دعوة لأهل القرآن لمناقشة رأى قيم ل. د.عز الدين نجيب

آحمد صبحي منصور في السبت ١٣ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

مقدمة :
1 ـ الاستاذ د. عزالدين نجيب عقلية اسلامية صاعدة ، يبحث فى القرآن الكريم بعقلية علمية بحثية ، وسمعت أنه بصدد الانتهاء من مشروع جليل هو ترجمة معانى القرآن الكريم الى الانجليزية . والترجمة تعنى أن تفهم الآية بعقلك ، ولو فهمتها بعقلك أولا بعيدا عن المتوارث فستكتشف الفجوة ـ أو التناقض ـ بين القرآن وما وجدنا عليه آباءنا ، وكيف أتخذنا القرآن مهجورا.
سعدت برسائل سابقة ناقدة للدكتور نجيب ، ومن فرط سعادتى بما فيها من تصحيح لبعض أخطائى بادرت بنشرها فى باب الفتاوى .
تتكرر سعادتى اليوم بنقده هنا لبعض ما جاء فى كتابى ( القرآن وكفى ) . وأريد أن يشاركنى أهلى ( أهل القرآن ) هذه السعادة ،بأن نتحاور معا فيما قاله د. نجيب .
2 ـ وأنقل لكم بكل شفافية رسالة د. نجيب وردى عليها ، وبعدها نسترجع النقاش الذى دار من قبل حول نفس الموضوع فى الفتاوى ، ثم أقول رأييى ، وأطلب آراءكم ، ويسعدنا أن يتفاعل د. نجيب معنا بالرد .
ونرجو من الله جل وعلا أن يهدينا الى الصواب.
أولا :
1 ـ رسالة د. نجيب
( عزيزى دكتور/ أحمد بك
أرجوا أن تقرأ بصدر رحب نقدى لفقرة فى كتابك القيم القرآن وكفى
عزالدين محمد نجيب
13/9/2009)
2 ـ النقد للكتاب :
نقد لبحث القرآن وكفى
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى الدكتور/ أحمد صبحى منصور
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالرغم من عدم ردك على رسالتى التى نقدت فيها فتواك بخصوص زواج المتعة، ولأن بعض الظن إثم، وقد تكون مشغولا بأبحاثك القيمة، واهتماماتك المتعددة، ولإعجابى الشديد بعقليتك المُتفتحة المؤمنة فقد جرؤت على أن أعود لمراسلتك، أما إذا لم ترغب فى نقدى فما عليك إلا إهمال هذه الرسالة وسوف أمتنع عن مراسلتك تماما.
أوافقك تماما فيما ذهبت إليه من أن القرآن يكفينا، ولكن استوقفتنى هذه الفقرة:
"• ومن الصعب إثبات حالة التلبس فى جريمة الزنا، ومن السهل أن يشاع عن امرأة ما أنها سيئة السمعة والسلوك، وتتكاثر الشواهد على ذلك دون إثبات حالة التلبس، وحينئذ لابد من عقاب مناسب بعد الإشهاد عليها بأربعة شهود بأنها سيئة السمعة والسلوك يقول تعالى ﴿واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن بأربعة منكم فإن شهدوا فامسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا﴾ (النساء 15) فالعقاب هنا ليس الجلد وإنما هو إجراء وقائى يمنع تلك المرأة عن الناس ومنع الناس عنها إلى أن تتوب أو تموت."
فالآية ليست فى الزنا كما زعم أصحاب النسخ الذين جعلوا الآية منسوخة، وإنما هى فى نوع آخر من الفاحشة، والسياق يحكم بأن هذا الحكم فى السحاق لأن الآية التالية واضحة فى اللواط، وأما استعمال "اللاتى" بدلا من "اللتين" فالسحاقيات أقل حياء من اللوطيين، وقد يمارس السحاق اثنتان أو أكثر. أما أن يشهد أربعة شهداء على إشاعة فهذا ما لا يُقره عقلى، ويفتح الطريق لعقاب من نشاء بحجة انتشار الشائعة. يقول تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور4
فالشاهد فى القرآن هو من شهد ورأى الواقعة ويشهد بما رآه وعاينه، وهناك الشاهد الخبير expert witness والذى يشهد بخبرته وليس بما رآه كما فى الآية: (قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ) يوسف26
ومع هذا فلم يُؤخذ بشهادته مع أنها فى صالح المتهم. فشهادة الشاهد الخبير استشارية فقط. وهذا لا ينطبق على الحالة التى ذكرتها سيادتك، فالشهادة هنا شهادة على انتشار شائعة وليس على حقيقتها. وإذا أحضرت المتهمة أربعة شهود آخرين يشهدون لصالحها فسوف تسقط التهمة، إلا إذا أصبحت المسألة مسابقة فيمن يأتى بشهود أكثر.
وفى الولايات المتحدة التى تُقيم بها حاليا فهم فى عدالتهم أقرب إلى الإسلام لأنهم يُفسرون الشك فى مصلحة المتهم.
هدانا الله وإياك إلى الحق
عزالدين محمد نجيب.
3 ـ وقد رددت على سيادته فقلت :
شكرا أخى الحبيب د. عز الدين نجيب .
والتمس منك العذر فلم أعثر على رسالتك بشأن زواج المتعة. برجاء إعادة ارسالها.
أما الرد على ملاحظتك القيمة فسأفرد لها مقالا أنشره على الموقع طالبا النقاش فيه لنصل الى الصواب، وأتمنى أن تتفضل بمتابعة النقاش فى الموضوع.
باب الفتوى عندنا يمثل آراء العلماء والدارسين ، وليس رأى الدين . كل منا يقول ما يعتقده صوابا يقبل الخطأ والتصحيح . ولذا نحيى ونشجع التصحيح لأن هدفنا هو الوصول للحق .
جعلنا الله جل وعلا ممن يعرف الحق و يتمسك به الى لقاء الحق جل وعلا.
خالص احترامى
أحمدصبحى منصور
ثانيا :
نقل الحوار الذى دار من قبل فى الفتاوى حول نفس الموضوع :
1 ـ فتوى السحاق والشذوذ :
لماذا شدد الله سبحانه في عقاب السحاقيات، فجعل عقوبتهن الحبس حتى الموت في قوله: (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً)،بينما حصر عقوبة اللواط في الأذى فقط: (وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )، والأذى هو الضر الخفيف كما في قوله: (لن يضروكم إلا أذى)،بينما يستقبح العقل جريمة اللواط أكثر من السحاق لما فيه من إيلاج. فما رأيكم؟

