وصل بنا الحال الى ما نحن عليه الآن
اخوتي واحبائي في الله...

محمد البارودى في الجمعة ١٠ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

اخوتي واحبائي في الله...

ان مقالة الأستاذ محمد صادق "ماذا بعد الفتنة الكبرى" هي ولا شك مقالة ممتازة وتوضح كيف وصل بنا الحال الى ما نحن عليه الآن. وليس لي تعليق على فحوى المقالة نفسها" ولكن من اللافت للنظر ان هنالك بعض الردود والتي يستشف منها اي متصفح للموقع ان هنالك حالة من عدم الانسجام والاختلاف في الرأي بين كتاب الموقع. ومن الواضح والجلي ان هذا الجو العام حدث كرد فعل على مقالة الدكتور احمد منصور التي وجهها الى اهل الموقع.

 وقبل ان اتطرق Ç الى أي من التفاصيل،احب ان اوجه عناية سيادتكم الى ان هنالك ملايين الأشخاص الذين يترددون على الموقع ليس بغرض القراءة او التعلم ولكن بغرض الاصطياد في الماء العكر. فلا يوجد شيئ يسعد هؤلاء بقدر ما يجدوا من خلافات بيننا في هذا الموقع. وليس خفيا على احد ما يرددونه حولنا من اننا عملاء مخابرات اسرائيلية وامريكية وانه يدفع لنا بالأموال الطائلة لكي نشوه الدين الاسلامي. وان هدفنا بعد التشكيك بالسنة هو التشكيك بالقرآن نفسه حتى نهدم الدين تماما.
هذا ما يتردد عنا من السواد الأعظم ممن يسمون نفسهم بالمسلمون. واعتقد انكم تشاركونني الرأي باننا بمثل هذا الجو السائد بيننا في الموقع نحقق لهم كل اهدافهم بل اكثر مما يتمننون. وعلى هذا اخوتي الاحباء، فاني اتوسل اليكم لتوحيد الصف وترتيب اوراق البيت الداخلي. وليس هذا معناه ابدا كبت أي نوع من انواع الحرية الفكرية ولكن ما كان يقصده الأخ الدكتور احمد منصور هو التروي والبحث قبل التوغل في تفسير وتدبير آيات القرآن. لأن هذا ما يصطاده ويتمناه كل من هو ليس من اهل القرآن. ولنتمعن سويا في ما قاله الدكتور احمد ومن الأسماء التي ذكرها محمد صادق وعثمان علي وابراهيم دادي بالاضافة الى احمد منصور نفسه. فلننظر الى مقالاتهم السابقة والى اسلوب فكرهم وانهم من الدعائم المؤسسة لهذا الموقع. ليس لهم أي افضلية عن الآخرين ولكن لهم مكانة فكرية وعلمية لا يمكن ان نتناساها. وكل ما كان مطلوب منا جميعا ان نقرأ جيدا ونتدبر جيدا قبل الابداء بأي رأي في أي آية من آيات القرآن. ولا اعتقد ان هذا من الطلب العسير أو من الطلبات التي لا يمكن أن تتحقق. بل هو فعلا ما يجب على كل مسلم ان يفعل وهو ان يقوم بجمع كل المعلومات وكل الآراء قبل الادلاء بأي رأي وهذا ما كان يفعله النبي محمد خاتم النبيين نفسه حيث يقول له الله "شاورهم في الأمر" اي معناه رغم انك الرسول وخاتم النبيين الا انك لا بد ان تستشير كل من هم حولك قبل اتخاذ أي قرار بخلاف الوحي.
وفي النهاية، احب ان اؤكد لكم اني أتشرف ان اكون من المنتسبين لأهل القرآن وانني احترم جميع الكتاب فيه بلا استثناء. ولكن احترام مخصوص للدكتور احمد منصور الذي فتح الباب لي وانار لي الطريق كي أعرف الاسلام الحقيقي حيث انني كنت قبل ذلك عندي شكوك كثيرة حول الأحاديث والسنة ولكنني كنت لا استطيع البوح بها خشية ان اكون مخطئ شأني شأن اغلبية المسلمين الذين هم مقتنعون بكل ما نقول في موقع اهل القرآن ولكن الخوف من التمرد على ما وجدوا عليه أباؤهم هو العائق الوحيد امامهم لكي ينضموا الى اهل القرآن. وايضا أشد التقدير والاحترام الى الأستاذ محمد صادق فهو بمثابة الأب الروحي لي ودليلي الى كل ما هو غامض علي.
وأحب ان اؤكد لكم ان الدعوة الى الله لا بد ان تكون بالحكمة والموعظة الحسنة...فأرجوا منكم اخوتي جميعا ان نتخلى عن حب الذات وان نجمع جهودنا لمواجهة كل الحملات الشرسة التي تشن ضدنا من كل ما يسمون نفسهم مسلمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اجمالي القراءات 13419