قانون العشوائية

رضا البطاوى البطاوى في الخميس ١٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

قانون العشوائية
من الأمور التى قانونها فى الحياة العشوائية –وهى عدم السير على وتيرة وحيدة-الموت والزواج والرزق فالموت باعتباره ذكر أولا موعده لكل إنسان حدده الله ولكنه يختلف فى المدة من إنسان لأخر ومكان الموت يمكن أن يكون أى مكان وأسلوب الموت ليس واحدا ولذا قال الشاعر :
من لم يمت بالسيف مات بغيره تنوعت الأسباب والموت واحد
وصدق قولهم إن المنايا خبط عشواء
وأما الزواج ونعنى به اختيار الأزواج والزوجات فهو يأتى خبط عشواء فليس له قانون يحكمه فالإنسان قد يتز&ve;وج أى إنسانة فى أى لحظة فاختيار الزوج تحكمه اعتبارات عديدة منها القدرة المالية والحب والفقر والرغبة فى السلطة والسلطة الأسرية والرغبة فى الشهرة والاعتبار الوحيد من وجهة نظر غالبية البشر هو الحب ولكن هذا الاعتبار تتغلب عليه فى الغالب الاعتبارات السابق ذكرها وحتى الحب نفسه يعتبر عاملا متناقضا فقد يحب الإنسان إنسانة ولكن هذه الإنسانة تحب غيره وقد تحب الإنسانة إنسان ولكنه يحب غيرها لذا فإن اختيار الزوج يعتبر عشوائى وهو ما يسميه الناس القسمة والنصيب وهو ما يعبر عنه قولنا أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد
والإنسان يولد والرزق يأتيه خبط عشواء فقد يولد فى أسرة غنية وقد يولد فى أسرة وسط ماليا وقد يولد فى أسرة فقيرة أو معدمة والإنسان قد يغتنى فجأة كان يجد كنزا أو يرث قريبا غنيا أو يهبه غنى مالا وقد يفتقر فجأة كأن ينزل على ماله مصيبة كالحريق أو المرض أو الغرق
ومن ثم يجب على الإنسان ألا ينزعج من عشوائية الثلاثة فالموت غير محدد حتى يظل الإنسان طائعا لله لأنه لو عرف فسيقول اعمل ما يحلو لى ثم قبل موتى بمدة أعمل الصالحات والزواج غير محدد فيه اختيار الشريك حتى يمر الإنسان بتجارب يعرف فيها الله صبره من عدمه والرزق غير محدد المقدار والموعد والمكان وأسلوب حتى يسعى الإنسان لنيله بممارسة السعى فهو اختبار أخر ليعرف الله صبرنا من عدمه

اجمالي القراءات 12645