أولا : قوله تعالى ((وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً ) لا علاقة له بالسحاق ، وإنما يتحدث عن عقوبة سلبية للمشهورة بارتكاب الفاحشة دون أن تثبت عليها ، ومعلوم أن إثبات الزنا متعذر جدا.
ثانيا : ليس لنا أن نناقش الله جل وعلا فى تشريعه ، ولكن من الممكن ان نبحث عن الحكمة وفق عقولنا القاصرة ، و الحكمة فى تقليل العقوبة على الشذوذ أنه لا يترتب عليه اختلاط النسب مثل الزنا ، و هذا رأى قد يكون مخطئا ، ولا أصرّ عليه. المهم أن عذاب الآخرة أفظع .
هذه الفتوي تمت قرائتها 3765 مرة
تعليق بواسطة المسلم المسلم المسلم المسلم - 2007-12-30
ارجو الاجابة يادكتور احمد
هل يمكن اعتبار ان كلمة فاحشة في فوله تعالى {واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم...} هي كل فاحشة مادون الزنا مثل السحاق والسمعة السيئة ومعاشرة الحيوانات والعياذ بالله...الخ، وبالتالي يكون الله قد فصل لنا عقوبة الفواحش عند النساء....واذا كان رائكم غير ذلك فماهي عقوبة السحاق...؟

لدي سؤال اخر في نفس الموضوع وهو ماهو المقصود من قوله تعالى {من نسائكم} في نفس الاية السابقة ،هل النساء هنا هي الزوجة فقط ام يدخل ضمن ذلك البنت والاخت..الخ.
لاحظ يادكتور ان الله قال {والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم} ولم يقل نساءهم ...........باختصار ماهو الفرق بين نساءهم وازواجهم


