عيد سعيد
بطاقة معايدة

زهير قوطرش في الأربعاء ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 
بطاقة معايدة
 
في البداية .كما في النهاية ,ودائماً ...كل عام وأنتم بألف خير.أعاده الله علينا جميعاً بالصحة , والبركة,وقوة الإرادة ,والتصميم على تغير ما بأنفسنا أولاً ,لنستطيع التمسك ببصيص الأمل بأننا قادرون على التغير في بنية مجتمعاتنا التي عششت فيها أمراض الجهل والتخلف .
 
يعود العيد لهذا العام ,,وككل عام , وشعوبنا التي امتطى أفرادها دائماً فرس الحزن حتى في لحظات الفرح, يعود ليحمل في ثناياه  ككل عام ألام
التشرد ,والفرقة,والتشيع ,والتحزب .والطائفية .كعناوين تدمغ واقعنا الحزين.
 
يعود العيد ,وأي عيد ....للفقراء في بلادنا عيد , وللطفيليين والمترفين عيد,
للمشردين عيد ,وللأسرى في سجون الاحتلال عيد ,ولمساجين الرأي
عيد ,وللمهجرين رغم أنوفهم عيد ,وللمغتربين الذي يحلمون بالعودة عيد.
 
يعود العيد .وصرت أحلم عند عودة كل عيد ,أن تُقرع أجراس الكنائس ,مترافقة مع آذان المساجد. حيث يعم الفرح كل الطوائف والديانات والمعتقدات..لتسود الأخوة بين المؤمنين, والعلمانيين ,والملحدين  .صرت احلم بوحدة أفراد الأمة على اختلاف ألوانهم وأطيافهم, لا بوحدة الأمة السياسية , التي صارت بعيدة المنال.صرت أحلم بالورد الجوري الدمشقي مزروعاً في قلوب الناس, كما يفوح منه العطر ,يفوح منه الحب للأخر.    ,مهما كان جنسه أو لونه أو معتقده
 
يعود العيد بكل أحزانه,ويبقى الأمل معلقاً ,بأن العيد القادم سيكون الحال فيه إلى الأفضل .ونعيش على فسحة   التمني والرجاء.
 
 ومع ذلك ,ليكن العيد ,عيد الفرح لكل الأطفال في عالمنا ,دعونا نصنع لهم من حزننا فرحاً يغذي مشاعرهم البريئة, ويشعرهم بأن المستقبل الواعد لهم .دعونا نقدم لهم كعك العيد ممزوجاً بالحب والأمل , ليشعروا بأن هذه الدنيا ما زالت بألف خير.وبأن في هذه الحياة ما يستحق أن يعاش.
اجمالي القراءات 11144