الثالث الذين ماتو ؟

ج : لا يستطيع أحد الجزم بصحة رواية الراوى الميت حيث أنه لا بد من شهادة رجلين على هذا القول , وحتى هذه الشهادة لا تؤدى الى اليقين .

س : فما هى قصة كتب الرجال الذين حدثوا بالروايات ؟

ج : هى كتب بشرية حددوا فيها اسم الراوى ودرجة صدقه من وجهة نظر الكاتب ! ثقة و صدوق و ثبت و مدلس و حافظ حسب رأى الكاتب.

س : هل مراتب الرواة التى حددوها من عند الله ؟

ج : هى ظن البشر بالبشر .

س : وما هو الحكم على صحة المتن ؟

ج: عدم وجود شذوذ و لا علة.

س : وما هى المرجعية فى الشذوذ أو العلة ؟

ج: لابد أن تكون المرجعية شىء يقينى .

س : وما هو الشىء اليقينى  فى الاسلام ؟

ج : القرءان كلام الله و سنة النبي العملية المتواترة مثل الصلاة و الزكاة و الحج الذى له اصل فى القرءان.

س : ماذا لو خالفت الرواية الآية ؟

ج : لا بد أن نأخذ بالآية .

س : هل النبي يخالف القرءان والله يقول له ()فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) (هود: 121)

()قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) (الأنعام:15)

ج : لا يمكن و لا يجوز أن يخالف الرسول كلام الله .

س : فما هى المشكلة بين اهل الروايات و القرءانيين ؟

ج : المشكلة هى أن الأمر اختلط على عقول بعض المسلمين الذين اعتقدوا أن الروايات هى حديث رسول الله و هى السنة القولية لرسول الله؟

س : كيف اختلط الامر ؟

ج :جعلوا أحاديث الرواة هى أحاديث رسول الله ويقولون دائما قال رسول الله .

س : و ما هو الخطأ فى هذا ؟

ج : الخطأ انهم لا بد أن يقولوا روي عن رسول الله أنه قال حتى يعلم المستمع أن هذة المقولة رواية راوى عن رسول الله .

س : فما رأى الازهر فى الروايات التى هى خبر آحاد أى عن فلان عن فلان عن فلان ؟

ج : فتوى من الأزهر من مفتى الديار المصرية الدكتور / المشد تقول أن خبر الآحاد أى كل الاحاديث ظنية الثبوت , لا يؤخذ منه منفردة عقيدة و لا حكم .

س : وأين نجد هذه الفتوى ؟

ج : تجدها فى كتاب العلامة الشيخ محمد الغزالى (من تراثنا الفكرى ) و هى مختومة بخاتم الازهر .

س : لماذا لا يأخذ رجال الدين بهذه الفتوى ؟

ج : أكل العيش على الروايات الكثيرة الموجودة فى كتب الروايات .

س : وهل نترك كل كتب السنة و رواياتها ؟

ج : طبعا لا ! بل نأخذ منها كل ما يوافق القرءان و له أصل فيه اذا اردنا.

س : ماذا لو بينت الأحاديث ما أجمله القرءان مثل قطع يد السارق ؟

ج : اذا اتفق المجتمع المسلم على نوعية العقوبة التى لم ترد فى القرءان فهو عرف و النبي يأخذ بالعرف ()خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (لأعراف:199)

س : لماذا لم يأخذ أغلب المجتمع بحكم الرجم الذى لم يرد فى القرءان ووجد فى الروايات ؟

ج : لأن حكم الشورى هو حكم قرءانى ()وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ )(آل عمران: من الآية159) و قد اختار المسلمون ترك حكم الرواية الكاذبة  التى تقول هذا.

س : هل الآية ()مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً) (النساء:80) و () وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )(الحشر: من الآية7)

تعطى معنى أن الروايات هى كلام رسول الله الذى يجب علينا سماعه ؟

ج : كلام رسول الله فى حياته مطاع أما ما ورد عنه بعد موته فيجب أن يكون موافقا للقرءان ()يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)

س : فما هو سبب اصرار رجال الدين على أن يقولوا أن كتب الروايات هى السنة ؟

ج : السبب هو العجز عن ادراك الحقيقة الواضحة .

س : ماذا لو أخذ المسلمون بهذه الروايات التى تخالف القرءان على أنها سنة ؟

ج : الشرك بالله و بكتاب الله كما فى الاية () وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)(لأعراف: من الآية33) و الضلالة كما فى الاية ()وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116)

والظن هنا هى الروايات المصنفة الى خمسة و ستون نوعا .

 

مما سبق يتضح أن كل كتب الروايات عن السنة هى ظن الا ما وافق القرءان .

)أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت:51)

()تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (الجاثـية:6)

 

وأرجوا من الاستاذ الشيخ  المذيع / خالد الجندى أن يذاكر ما كتبت عساه ينجح

والسلام على من اتبع الهدى

 

عميد مهنس استشارى / على عبد الجواد

 

 

اجمالي القراءات 14706