والسلام عليكم

تعليق بواسطة محمود دويكات - 2008-01-05
الفاحشة
حضرة الدكتور أحمد المحترم

إذا لم تكن الفاحشة (التي ربطها القرءان مرة بالنساء و مرة بمثني مذكر) أذا لم تكن سحاق او لواط ؟ فما هو حكم اللواط (والسحاق بالتحديد) في القرءان إذن؟ و نحن نعلم أن الله قد شنع و غلظ في وصف عذاب من قام باللواط (بالاضافة الى اجبارهم الناس عليه ) !! فكيف لا يذكر له عقاب إذا لم يكن عند الله مرضيا؟ فهل نفترض انه إذا سكت الله عنه في القرءان فهو مباح؟ أم من الاولى أن نفترض (وهذا منطقي من باب طريقة عرض الايات) أن تلك الايتين تتكلمان عنهما؟

و جزاكم الله خيرا على جهدكم

تعليق بواسطة أنيس محمد صالح - 2008-01-06
يرجى تصحيح الآية أعلاه
السؤال أعلاه والموجه إلى الدكتور أحمد , مبني على الآية ( 16 ) النساء , والآية أعلاه للأسف الشديد مكتوبة ناقصة (فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ ) غير موجودة ضمن السياق العام للآية.

أرجو تصحيح الآية أعلاه لتتناسق تماما في القرآن الكريم , مع قوله تعالى:

وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ( 16 ) النساء

تقبلوا تقديري

تعليق بواسطة احمد صبحي منصور - 2008-01-06
آسف .. وشكرا على التصحيح
شكر للاستاذ أنيس صالح .

ولقد نقلت السؤال كما هو وكان يجب أن أتمعن وأصحح ما فيه . وسأقوم بالتصحيح .

تعليق بواسطة احمد صبحي منصور - 2008-01-06
أهلا بالاستاذ دويكات
اهون العقوبات هو ما أوجبه الله تعالى فى الدنيا ، وهو ما نسميه بالحدود .والأفظع هو عذاب الاخرة.

وليس كل جريمة عليها عقوبة دنيوية ، فالكذب على الله تعالى هو افظع الظلم ولكن عقوبته مؤجلة الى يوم القيامة .

وأعظم الظلم وهو الشرك بالله جل وعلا ليس عليه عقوبة دنيوية ـ أو حد ـ ولكن المشرك الذى يموت مشركا مأواه الخلود فى النار وعذاب عظيم.

و الله جل وعلا جعل الخلود فى النار لكل من يموت وقد أدمن الفاحشة دون توبة ، وكفى بهذا عقوبة . و الله تعالى جعل من الافواحش ما نسميه باللواط ، و قد توعد من يموت دون توبة من تلك الفواحش بالعذاب الليم ـ ولنراجع الايات (وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا



إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً



وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )

وهذا هو ما ينتظر اللوطيين إذا استمروا دون توبة .

تعليق بواسطة د.عبد الرحمن الحمادي - 2009-02-27
لا أدري لماذا تم الهروب من الجواب؟
الآيتان واضحتان وضوح الشمس أنهما تخصان السحاق وأعمال قوم لوط عليه السلام وهنا أريد أن أصحح قول أعتاد الناس أن ينسبوا الفاحشة إلى النبي لوط بقولهم لوطي او اللواط بين الفعل كان من قومه. والقضية أننا نخلط بين الفاحشة والزنا. فالفاحشة هي أن ياتيها طرفان قد يكونان ذكر وأنثى أو ذكرين أو أنثيين ولكل حالة تسمية خاصة بها بين الناس لم تاتي في التنزيل الحكيم فالمتعارف على الفاحشة بين النساء أننا نطلق عليها تسمية سحاق وبين الذكور عمل أهل لوط وهذه التسمية موجود بين أهل القرآن حصرا ونحن نقول لأي علاقة بين الذكر والأنثى أنه زنا بينما الزنا هو أرتكاب الفاحشة بين الذكر والأنثى سواء كانا عازبين أو متزوجين بشكل علني ويشترط التنزيل وجود أربعة شهداء وليس أقل من ذلك أما إذا لم ناتي بأربعة شهود فهي ما زالت في حكم الفاحشة ويبقى أمرهما مع الله وليس مع البشر إن شاء غفر وإن شاء عذب. وبالعودة إلى السؤال الأساسي فعقوبة اللواتي ياتين الفاحشة هي الحبس في البيوت حتى يتوافهن الله أو يجعل لهن سبيلا. وهنا العقوبة شديدة جدا وبحسب رأي هي أشد عقوبة من الجلد ولكننا إذا رجعنا إلى شروط تطبيق العقوبة فهي تطلب مننا أن نأتي بأربعة شهداء من الذكور حصرا.(فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ ) بينما في حد الزنا لم يحدد جنس الشهود. أما عقوبة الشذوذ بين الذكور فهي لم تطلب أن يكون هناك شهود وبالتالي العقوبة فيها مخففة بل أنه أمرنا أن نعرض عنهما في حالة التوبة وهذا أمر رباني لا يجوز أن نعطي رأينا فيه.


