الأسلام والأعدام

زهير الجوهر في الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تحية طيبة

عندما كنت في العراق, أذكر أيام صياغة الدستور أثيرت نقاشات حول مشروعية حكم الأعدام. والنقاش حول هذا الأمر بين القانونيين كثير وقديم, الأ أن ما أثار أنتباهي عندها هو أصرار البعض على أنه لايمكن مسح عقوبة الأعدام من القانون طالما كان ذلك القانون مبني على التشريع الأسلامي, وهنا لاأقصد بالتشريع الأسلامي "الشريعة" المعروفة , بل أقصد بالمعنى الأعم الا وهو أستقاء أساسيات القانون من القرآن. فحينها كان الكثيرون يشيرون الى أن هناك نص قرآني قاطع ينص على حكم الأعدام, وعلى أنه أمر الله, ولايمكن لأي دولة أسلامية تستمد أصول القانون فيها من القرآن أن تلغي تشريع الأعدام ,بدعوى أن ذلك يعتبر من قبيل الحكم بما لم ينزل الله وبالتالي نكون من الظالمين.

تذكرت كل هذه النقاشات, وقلت لنفسي لماذا لا أعرض ذلك على القرآن لأرى بنفسي ما أذا كان هناك نص قرآني قاطع على حكم الأعدام لامفر منه كما يدعون.

بعد البحث حول هذا الشأن وجد الآيات المتعلقة بهذا الموضوع هي:

1) سورة البقرة - سورة 2 - آية 178
يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم

2) سورة البقرة - سورة 2 - آية 179
ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون

3) سورة المائدة - سورة 5 - آية 45
وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون


4) سورة النساء - سورة 4 - آية 92
 وما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطئا ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله الا ان يصدقوا فان كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وان كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة الى اهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما

5) سورة النساء - سورة 4 - آية 93
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما.

6) سورة المائدة - سورة 5 - آية 32
من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون 


7) سورة المائدة - سورة 5 - آية 33
انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم 

8) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 151
قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون

9) سورة الإسراء - سورة 17 - آية 33
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا 

(10) سورة الفرقان - سورة 25 - آية 68
والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما

النتيجة صادمة : لم أجد نصا قرآنيا واضحا ينص على حكم الأعدام!

آية القصاص الأولى أنما تتحدث عن ديات القتلى بين القبائل المتحاربة, والمقصود الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى هو ديات القتلى من الأحرار والعبيد والأناث, فالقبيلة التي قتل منها عبد عليها أن تطالب بدية العبد لا بدية الحر وهكذا, وبالتالي فأن الأستشهاد بهذا الآية كونها تنص على الأعدام بعيد كل البعد عن سياق الآية أطلاقا. والآية التي تعقبها توضح ذلك بكل بلاغة حيث أن في القصاص حيوة , وذلك لأنه يمنع القتل ثأرا ويذلك يمنع المزيد من القتل بسبب الثأر والذي مع كل الاسف الشديد لاتزال مجتمعاتنا العربية تعاني منه للآن.

أذا الآية أعلاه لاعلاقة لها بحكم الأعدام المتعارف علية في القانون.

أما بالنسبة للآية التي تذكر النفس بالنفس والعين بالعين, فهذي أصلا مكتوبة على بني أسرائيل, وسياق الآية هو:

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

السياق واضح وضوح الشمس, فهذه الآية تتكلم عن بني أسرائيل وما نزل اليهم من أحكام, وكذلك السياق بأكمله يتكلم عن تنوع الشرعة مابين أهل التوراة وأهل الأنجيل وأهل القرآن. وبالتالي فأن تشريع النفس بالنفس تشريع خاص ببني أسرائيل ولاعلاقة له بالشرعة القرآنية.

ولاننسى أن القرآن جاء ليخفف عما كان موجود في الشرائع السابقة:

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) سورة الأعراف.

فالمسيح أحل بعض ماكان حراما في التوراة:

5) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 50
ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعون.