2 ـ وفتوى أخرى عن شذوذ الرجال و النساء :

ورد فى كتابكم (القرآن وكفى ) حكم اللاتى يأتين الفاحشة بأنهن من تحوم حولهم الشبهات ويشهد الشهود بأنهن احترفن الفاحشه دون رؤيه مباشره أو شهادة عين من هؤلاء الشهود حين إتيان الفاحشه، فهل ذلك لا يكون من ما نهى الله عنه من الإفتراء ورمى المحصنات دون الإتيان بشهود عيان ، وعند ذلك يصفهم الله بأنهم هم الكاذبون (13/24) والفاسقون (4/24) ويقام عليهم حد رمى المحصنات بالباطل.
ومن هذا المفهوم اريد ان اقول رأيى : وهو:
أن الأيتين 16،15 من سورة النساء تتكلم عن فاحشة السحاق بين النساء (الشذوذ) وكذلك اللواط بين الرجال وذلك لقول الله سبحانه وتعالى فى الأيه 16( لفظ اللذان يأتيانها) للمثنى المذكر فيكون (لفظ اللاتى يأتين ) فى الأيه 15 للشذوذ بين النساء واللذان للشذوذ بين رجلين.
أرجو الإفاده نستنير بعلمكم إن شاء الله وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . عبده حفنى

شكرا يا أستاذ عبده حفنى. وجزاك الله تعالى خيرا على عقلك واهتمامك بالبحث القرآنى.
أولا :أحب أن أحييك واحتفل بعقلك المستنير ، ويشرفنى الحوار مع هذا العقل الجميل.
ثانيا : دعنا نسترجع معا الآيات و نقرأها ونتدبرها.
1 ـ يقول تعالى (وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً )
هنا يقول جل وعلا (وَاللاَّتِي ) وهى تفيد الجمع للنسوة ، ولم يقل ( اللتان ) التى تفيد المثنى من النساء. أى أن الآية الكريمة تتحدث عن النساء اللاتى يرتكبن الفاحشة أى الزنا. بعدها قال عن الرجال (وَاللَّذَانَ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ). فقال عن المثنى من الرجال (وَاللَّذَانَ ) ليؤكد ان الكلام عن اثنين من الرجال ارتكبا الفاحشة التى ليست زنا ـ لأن الزنا هو الفاحشة بين الذكر و الأنثى. أى أن الآية الكريمة تتحدث عن الشذوذ الجنسى بين إثنين من الذكور.
2 ـ يقول تعالى ((وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ ) يعنى اتهامهن مسبقا باتيان الفاحشة دون دليل مؤكد. هنا لا بد من ( استشهاد ) أى طلب شهادة أربعة شهود على انغماسهن فى الفاحشة. أولئك الشهود لم يتتبعوا العورات للمحصنات من النساء ـ بل هم مأمورون بالتحرى و الشهادة على مشبوهات من النساء ، تشيع عنهن السمعة السيئة و يقصدهن راغبو الفاحشة ، وبلغت سمعتهن كل الأنحاء الى درجة تستوجب الاشهاد عليهن ، خصوصا مع استحالة إثبات جريمة الزنا التى تتطلب عقوبة الجلد. من هنا يأتى تحرك المجتمع المسلم ممثلا فى أولى الأمر المختصين بهذا فى طلب شهادة أربعة يكلفون بالتحرى و الشهادة ، فاذا شهدوا عليهم بارتكاب الفاحشة يقع عليهن العقوبة ، وهى عقوبة سلبية تقضى بحبسهن فى البيوت ـ اى منعهن من الاختلاط بالناس الى التوبة والزواج أو الموت ميتة طبيعية. ومن الطبيعى أن الحل المتاح لهن هو التوبة حتى لو كانت مجرد زعم وادعاء بالتوبة. فهنا السبيل الذى قاله رب العزة للتخلص من الحبس دون المكوث فيه طيلة العمر وحتى الموت .
3 ـ يختلف الأمر تماما عما تفضلت به من الاستشهاد بقوله تعالى عن الجناة فى موضوع الافك (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) ((4/24)(لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) ( 24 / 13 ) فنحن هنا امام مجرمين تقولوا ـ بدافع من أنفسهم ـ بالاثم والعدوان على محصنات عفيفات. ولم يأتوا بشهود على الاتهام الباطل.
هذه الفتوي تمت قرائتها 6627 مرة

التعليقات (12)
تعليق بواسطة فوزى فراج - 2007-05-24
ما هى حكمة ( أربعة شهداء)
أخى أحمد, لقد تساءلت طويلا ان كانت هناك حكمة فى الرقم اربعة بالذات, لماذا أربعة على وجه التحديد, ماذا لو ان من رأى احدى المحصنات( كما تدعى عن نفسها) اثناء ارتكابها لفعل فاحش و كانوا ثلاثة فقط فى تلك اللحظة, فهل يكتموا تماما ما رأوا, ام يعرضوا انفسهم للجلد ثمانون جلدة طبقا للنص لأنهم لم يكونوا اربعة, أم ان سؤالى فى غير محله؟ ثم ماذا لو كان الشاهد واحد وبيده كاميرا فيديو, وصور الفعل لأنه لم يكن معه ثلاثة اخرون لإثبات الفعل.

تعليق بواسطة فوزى فراج - 2007-05-24
ما هى حكمة ( أربعة شهداء)
أخى أحمد, لقد تساءلت طويلا ان كانت هناك حكمة فى الرقم اربعة بالذات, لماذا أربعة على وجه التحديد, ماذا لو ان من رأى احدى المحصنات( كما تدعى عن نفسها) اثناء ارتكابها لفعل فاحش و كانوا ثلاثة فقط فى تلك اللحظة, فهل يكتموا تماما ما رأوا, ام يعرضوا انفسهم للجلد ثمانون جلدة طبقا للنص لأنهم لم يكونوا اربعة, أم ان سؤالى فى غير محله؟ ثم ماذا لو كان الشاهد واحد وبيده كاميرا فيديو, وصور الفعل لأنه لم يكن معه ثلاثة اخرون لإثبات الفعل.

تعليق بواسطة احمد صبحي منصور - 2007-05-24
أخى العزيز الاستاذ فوزى
أخى العزيز الاستاذ فوزى
ليس لنا أن نتساءل عن الحكمة فى بعض تفصيلات التشريع القرآنى. ليس لى أن أقول لماذا اصوم رمضان دون شوال ، ولماذا أطوف بالكعبة سبعا ، و لماذا أصلى خمس أوقات و 17 ركعةكل يوم ، ولماذا اشتراط أربعة شهود ، ولماذا اشتراط أربعة أشهر وعشرة أيام فى عدة الأرملة ، واشتراط ثلاث حيضات للمطلقة مع أنه يمكن التأكد من وجود الحمل الآن.
كل هذه الأوامر التشريعية تدور حول شىء واحد هو الطاعة للآمر جل وعلا دون لجاج أو تفلسف. والعبرة فى قصة البشرية الأولى : خلق آدم و الأمر بالسجود له. هناك من أسرع بالسجود وهناك من أبى و استكبر و كانت له حججه الوجيهة ، ولكنه نسى أن الطاعة إختبار، والفائز فى الاختبار هو من يسارع بطاعة الأمر ، وبعدها قد يبحث عن الحكمة فى بعض التفصيلات وقد لا يبحث.