فكذلك الأسلام جاء ليحل بعض ماحرم في الشرئع السابقة, ووضع الأصر والأغلال عن أهل التوراة وأهل الأنجيل.

لذلك لايمكن الأستشهاد بآية النفس بالنفس على أنها تخص المسلمين.

الآن نأتي لأية الحد الأكبر الا وهو حد الحرابة (المائدة:33)

هنا هذه الآية كانت تتكلم عن عصابات كانت تحارب المسلمين أيام الرسول بالترويع وقطع الطريق, أي كانت تتحدث عن عصابات أجرامية أرهابية على زمن الرسول, وبالتالي فهو تشريع خاص بذلك الزمن, ويؤيد ذلك الآية التي تأتي بعدها:

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .

من الواضح أن النص موجه للمسلمين أيام النبي (ص), حيث فيهم نبي الله, وهو الوحيد الذي ممكن أن ينفذ هكذا حد بكل عدالة. لكن من يعتقد بأن هذه الآية عامة لكل زمان ومكان فعلية أن يأتي بدليل.  هذا بالأضافه الى أن السياق العام للآية لايتناسب مع حكم الأعدام المعروف في القوانين سواءا كانت تلك القوانين هي مايسمى ب"الشريعة" عند التراثيين أم هي القوانين الوضعية منها التي تشرع عقوبة الأعدام, ففي كلاهما لايوجد سياق توبة, فالأعدام على جريمة مع سبق الأصرار والترصد لايأخذ بتوبة الجاني.

الآن نأتي لآية الولي, أي الآية 33 من سورة الأسراء: هنا تفسير هذه الآية يأتي في سياق منع القتل ثأرا. فهنا السلطان معناه تأييد الله له في حالة مراجعة السلطات الشرعية في ذلك المكان, وبالتالي يجب اللجوء الى القضاء كي يأخذ حقه من القاتل, والآية تعد ولي المقتول ظلما بالتأييد في ذلك, وتنهاه عن الأسراف في القتل, والأسراف في القتل هنا معناها أن يأخذ الولي مهمة قتل الجاني على عاتقه, وهذا بدون شك سوف يؤدي الى قتل أشخاص آخرين عدا الجاني, وهذا أسراف في القتل لأنه من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا.

أذا الآية بعيد كل البعد عن تشريع حكم الأعدام.

أما الآيات التي تتكلم عن القتل خطئا فلا تنص على الاعدام من قريب أو بعيد.

وفي النهاية تأتي الآية 93 من سورة النساء

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما.

أين حكم الأعدام؟

أذن لايوجد نص قرآني قاطع على وجوب حكم الأعدام!

ومن الجدير بالذكر هو أن القرآن بهذا ينفرد عن كل التشريعات القديمة والتي تأتي فيها عقوبة الأعدام بصورة واضحة وعلى عدة أشياء مثل الأرتداد والزنى وغيرها من تشريعات اليونان واليابان والهند والصين  في القرون الوسطى مرورا بالتوراة والأنجيل في الشرق الأوسط. فالقرآن كونه الرسالة الألهية الأخيرة للبشر وكونه التخفيف الألهي عن كثير من التشريعات القديمة تراه لم ينص على الأعدام, وبذلك ترك الباب مفتوحا للتشريع البشري في هذا المجال لأن ينهي مثل هذه العقوبة.

أذن هذا الأمر متروك للمشرعين القانونيين, كل بلد حسب ظروفه, وليس فيها حكم الهي قاطع.

أن فلسفة الأسلام العامة هي مع العفو والتسامح, فهناك تسامح حتى مع الذين يحاربون الله ورسوله أذا تابوا, وهناك تسامح في ديات القتلى, ففلسفة القرآن هي بأتجاه نبذ العنف والكراهية والحقد حتى عندما تتولد عن القتل عمدا,وتشجع العفو ,وحتى على بني أسرائيل حيث كانت الشريعة الربانية مشدده, نرى أن الجروح قصاص, أي المعنى هو أن ديات الجروح قصاص, وتشجع العفو أيضا فيها.