تعليق بواسطة فوزى فراج - 2007-05-24
أخى أحمد صبحى , معذرة!!
أخى الحبيب أحمد,
معذرة,أرجو ان لا تكون قد ساورتك الشكوك عن او فى ايمانى بما جاء من الله او عن طاعته, غير اننى وكما قلت سيادتك (والفائز فى الاختبار هو من يسارع بطاعة الأمر ، وبعدها قد يبحث عن الحكمة فى بعض التفصيلات وقد لا يبحث.) فقد وجبت طاعته أولا وسارعنا ما استطعنا فى الإستجابة له, لكن الأنسان الذى عرف الله بعقله يبحث عن الحكمة فى بعض الأشياء التى يحاول ان يفهمها بعد ذلك, فإن وجد الإجابة فيحمد الله على ما اعطاه وأن لم يجدها فيحمد الله على اى حال ايضا. لا تنسى ان ابراهيم خليل الله اراد ان يتحقق بنفسه فى مسأله احياء الموتى, ولم يتهمه احد بأن عقله الذى لم يرى او يفهم تلك الكيفيه جعله يرفض قوله سبحانه وتعالى او ان يتفلسف على الله بأن يقول له ارنى اولا, ولكنه قال (بلى ولكن لكى يطمئن قلبى) . لذلك سألت لعل ان تكون الإجابة لدى من هم اقدر وأعلم منى بمراحل بالإجابه, هل يتراجع ثلاثة ولنقل عن اخبار زوج بأن زوجته تخونه حتى لا يتعرضوا للجلد, بل اكثر من ذلك اليسوا مخالفين لقواعد الله عز وجل فى ذلك, لأنهم ثلاثة!!

تعليق بواسطة رضا عبد الرحمن على - 2007-05-24
الطاعة واجبة في كثير الأمور
بمناسبة هذه الفتوى وموضوع الشهود الأربعة ـ سأتعرض لقضية غاية في الخطورة يقع فيها معظم الناس وهم لا يشعرون ، من المعروف حسب التشريع القرآني الواضح انه لا يمكن إثبات جريمة الزنا إلا بأربعة شهود ، ورغم ذلك تجد كثير من الناس بمجرد ان يسمع عن سيدة شبهة كلام كهذا يتهمها بأنه كذا وكذا دون ان يكون لديه أي دليل ، وكذلك الحال ايضا مع الرجال عند سماع شبهة كلام عن رجل او شاب تجد الكلام يزيد عنه ويتهموه بدون دليل أنه كذا وكذا ، ولا يعلمون ان هذه الاتهامات مخالفة لشرع الله عز وجل ..

تعليق بواسطة شادي الفران - 2007-05-25
أخي الكريم فوزي فراج
تحياتي و احترامي لكم،

سأقتبس من تعليقك:

((ثم ماذا لو كان الشاهد واحد وبيده كاميرا فيديو, وصور الفعل لأنه لم يكن معه ثلاثة اخرون لإثبات الفعل)).

عندها يمكن أن يري هذا الشريط لثلاثة آخرين،

((لتحديد, ماذا لو ان من رأى احدى المحصنات( كما تدعى عن نفسها) اثناء ارتكابها لفعل فاحش و كانوا ثلاثة فقط فى تلك اللحظة))

عندها يمكنهم أن يحضروا شاهدا آخر و يراقبوا تصرفاتها لعلها تكون قد تابت و لم تعد تفعل هذا الفعل،

حسب وجهة نظري المتواضعة فان المقصد من أربعة شهود هو اعطاء الفرصة للتوبة،

و قد اشتقت لكم أخوتي الكرام و أعتذر عن هذا الغياب الطويل و لكنه لظروف خارجة عن الارادة و انشالله سأعود قريبا لتكملة الرد على التناقض و لتطوير القسم الانجليزي باذن الله تعالى

تعليق بواسطة فوزى فراج - 2007-05-25
الأخ الفاضل شادى الفران
مرحبا بعودتك ونرجو ان تبقى وقتا كافياهذه المره.
بالنسبه للكاميرا, سيقول البعض ان ليس من حقك ان تصورها او تصورهما وتحتفظ بالفيلم وتعرضى على الأخرين, ولقد سمعت هذا القول ليس هنا, فهناك من قال ليس من حقك ان تفضح ما ستره الله. اما بالنسبه لأ يذهب الثلاثه ليحضروا رابع, الا ترى ان ذلك قد يكون غير عمليا على الأطلاق, اذ ان الكثير من تلك الأفعال تحدث فى عجلة لأنها اصلا لا يجب ان تحدث. اما ما تقول عن ان المقصد من الأربعه هو اعطاء الفرصه للتوبه , فلم افهم تحديدا ماذا تعنى وما العلاقة بين الرقم اربعه والتوبه!!
شكرا على مداخلتك

تعليق بواسطة شادى شو - 2007-05-26
الاخوه الافاضل
اذا سحتوا ليه
اعلم انه قد يكون علمى قليل
ولكن لى تعليق اود لو ذكرته
سيدى الفاضل الاخ فواز
سيدى الفاضل الاخ شادى
موضوع الاربعة ايام الزمنا به الله ولم يلزمنا به سواه لذالك ان عجزنا عن تفسيره من خلال القرأن الذى هو خطابنا مع الله فليس هناك سواه ومع احترامى الشديد للاستاذ الفاضل احمد سبحى منصور فانا من اشد المعجبين بآرائه
فسيدنا ابراهيم عندما سال لم يسال سوى الله لكى يطمئن قلبة
فابحث وسوف نبحث جميعا معك فى خطابه الينا القرآن الكريم علنا نهتدى بسبيله

تعليق بواسطة عابد اسير - 2007-06-15
استاذى الحبيب
لفظ الذان يشير الى ان ما أزتكباة هو فاحشة الشذوذ بين اثنين من الذكور00
لان شذوذ الذكور لا يحدث ولايمكن حدوثة ألا بين اثنين فقط من الذكور0

ولفظ اللاتى يشير الى ان المرتكبات لتلك الفاحشة المقصودة فى الآيات هن ثلاثة أو أكثر وهذا ما يحدث فعلا وممكن الحدوث بخلاف شذوذ الذكران0

أما ما تفضلتم بة من أن من يتتبع المشبوهات من النساء بتكليف من أولى الامر يباح لة رمى المحصنات بالباطل فليس هناك من البشر من هو معصو م فنضمن أنة لن يفترى أفكا0

واتساءل هل ضمير الهاء فى فعل يأتيانها يعود على نفس الفاحشة الذكورة قبلا فتكون هى هى الفاحشة بنوعها ومقصدها00

أرجو الايضاح بفيض علمكم ومنهجكم المستنير جزاكم اللة عنا خير الجزاء
ولسيدتكم جزيل الشكر0

تعليق بواسطة احمد صبحي منصور - 2007-07-09

لفظ الفاحشة ينطبق على الزنا و الشذوذ معا، ولنتذكر قصة لوط عليه السلام ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) ( العنكبوت 28 )

لم أقل (من يتتبع المشبوهات من النساء بتكليف من أولى الامر يباح لة رمى المحصنات بالباطل)

بل قلت (أولئك الشهود لم يتتبعوا العورات للمحصنات من النساء ـ بل هم مأمورون بالتحرى و الشهادة على مشبوهات من النساء ، تشيع عنهن السمعة السيئة و يقصدهن راغبو الفاحشة ، وبلغت سمعتهن كل الأنحاء الى درجة تستوجب الاشهاد عليهن ، خصوصا مع استحالة إثبات جريمة الزنا التى تتطلب عقوبة الجلد. من هنا يأتى تحرك المجتمع المسلم ممثلا فى أولى الأمر المختصين بهذا فى طلب شهادة أربعة يكلفون بالتحرى و الش