من كل هذا نصل الى نتيجة صادمة نوعا ما, وخصوصا أنا توارثنا كما هائلا من الحكم التراثي الخاطي حول هذه المسألة. فجمل  رنانه مثل "القاتل يقتل" و"بشر القاتل بالقتل", وغيرها كلها تعارض الفلسفة العامة من التشريع القرآني حول القتل العمد.

وهذا كله في الحقيقة يتماشى مع القانون الحديث, الذي يبني أساساته على نظرية الأصلاح والردع. فالغرض من العقوبة حسب الفلسفة القانونية الحديثة هو أصلاح الجاني وبالتالي المجتمع, وردع  من تسول له نفسه بالجريمة. وليس الغرض من العقوبة القانونية أشفاء غليل المجتمع وأهل المقتول أو المظلوم.

والفلسفة القرآنية تحث على العفو والتسامح كي تزول الكراهية, وبذلك فهي تداوي الكره بالحب, والأنتقام بالتسامح.

وهنا نقول وبما أننا نعيش في هذا العصر الذي يحرص على حقوق الأنسان من الناحية التشريعية, فبالأحرى علينا أن ننبذ هذه العقوبة القاسية, لأنها أصلا لاتتناسب مع التوجه العام للقرآن, بل كان علينا ان نكون سباقين في هذا المجال!

الحق الوحيد للقتل الواضح والمنصوص عليه في القرآن هو عند الدفاع عن النفس, كما يحصل في الحروب الدفاعية, أو حتى على النطاق الفردي عندما تتعرض حياة الفرد للخطر ولايكون أمامه من خيار الا أن يقتل المقابل دفاعا عن حياته,وحتى هذا يجب أن يكون من المعتدي نفسه ولايتعدى الى غيره.

ويبقى الله وحده هو الحاكم بين عباده, والأنتقام حق خاص بالله وحده, وليس للبشر, يكفينا أن نعرف أن القاتل العمد سوف يذهب الى نار سيحرق بها عقوبة على جرمه.

أما بالنسبة للقانون فنحن أحرار في أن نختار عقوبة أخرى غير الأعدام بحق القتل العمد مثل الحبس المؤبد وما شاكله.

تعالوا لنسير معا قدما نحو "لا أعدام في الأسلام".

مع كل التقدير

  --------------------------------------------------------------------

  ملحق

  بعد التعليقات المفيدة من قبل الأخ محمود دويكات, وبعد مراجعة سياق آية الحرابة, تبين لي بأن هذه الآية تتعدى زمن الرسول(ص), وهي تخص كل من قتل وأرهب الناس فسادأ في الأرض , ولكن الآية تخيرنا بين عدة أشكال للعقوبة, وبالتالي فنحن أيضا لسنا مجبورين على أتباع العقوبات الثلاث الأول في الآية, ويمكننا الأخذ بالعقوبة الأخيرة أي"النفي من الأرض" بمعنى السجن المؤبد.وبذلك تنتهي حجج القائلين بأن هناك نصا قرآنيا يجبر حكم الأعدام. أما بالنسبة للقصاص فقد كتب على بني أسرائيل, وأما القصاص المكتوب على المسلمين فهو خاص بديات القتلى وليس كما يعتقد الكثيرين أنه يخص قتل القاتل, والسبب هو أنه أذا فهمنا آية القصاص على أنه قتل القاتل أي الأعدام فسوف تتولد لدينا حالات غير معروفة, مثلا ماحكم العبد عندما يقتل حرا, أو العكس, أو الحر عندما يقتل أنثى مستعبدة, أو العبد عندما يقتل أنثى حرة وهكذا,ومن سياق آية القصاص فأنه معروف أنها تخص ديات القتلى بين القبائل المتحاربة وليس الأقتصاص من القاتل بالأعدام.

النتيجة النهائية : لايوجد نص في القرآن يجبرنا على تشريع حكم الأعدام بتاتا.

مع التقدير 

 زهير في العشرين من مارس 2009

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 67256