تعليق بواسطة عمر عزام - 2007-08-20
الشهود الاربعة
اولا ارى ان لفظ اللاتى ياتين الفاحشة مقصود بها شذوذ النساء لان الذان يأتيانها اى نفس الفعل دون ذكره مرة اخرى هو شذوذ الرجال وبهذا تكون الايتان عن الشذوذ باطرافه اما الاربعة شهود فلن يتوافروا الا اذا كان الفعل فى طرقات اوشارع فيشهد الفعل اكثر من اربعة وعندهايكون الامرفجوراوهو مايخشى منه على المجتمع فعندها لا يجب ان يأخذنا بهم شفقة او رحمة اما اذاكان المقصود هو المشار اليه من الدكتور صبحى فماهو حكم شذوذ النساء وهل ذكره الله فى موضع آخر من القرآن

تعليق بواسطة الباحث عن الحق - 2008-01-11
دعوة الى التأمل
ان المتأمل لعقوبة الزاني فهي عمليا لا تحدث و اتاحة الفرصة لأربعة شهود من شبه المستحيل ان يحدث و لدا فالحكمة اعجازنا باتهام الآخرين بالزنى و في حالة ما وفق اربعة من الناس على ان يشهدوا حادثة الزنى فلا تكون الا زنى علني قد يضر بالمجتمع و لدا فعقوبة القئمين به الجلد و بدون رأفة لأنهم ارادوا ان تشيع الفاحشة بالمجتمع

اما من تستر و لم يرد ان تشيع الفاحشة في المجتمع فالله اعلم به فان تاب و اصلح تاب الله عليه و ان لم يتب فحسابه على الله و لسنا عليهم بوكلاء فواجبنا ادن حماية المجتمع من الفواحش التي تضر بنا و به اما افعال الأشخاص التي لا تضر بالمجتمع فلسنا بوكلاء على الدين فالى الله مرجعنا و محاسبتنا

و الله المستعان

ثالثا :
1 ـ هذا كل ما قيل فى الموضوع . ولكن رأى د. نجيب جاء بجديد . ولست مصمما على رأيي ،بل أرحب وأبادر بالعدول عنه إذا ظهر خطؤه . ود. نجيب يرى أن الاية تتحدث عن السحاق ، وساق مبرراته ، ومنها إشارة ذكية لم ترد بخاطرى من قبل ، وهو الفارق بين الشاهد الذى يرى ويشهد الحالة والشاهد الخبير الذى وردت الاشارة اليه فى قصة يوسف عليه السلام ، وكنت أطلق عليه ( القاضى ) كما جاء فى إحدى مقالاتى عن سورة يوسف ، وأرى هنا أن رأى د. نجيب فى أنه الشاهد الخبير هو الأقرب للصواب .
2 ـ لازلت متحيرا فى رأى د. نجيب مع إعجابى به .
فالعقاب للسحاقيات بامساكهن فى البيوت يعنى توفير الفرصة لهن لممارسة السحاق ، كل واحدة مع نفسها أو مع أخرى وأخريات .
والله جل وعلا لم يتحدث عن شهود رأوا شيئا وجاءوا باختيارهم ليشهدوا بما رأوه ، ولكن طلب (استشهاد ) أى تعيين شهود ليشهدوا ، وطبعا فالتعيين هنا مرتبط بأهلية الشاهد للشهادة ، من حيث العدالة و الخبرة ، وقربه من المشهود عليه أو عليها .
ثم ليس هناك عقاب أيجابى ،بل (إمساك فى البيوت ) الى أن تتوب أو تموت ، أى تشجيع لهن على التوبة فلو تابت أمكن لها أن تتزوج وتبدأ حياة جديدة.
يلاحظ هنا أن (إمساكهن فى البيوت ) ليس حبسا أو سجنا . ولقد ذكر القرآن الكريم مصطلح السجن فى قصة موسى وقصة يوسف ، كما جاء مصطلح ( الحبس ) بما لا يعنى العقوبة ، بل فى الاشهاد ( المائدة 106 ) . اى لسنا هنا بصدد عقوبة بأى حال من الأحوال ، وإنما هى عزلة إجبارية ،أو اجراء وقائى لمنعها من اتيان الفاحشة .
3 ـ هذه ملاحظاتى ..أفيدونى .. أكرمكم الله جل وعلا.
وأكرر الشكر للدكتور عز الدين نجيب ولكم .
أحمد صبحى منصور.

اجمالي القراءات 12994